مراسلون بلا حدود تحمل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة 4 صحفيين معتقلين بصنعاء
الاربعاء 3 أغسطس 2022 الساعة 02:03
المنارة نت / متابعات خاصة

أدانت منظمة مراسلون بلا حدود، الاثنين، المعاملة القاسية التي يتعرض لها أربعة صحفيين مختطفين لدى الحوثيين في صنعاء، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

  وقالت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي، "مازال أربعة صحفيين يمنيين بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقهم عام 2020، وهم الذين يقبعون منذ 2015 في سجون الحوثيين، الذين يحتجزونهم في صنعاء في ظروف غير إنسانية تعرض حياتهم للخطر".   وأضاف البيان، "إذ تدين مراسلون بلا حدود هذه المعاملة القاسية، فإنها تطالب بالإفراج الفوري عنهم من أجل السماح لهم بتلقي العلاج الطبي".   وقالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "ندعو إلى إطلاق سراح الصحفيين الأربعة وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم".   وتابعت "فإذا كان الحوثيون لم يُنفِّذوا فيهم حكم الإعدام، فقد تركوهم عرضة للموت البطيء من خلال ما يمارسون عليهم من تعذيب وإيذاء نفسي وحرمان من الرعاية الطبية، ولذلك فإننا نُحمل الحوثيين المسؤولية كاملة عن مصيرهم".   وقال البيان، "لم تُغيِّر النداءات المتكررة من العائلات شيئاً من مصير الصحفيين اليمنيين الأربعة الذي حكم عليهم الحوثيون بالإعدام في أبريل/نيسان 2020 بتهمة التجسس لصالح السعودية، علماً أنهم يعانون من مشاكل صحية ويطالهم الإهمال الطبي".   وأضاف، "رغم الاستئناف الذي قدمه محاميهم، لم يُسجَّل أي تقدم في هذا الشأن، حيث لا يزال توفيق المنصوري وعبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد ينتظرون معرفة مصيرهم".   وبحسب شهادة أُسرة توفيق المنصوري، العربي عام 2015، فإن "تقارير مؤكدة تشير إلى أن حياته في خطر كبير بما يستوجب نقله إلى المستشفى، وهو ما يرفضه الحوثيون منذ شهور"، علماً أن مشاكله الصحية بدأت قبل عامين على الأقل.   وقد نبَّهت مراسلون بلا حدود إلى معاناته من مرض السكري وفشل الجهاز التنفسي والروماتيزم. وفي يونيو/حزيران 2022، تمكنت منظمة الصليب الأحمر من زيارته في زنزانته لتنقل إلى أسرته رسالة كتبها بخط يده، لكنها فشلت في إقناع الحوثيين بتولي معالجته.   وتمكن أكرم الوليدي، من التواصل هاتفياً مع أهله قبل بضعة أشهر، حيث قال لهم "إنني أعاني من آلام حادة في جميع المفاصل".أما عبد الخالق عمران، فقد عُزل عن زملائه السجناء الثلاثة عام 2021، لكنه تمكن هو الآخر من إيصال رسالة يروي فيها معاناته في السجن، بينما أُجبر حارث حميد تحت التعذيب على الاعتراف بأفعال لم يرتكبها، وهو الذي وثق انتهاكات الحوثيين لنفس المنبر الإعلامي.   وبالإضافة إلى تدهور حالتهم الصحية، يواجه الصحفيون الأربعة مضاعفات خطيرة بسبب ما يتعرضون له من سوء معاملة التي تتخذ أشكال متنوعة وشديدة القسوة(..) علماً أن الحوثيين يهددونهم بانتظام، حيث قيل لهم في سبتمبر/أيلول 2021 "ستلتقون في المشنقة"، وفق البيان.   وقالت أُسرة توفيق المنصوري إن "مدير السجن أبو شهاب المرتضى هدد المحتجزين بإنهاء حياتهم ببطء، ونحن نعتبر أن الإهمال الطبي هو في الواقع شكل من أشكال تنفيذ هذه التهديدات".
متعلقات