أضرم مسلحون موالون لمليشيا الحوثي النار في سيارة مواطن بإحدى البلدات بمحافظة إب وسط البلاد، بعد اقتحام منزله وترويع أسرته ومواطنين آخرين، في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها المحافظة.
وقال سكان محليون إن مسلحين من مليشيا الحوثي، أضرموا النار في سيارة مواطن بقرية "ثعوب" بعزلة خباز، بمديرية العدين غربي محافظة إب، بعد اقتحام القرية وإطلاق الرصاص على منازل مواطنين، واقتحام منزل أحد وجهاء القرية.
وأضاف الأهالي أن المسلحين المحسوبين على الحوثيين، اعتدوا على منزل مواطن يدعى "صادق محمد أحمد الدميني" وروعوا النساء والأطفال ومن ثم قاموا بإحراق سيارته وسط استياء واسع في الأوساط المجتمعية، في الوقت الذي كان "الدميني" معتقلا لدى إدارة أمن العدين التي تساند انتهاكات العناصر المسلحة.
وقبل الحادثة أقدمت عناصر من إدارة من العدين (مقربة من المسلحين) على اختطاف المواطن "الدميني" وزجت به في سجنها الخاص، وفقا للمصادر ذاتها التي تحدثت عن اختطاف نساء وإيداعهن السجن، غير أنه لم يتم التأكد من مصدر موثوق فيما يتعلق باختطاف عدد من نساء بيت "الدميني".
وحسب السكان فإن الحادثة تأتي على عقب خلافات قبلية بين أسرتي بيت "الشهاري" وبيت "الدميني"، وسط تغذية المليشيا للصراع.
وأشاروا الى أن جميع العناصر المسلحة التي أقدمت على اقتحام القرية ومنزل الدميني وترويع أسرته وإضرام النار في السيارة، ينتمون لأسرة بيت "الشهاري" المنخرطة في صفوف الميليشيا الحوثية، لافتة الى أن هذه العناصر تقوم بممارسة انتهاكات واسعة في المنطقة بمساندة ودعم قيادات في الجماعة.
ويتهم مسلحو بيت الشهاري، المواطن "الدميني" باعتراض أحد أبناء أسرتهم وهو "وسام أحمد علي محمد الشهاري"، والاعتداء عليه.
وأفادت مصادر أخرى، بإصابة إثنين من عناصر قيادي حوثي يدعى "أبو كهلان" عينته المليشيا مديراً لقسم شرطة بمنطقة "ميتم" شرقي إب، حيث حضر تحت مبرر حل الخلاف والقبض على المتهمين، غير أن مسلحين نصبوا كمينا لأحد الأطقم التابعة له وتبادلوا معهم إطلاق النار، الأمر الذي أدى لإصابة إثنين من عناصر القيادي "أبو كهلان".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من نهب سيارة مواطن يدعى "عبدالغني عبدالجليل الشهالي" وإفراج مليشيا الحوثي بمديرية العدين عن الجناة، الأمر الذي دفع مالك السيارة لصب مادة البترول على جسده وإضرام النار، نقل على إثرها للمستشفى، غير أنه فارق الحياة بعد يومين من بقائه في المستشفى لتلقي العلاج.
وانتشرت مؤخرا ظاهرة نهب وإحراق سيارات مواطنين إما عمداً أو في أوقات الليل خفية، وسط فوضى أمنية تشهدها مديريات المحافظة، وزادت معها معدلات الجريمة والقتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين.