وقعت الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين الشعبية، اليوم، مذكرة تفاهم لمشروع ترجمة متبادلة للأعمال الادبية الكلاسيكية بين البلدين والتي تعد الأولى من نوعها في مجال الترجمة في اليمن والاكبر في تاريخ الصين مع دولة عربية.
وقع الاتفاقية من جانب بلادنا رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا – كجهة منفذة– بتفويض من وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ومن جانب الصين نائب وزير النشر جانغ جيان تشونع ممثلًا عن وزارة النشر الوطنية الصينية.
وطبقًا لمذكرة التفاهم، فإن الجانبين سيقومان خلال المدة الزمنية للمشروع المحددة بخمس سنوات، بترجمة ما لا يقل عن 20 عنوان وقد يصل إلى 100، من أهم الأعمال الأدبية والكلاسيكية في البلدين، في مجالات الأدب والتاريخ والسياحة والفنون وعلم الاجتماع.
وسيتم توزيع العناوين مناصفة بين البلدين، وهو المشروع الثقافي الذي من شأنه اثراء وترويج منتجات ثقافية قيمة للشعبين الصديقين اليمني والصيني، الذين يمتلك كل منهما تجارب حضارية عريقة موغلة في القدم.
واوضح رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن توقيع الاتفاقية التي تم توقيعها عبر صيغة تبادل المذكرات، تهدف إلى الدفع بحركة النشر والترجمة في اليمن إلى الأمام..مؤكدًا أن توقيع هذا المشروع مع دولة كبرى وناهضة كجمهورية الصين الشعبية الصديقة هو انجاز تعتز به الجمهورية اليمنية وستعمل على انجاحه بصورة متميزة..
وأشاد الثلايا، بالتوجهات الصينية للشراكة مع دول المنطقة العربية وفي مقدمتها اليمن التي تجمعها مع الصين علاقات قديمة ومبكرة منذ عهود طريق البخور التي امتدت بين اليمن والصين كدولتين حضاريتين وتتجدد اليوم من خلال مشروع طريق الحرير والحزام الطموح الذي أعلنته الصين الشعبية يترجم أهمية ما أضافته من مكاسب للحضارة الإنسانية وللتنمية ويكشف إصرارها على الانفتاح الثقافي مع الأمم والشعوب.
وأشار إلى أن هناك مشاريع ترجمة صينية عربية سبقت هذا المشروع الذي يتم توقيعه اليوم، كانت مع عدد من البلدان الشقيقة منها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية.