تعيش منطقة الخمسين الغربي "أجزاء من السنينة ومذبح" حصاراً مليشياوياً خانقاً، من قبل المليشيا الحوثية، عبر ما تسمى اللجنة العسكرية، التي فرضت إجراءات بحق السكان، الذين يعدون بالآلاف.
وفي رسالة استغاثة من الأهالي بحسب "العاصمة أونلاين" طالبوا فيها إغاثتهم، وفتح معابر لهم، للمرور الآمن، خصوصا بعد أن تعرضت عدد من المباني للانهيارات نتيجة الأمطار التي مازالت تتساقط بغزارة، موضحين أنها تهدمت فوق رؤوس سكانيها إلا أن المليشيا تمنع ترميم المنازل وصيانتها تحت حجة واهية بأنها منطقة عسكرية.
وأكدوا في رسالتهم وفاة مواطنين بينهم أطفال، كما أصيبت أعداد أخرى من المواطنين جرفتهم السيول، إلا أن المليشيا تمنع تنقلهم بحرية، للعلاج، وكل ذلك يتم تحت سمع ونظر المدعو أبو حيدر جحاف، الذي يعد من كبار القيادات الحوثية، ومن المتنفذين وناهبي الأراضي.
ولجحاف القيادي الحوثي سيرة من النهب والتأميم والمصادرة للأراضي والمساكن، التي تعود ملكيتها للمواطنين في هذه المنطقة وعموم العاصمة وضواحيها.
ويتهم المواطنون جحاف، بأنه المسؤول عن نهب ممتلكات عدد من الجمعيات السكنية، سواء كانت المخططة، أو تلك المصروفة، والتي هي من ملكية الدولة، أي "الهيئة العامة لأراضي الدولة".
وأشاروا في رسالتهم، إلى أنهم سبق وأن استخرجوا أوامر وتوجيهات من قيادات حوثية عليا، كما أن أحكاما قضائية كانت لصالهم، إلا أن الناهب جحاف، لم يرفع يده عن ما عمل على نهبه ومصادرته من أراضي اشتروها من أموالهم وعلى حساب طعام أطفالهم.
ويشكو المواطنون من أن جحاف يحاول شرعنة ما بسط عليه بقوة السلاح، إلا أن ما يهمهم في الأمر الحالي، هو فك الحصار عنهم، مناشدين المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن إلى إنقاذهم.
وقالت رسالة الاستغاثة "إن الظالم أبو حيدر عبدالله جحاف و لجنته العسكرية الحوثية يمارسون حصاراً مخالفاً لكل القوانين والأعراف والشرائع السماوية والإنسانية".