تواصل مليشيا الحوثي، جرف المئات من البسطات والعربيات من شوارع مدينة إب عاصمة المحافظة، في مشهد يتكرر بين الفينة والأخرى دون البحث عن حلول وبدائل للمتضررين.
وشكا العديد من مالكي تلك البسطات والعربيات، من تعرض مصادر دخلهم لعمليات جرف وهدم من قبل مليشيا الحوثي، ألحقت بهم أضراراً مادية كبيرة.
وأفاد مواطنون يعملون بساطين وباعة متجولين في حديث مع مراسل المصدر أونلاين أن ما تعرضوا له عبارة عن عمليات تنكيل ومضايقات تستهدف شريحة من البسطاء يعولون الآلاف خلفهم ويعملون في شوارع مدينة إب، مشيرين إلى أن السلطة التي تتحكم بالمحافظة ليس لديها أي رؤية وتعمل بعشوائية ووفق أمزجة قيادات تسعى لتحقيق مزيد من الجبايات حد قولهم.
وأشاروا إلى أن ما تعرضوا له عبارة عن ممارسات وسلوكيات مقصودة ومتعمدة من قبل المليشيا، حيث كبدتهم خسائر مادية كبيرة، نتيجة الحملة التي افتعلت واجتثت عربياتهم وبسطاتهم بما فيها.
وأكد نشطاء وحقوقيون أن ممارسة المليشيا الحوثية، تجاه شريحة البسطاء الذين يعملون على عربياتهم وبسطاتهم، يعتبر استهداف ممنهج يتكرر بين وقت وآخر، ومن ثم يعود مالكو البسطات إلى وضعهم السابق، فيما يتكبدون خسائر مادية كبيرة، نتيجة تدمير ممتلكاتهم.
وقال الناشط عادل عمر: "الأشغال والنظافة في مدينة إب رفعوا البسطات وتركوا الكتل الخرسانية وسط الطريق ولم يتجرأ أحد على رفعها لأن من وضعها عساكر المؤسسة الاقتصادية، لكن البسطات ملك للبسطاء من الباعة الذين يبحثون عن مصدر رزق يعولون من خلاله أسرهم".
وأضاف في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك، منجزات اشغال إب وصندوق النظافة رفع البسطات التي تعول الكثير من الأسر رغم أنها على الرصيف.
ودعا عمر من يحكم المحافظة، إلى تنظيم البسطات في الأسواق مؤكدا أنه ما يفترض أن يحدث وليس ازالتها وحرمان الناس من مصدر أرزاقهم في هذا الوضع المعيشي الكارثي حد وصفه.
وطالب حقوقيون ونشطاء آخرون، بوضع حل دائم لمثل هذه الشريحة المجتمعية الهامة، حيث يعولون آلاف الأسر، بدلا من استهدافهم كل شهرين أو ثلاثة وتعود تلك البسطات إلى وضعها بعد أسبوعين من تدميرها وتعريضهم للخسائر.