واصل فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، تحقيقاته الميدانية للانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني التي طالت المدنيين في مديرية القبيطة محافظة لحج، ومناطق التماس بمديرية حيفان بمحافظة تعز.
والتقى فريق اللجنة، بعدد من المدنيين المتضررين في عزل الكعبين ويوسفين وشرار وثوجان وسوق الخميس وعراصم بمديرية القبيطة، إضافة إلى عدد من المدنيين في مناطق التماس بمديرية حيفان، بهدف الوصول للفهم المتكامل للانتهاكات المرتكبة في المناطق النائية والجبلية الصعبة.
وأجرى الفريق، مقابلات مباشرة مع (60) مبلغ وشاهد لوقائع طالت الحق في الحياة، والجلوس مع (32) ضحية تعرضوا لانتهاك حقهم في السلامة البدنية وبتر وتشويه أطرافهم، وتقييد حقهم في الحرية، وتفجير منازلهم.
ووثق فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إفادات الضحايا والمبلغين والشهود، وتقييم الوضع الإنساني الحالي الناجم عن عدم الأمان، واستمرار انتهاك الحقوق الفردية والجماعية ومنها القتل والإصابة وزراعة الألغام وقطع الطرق الرئيسية وفرض معاناة إضافية برغم الهدنة المعلنة منذ مطلع ابريل الماضي، إضافة لغياب برامج الغوث الإنساني والوصول للمساعدات.
واستمع أعضاء وباحثي اللجنة، لعدد من المهجرين قسريا من عزل حُدابة والكعبين وقرى مديرية حيفان الذين تم إجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم وأملاكهم، وفحص أماكن وقوع القصف الذي طال المجمع التربوي في منطقة ثوجان، والتدمير لمستوصف سوق الخميس ومركز الأمومة والطفولة، ومدرسة الشروق، وانعكاسه على حرمان السكان من الرعاية الصحية وتعليم أطفالهم، إضافة إلى الأضرار التي لحقت منازل السكان.