تقرير حقوقي يوثق أكثر من 285 ألف حالة انتهاك جراء الحصار الحوثي لمدينة تعز
الاثنين 25 يوليو 2022 الساعة 12:51
المنارة نت .متابعات

كشف تقرير حقوقي حديث عن توثيق أكثر من 285 ألف حالة انتهاك جراء حصار مليشيا الحوثي الإرهابية لمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
 
جاء ذلك في تقريرٍ حقوقي صادر عن منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان (مقرها أمستردام) بعنوان (تعــز، الحصار المميت) خصص لرصد وتوثيق المعاناة والانتهاكات التي طالت سكان المناطق العالقة في محافظة تعز (المدينة والريف) وشملت 7 مديريات ، هي ( صالة - القاهرة - المظفر - جبل حبشي - التعزية - مقبنة - صبر الموادم ) ، خلال الفترة من أيار/مايو  2015 حتى أيار/مايو 2022.
 
وقال التقرير ،  إن ضحايا الحصار الحوثي المفروض على محافظة تعز منذ منتصف 2015 وحتى منتصف 2022 تجاوز عددهم 10 آلاف مدني بينهم 2720 قتيلاً.
 
وأضاف: أن الرقم أعلاه يصبح صادماً إذا أضيف له ضحايا الحصار الممنهج من فئة الأطفال المصابين بسوء التغذية بعدد يزيد عن 27440 حالة بما فيهم الوفيات، إضافة لذوي الأمراض المزمنة المتضررين بشكل مباشر من الحصار والبالغ إجماليهم 3634 حالة.
 
وتابع: "وثّق فريق رايتس رادار أنواع ضحايا الحصار والاعتداءات الحوثية بمحافظة تعز طوال الفترة التي يغطيها التقرير، والتي بلغ إجمالها ( 285445 ) حالة.
 
وحسب التقرير تنوعت الانتهاكات بين (ضحايا القصف والقنص والألغام والقتل عند الحواجز إضافة لضحايا انعدام الأوكسجين، وضحايا الحوادث المرورية الناتجة عن سلوك طرق بدائية بديلة، وكذلك وفيات مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين تسببت ظروف الحصار في وفاتهم، إضافة لضحايا سوء التغذية الحاد من الأطفال والذين يمثلون النسبة الكبرى من هذه الإحصائيات المفزعة).
 
وتشير  الإحصاءات الموثقة إلى مقتل ووفاة (2720) مدنياً في تعز بسبب الحصار المفروض عليها منذ صيف 2015، بينهم 1831 رجلاً و470 طفلاً و225 امرأة و194 مسناً.
 
وتوزعت أعداد القتلى والوفيات بين (851) حالة قتل نتيجة القصف الحوثي على الأحياء السكنية، و (669) حالة قتل نتيجة القنص، و(262) جريمة قتل نتيجة انفجار الألغام، و(63) حالة قتل ووفاة عند الحواجز، و(142) حالة وفاة نتيجة الحوادث في الطرق البديلة جراء الحصار، و(664) حالة وفاة من أصحاب الأمراض المزمنة جراء انعدام الأدوية وتعطل المرافق، و(57) حالة وفاة جراء انعدام مادة الأكسجين في المستشفيات والمرافق الصحية جراء الحصار، و(12) حالة وفاة نتيجة سوء التغذية.
 
وذكر التقرير توثيق (7329) حالة إصابة نتيجة الانتهاكات المذكورة أعلاه.

 
وبيّن التقرير أن ضحايا سوء التغذية من أطفال محافظة تعز بسبب الحصار ومن واقع كشوفات رسمية موثقة بلغ (274482 ).

منهجية البحث
 
وقالت المنظمة في تقريرها أنها اعتمدت في منهجية التقرير على عمليات بحث وتحرٍ واستقصاء ميداني، يليها عمليات فحص وتحليل للبيانات والمعلومات، أجراها باحثون متخصصون من فريق المنظمة خضعوا لتأهيل وتدريب خاص لتنفيذ المقابلات التي أجريت مع 53  مدنياً ( 29 امرأة و 24 رجلاً)، وتنفيذ 9 جلسات نقاش مع مجموعات بؤرية، شارك فيها 85 مدنياً ، بينهم 37 امرأة و 21 رجلاً .
 
وأشارت إلى أن التقرير يستند في الجانب الإحصائي والتحليل البياني منه إلى قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة وشاملة تضم أسماء الضحايا المتضررين جراء الحصار المفروض على مدينة تعز وما رافقه من انتهاكات ضد الإنسانية بحق المدنيين مع تفاصيل كاملة لكل واقعة بالزمان والمكان.
 
ولفتت إلى الفريق الميداني زار كافة منافذ مدينة تعز، ونفذ خلالها مقابلات مع عدد من المعنيين من المسؤولين والقيادات المجتمعية والناشطين، إضافة لضحايا ومسافرين.
 
وبخصوص الإطار القانون استند فريق الإعداد لمرجعيات قانونية وإسقاط مضمون موادها على الانتهاكات المرصودة، وقد شملت المرجعيات كلاً من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك الاعلان العالمي لحقوق الإنسان إضافة للقانون الجنائي الدولي، واتفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949.
 
وبحسب ما تم رصده، قام فريق إعداد التقرير بتبويب حالات المعاناة والانتهاكات في 8 مباحث، تضمن كل منها معلومات وإحصاءات تعكس حجم المعاناة ، وهي:-
1 . تجويع المدنيين
2. إعاقة وصول المعونات
3. زراعة الألغام والمواد المتفجرة
4. انتهاك حق الحصول على الخدمات الطبية
5. انتهاك حق الحصول على المياه
6. انتهاك حق حرية التنقل
7. آثار الحصار على إدارة المخلفات الصلبة
8. المناطق العالقة بين الأطراف المتنازعة
 
التوصيات

وأوصت منظمة رايتس رادار كافة أطراف النزاع لضمان التطبيق الصارم لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني في كافة العمليات العسكرية.
 
كما أوصت إلى ضمان التقيد والانضباط والاحترام لكافة القواعد القانونية للقانون الدولي لحقوق الانسان وسريان تطبيقها إلى جانب قواعد القانون الدولي الإنساني في تنفيذ العمليات العسكرية والأمنية.
 
ودعت المنظمة في بيانها إلى ضرورة احترام كافة الاتفاقيات البينية الهادفة إلى وقف اطلاق النار أو خفض درجة التوتر لإفساح المجال أمام عملية السلام.
 

متعلقات