" بلغوا عني ولو آية "
السبت 21 ابريل 2018 الساعة 14:19
كتبه | ناصر بامندود
أكثروا من الصلاة عليه ، وأكثروا من ذكره والقراءة في سيرته ، وأكثروا من الاستدلال والاستشهاد بأحاديثه ومواقفه ، وحاولوا قدر المستطاع التحلي بشيءً من أخلاقه ، وتنفيذ ما استطعتم من وصياه ، تذكروا دائماً كم ذاق و كم عانى وكم رأى من أجلنا، تذكروا كيف كان شعوره في غزوة أحد وفي عام الحزن ويوم الطائف ويوم رحل عن مكة وعند حادثة الإفك ، تذكروا كيف حورب ومافعلوا به وما قالوا عنه . تذكروا عفوه رغم كل ما سبق ذكره في الأعلى ! تذكروا قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط " ! تذكروا أخلاقه وأن أجمل مدحه قيلت وستقال منذ بداية خلق الوجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قالها رب العالمين له " وأنك لعلى خلق عظيم " ، تذكروا رحمته " إنما أنا رحمة مهداة " تذكروا رقة قلبه وكم حث أمته على الرقة والرفق فيكفي فقط أن اذكر أحد أحاديثه قوله عليه أفضل الصلاة والسلام " ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل قريب هين لين سهل " ، تذكروا يا من تفرغون ضغوطكم و مشاكلكم على أبنائكم أو زوجاتكم أو اصدقائكم أو على الضعفاء الذين تلقونهم في طريقكم ! أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام رغم إنه أكثر من حمل هماً في الدنيا إلا انه كما قال عنه الصحابي الجليل جرير بن عبدالله رضي الله عنه " منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك " ، تذكروا يامن تجعلون من الوقاحة والسفاهة شعاراً لكم بل وتعتبرونها جزءً من رجولتكم ! وتعايرون الرجل الحيي على حياءه وخجله ! أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر البشر رجولة ًوأشجعهم قلباً لكنه كان كما وصفه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فقال فيه " كان أشد حياء من العذراء في خدرها " . لذا أقول ما كتبته في أسطري الأولى فربما تتغير مفاهمينا ونظرتنا في التعامل مع أحداثنا اليومية وكيف نعامل الآخرين ، كذلك فالصلاة عليه تكسب الحسنات وتمحي السيئات وتكفيك همك وتغفر لك ذنبك ، والتعلق به ربما يمنحنا رؤيته في الدنيا وشفاعته في الآخرة.
متعلقات