داهمت ميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم الثلاثاء، مقر إذاعة محلية ونهبت محتوياتها وصادرت اجهزة الارسال التابعة لها, وذلك بعد أيام قليلة من صدور احكام قضائية بالسماح لها بإعادة البث.
وقال مدير ومالك إذاعة صوت اليمن مجلي الصمدي في تصريح لوكالة "شينخوا" إن قوة أمنية اقتحمت، صباح اليوم، المبنى الذي يضم مقر الإذاعة، الواقع في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء وأن هذه القوة قامت بكسر الأبواب ونهبت معدات وأجهزة الإرسال الخاصة بالإذاعة، مؤكدا انقطاع بث الإذاعة جراء عملية الاقتحام والنهب.
وأوضح الصمدي في منشورات كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان القوات التي اقتحمت مقر الاذاعة تابعة لـ "عمليات وزارة الإعلام وقسم شرطة النصر في حدة".
وأضاف الصمدي ان الاقتحام "يأتي هذا كتحد سافر للحكم القضائي الذي حصلنا عليه من قبل محكمة الصحافة قبل أيام والذي قضى بالسماح لنا بعودة البث وعدم الإعتراض من قبل اي جهة حكومية".. "كسرت القرار وكسرت هيبة فتات ماتبقى من القضاء وكسرت باب الإذاعة ونهبت الأجهزة وعطلت البث وغادرت".
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً، قد أغلقت مطلع العام الحالي، ست اذاعات محلية بعد اقتحامها في العاصمة صنعاء.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في حينه، إنها تلقت بلاغا مالك إذاعة صوت اليمن "مجلي الصمدي" يفيد فيه "إغلاق إذاعته بطريقة غير قانونية الثلاثاء الماضي من قبل سلطة الأمر الواقع بصنعاء(الحوثيين)، حيث اقتحمت عناصر أمنية (حوثية) للإذاعة، وقامت بإغلاق البث بذريعة استخراج تصاريح العمل، ودفع مبالغ مالية".
وأدانت النقابة "هذه الاجراءات التعسفية المقيدة لحرية الرأي والتعبير"، مطالبة "بسرعة إعادة بث هذه الإذاعات، وإيقاف كافة الاجراءات غير القانونية"، محملة جماعة الحوثي "كافة المسئولية عن هذا التعسف".
وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين "رفضها للوائح غير القانونية التي اصدرتها جماعة الحوثي في العام 2017م بخصوص الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني، دون وجود قانون في الاساس ينظم عمل هذه القطاعات".