بعد أن دمرتها القوات الروسية، ستكلف عملية إعادة إعمار مدينة ماريوبول المدمرة أكثر من 14 مليار دولار، وسوف يستغرق ذلك من 7 إلى 10 سنوات، بينما يعاني أبناء المدينة من انتشار الأمراض ونقص في السلع والخدمات.
وتسبب القصف الروسي المتواصل في تدمير 1356 مبنى متعدد الطوابق، وتعاني 40 في المئة من المنازل في المدينة من الدمار أو التضرر بسبب الحرب، ولا يمكن إعادة بناء معظم تلك المباني، وفقا لما قاله رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويشينكو، في منشور على تطبيق "تلغرام". ويقدر الخبراء مبدئيا تكلفة ترميم البنية التحتية لاستيعاب 220 ألف ساكن بأكثر من 14 مليار دولار، وفقا لموقع "بريفادا". ويشير الموقع إلى أن هذا الرقم "تقديري"، وسيعرف الرقم النهائي لكلفة إعادة الإعمار بعد تقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل بمجرد انتهاء الاحتلال. وبحسب رئيس البلدية، فقد أعلن بنك الاستثمار الأوروبي والشركات الأوكرانية الكبيرة بالفعل أنهم على استعداد للمساعدة في عملية إعادة الإعمار. 40 في المئة من منازل ماريوبول تدمرت أو تضررت بسبب الحرب وفي الوقت ذاته تعاني مدينة ماريوبول التي تحتلها روسيا في أوكرانيا من مأساة إنسانية متصاعدة، بسبب انخفاض شديد في المواد الغذائية والسلع الأساسية، مع منع قوات موسكو وصول المساعدات للمدينة. وسعت موسكو للسيطرة على ماريوبول لمنح قواتها ممرا بريا يربط شبه جزيرة القرم التي تحتلها، بمنطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، وفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قصفت القوات الروسية المدينة بلا رحمة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين، وفقا لتقرير لصحيفة وفي منتصف شهر مايو، استطاعت القوات الروسية فرض سيطرتها الكاملة على ماريوبول، التي أصبحت رمزا لوحشية الحملة العسكرية الروسية، حسب الصحيفة. ماريوبول أصبحت رمزا لوحشية الحملة العسكرية الروسية وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية ماريوبول، إن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 120 ألفا ليس لديها نظام صرف صحي أو مياه صالحة للشرب، واصفا جبالا من القمامة غير المجمعة التي تملأ شوارع المدينة. وأعرب عن قلقه من أن ماريوبول قد تكون على شفا كارثة مرضية جديدة، مشيرا إلى انتشار الكوليرا والدوسنتاريا بسبب عمليات الدفن المتكررة في جميع أنحاء المدينة، حسب ما نقلته "نيويورك تايمز". وفي تصريح سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، ألكسندر موتوزيانيك، إن ماريوبول ومعظم الأراضي الأوكرانية التي احتلها الروس، قد استنفدت جميع مخزونات المواد الغذائية والسلع الأساسية"، مضيفا أن "القوات الروسية ترفض دخول شحنات غذائية جديدة". قصفت القوات الروسية المدينة بلا رحمة وأضاف أن تلك المناطق تشهد قفزة كبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وتراجع المساعدات الإنسانية، منذ بداية يونيو، حسبما ذكرت وكالة أنباء "أنترفاكس" الأوكرانية. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أوسنات لوبراني، إن إيصال الإغاثة إلى المناطق التي مزقتها الحرب في أوكرانيا لا يزال خطيرا للغاية. وأضافت "عندما كنت في ماريوبول في مايو، لم أصدق ما رأيته بأم عيني، أتذكر كيف كانت المدينة عندما زرتها عدة مرات من قبل وانفطر قلبي مرة أخرى"، وفقا لـ"بيان للأمم المتحدة". وتابعت " لم نتمكن من توصيل إمدادات الإغاثة أو الوصول إلى ماريوبول، ولم نتمكن من دعم أي نوع من المساعدة أو حتى جعل الأطراف تتفق على ممرات آمنة لإجلاء الأشخاص من سيفيرودونيتسك، حتى يتمكنوا من التحرك في الاتجاه الذي يختارونه".