أكدت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيجان، لشبكة سكاي نيوز أن خطاب بوتين اليوم يمثل تصعيدا مقلقا، مشيرة إلى ضرورة " أخذ تلك التهديدات التي وجهها فيه على محمل الجد."
وأضافت قائلة "علينا بكل وضوح أن نأخذ الأمر على محمل الجد لأننا لا نسيطر على الوضع ولست متأكدة من أنه يسيطر على الوضع أيضا.. فهذا تصعيد واضح".
وكان بوتين أكد في خطاب مسجل بثه في وقت سابق التلفزيون الرسمي الروسي، أن بلاده تملك أسلحة متطورة، وأن قواته قادرة على استخدامها إذا تم تهديد وحدة أو سيادة روسيا.
وحذّر من أنّ روسيا مستعدة لاستخدام "كل وسائلها" الدفاعية، "لحماية نفسها"، مؤكدا أن الأمر "ليس مجرد خدعة".
أتى ذلك، بعدما أعلن الكرملين "تعبئة جزئية" للمواطنين الروس في سن القتال، ضمن صفوف الجيش، ما يمهّد لتصعيد كبير في النزاع المستمر منذ 7 أشهر مع كييف.
يذكر أن قرار التعبئة هذا أتى وسط تراجع للقوات الروسية خلال الأيام الماضية في شمال شرقي أوكرانيا لاسيما في إقليم خاركيف، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية قبل نحو أسبوعين لاستعادة بلدات ظلت لأشهر طويلة تحت السيطرة الروسية، حيث حققت تقدماً ملحوظاً.
كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي.
كذلك يأتي بعد أن أكد مسؤولون أميركيون أن موسكو تجد صعوبة في تجنيد المقاتلين للمشاركة في المعارك الجارية على الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي.