حركة طالبان تخرج عن صمتها وتعلق على مقتل زعيم تنظيم القاعدة
الثلاثاء 2 أغسطس 2022 الساعة 20:29
تقرير/ المنارة نت

خرجت حركة طالبان الأفغانية، عن صمتها اليوم الثلاثاء، منددة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة أميركية نفذت بطائرة مسيرة.

وقالت حركة طالبان، في أول تعليق لها على الواقعة، أن طائرة مسيرة استهدفت منزل الظواهري في منطقة شيربور وسط العاصمة الأفغانية كابل.

واعتبرت طالبان أن العملية الأميركية تعد انتهاكا لسيادة البلاد وتتعارض مع مصالح واشنطن في المنطقة. بحسب قولها.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.

وأضاف بلينكن في بيان له: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات".

وفي وقت سابق، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بضربة في أفغانستان مطلع الأسبوع، في أكبر ضربة للتنظيم الإرهابي منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.

كما كشف مسؤول أميركي كبير أنه تم استخدام صواريخ "هيل فاير" في عملية استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مشيراً إلى أن العملية تمت جواً دون قوات برية.

وأكد المسؤول مقتل الظواهري خلال الغارة، دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

من هو أيمن الظواهري؟

اسمه الكامل، أيمن محمد ربيع الظواهري، وهو من مواليد 19 يونيو عام 1951، في محافظة الجيزة بمصر.

وايمن الظواهري متزوج وله ست أبناء وهم: أميمة، فاطمة، نوار، عائشة، خديجة، محمد.

ونشط الظواهري منذ سنوات شبابه الأولى في صفوف الإسلاميين المصريين المتطرفين.

ونال شهادة في الطب من جامعة القاهرة عام 1974 قبل أن ينضم إلى ما تسمى "منظمة الجهاد" المتطرفة التي أصبح زعيمها في ما بعد. 

وأمضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة الضلوع في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور محمد السادات عام 1981 الذي اتهمت منظمة "الجهاد" بالضلوع فيه.

وشنت "الجهاد" المتطرفة، بعد ذلك سلسلة من الاعتداءات في مصر في العام 1992 وقد حكم على الظواهري عام 1999 بالإعدام غيابيا.

وغادر الظواهري مصر نهائيا في منتصف الثمانينات ويرجح أن يكون مكث موقتا في السعودية والسودان والولايات المتحدة قبل أن يستقر في أفغانستان.

والظواهري أيضا كان الطبيب الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذراعه اليمنى، وظهر إلى جانبه في عدة تسجيلات مرئية بثت بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، كما أصدر الإنتربول مذكرة توقيف في حقه.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد رصدت مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لأي شخص يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أيمن الظواهري.

وأسس الظواهري مع بن لادن في بيشاور (باكستان) "جبهة تحرير المقدسات الإسلامية" في شباط/فبراير 1998.

وعلى غرار بن لادن، توارى عن الأنظار بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 ونجا من محاولات عدة لاغتياله.

ويعد أحد مؤسسي تنظيم القاعدة وثاني أمير له، وخلف أسامة بن لادن في زعامة التنظيم، عقب مقتله في 2011م بعملية أمريكية.

متعلقات