أقدم ضابط رفيع وسابق في القوات المسلحة اليمنية، على الانتحار، بعد تدهور الأوضاع المعيشية، وتوقف رابته، من قبل مليشيا الحوثي، وتراكم الديون عليه.
ونقل موقع العاصمة أون لاين عن مصادر خاصة، بإن العميد حميد الربيعي، أقدم على الانتحار بعد أن جمع أولاده، وطلب منهم البحث عن منزل للسكن فيه.
وأضافت المصادر، أن أولاد العميد الربيعي، تفاجأوا من طلب والدهم بالبحث عن منزل آخر، حيث بادروه بالسؤال عن مصيره، أشار إلى أنه سيتدبر حاله.
وأوضحت المصادر، أن أولاد العميد حميد الربيعي، عثروا بعد ذلك على والدهم مشنوقاً في المنزل.
وبحسب المصادر فإن العميد الربيعي، يعيش أوضاعاً مأساوية جراء توقف رابته، طوال السنوات الماضية، وانعدام فرص العمل والدخل، حيث يعاني من مديونية تصل إلى أكثر من مليون ونصف، جراء تراكم إيجارات المنزل، الذي يعيش فيه مع أولاده.
وتضاعفت حالات الانتحار في صنعاء، وبقية المناطق التي تديرها مليشيا الحوثي، على وقع سياسات القمع والتجويع التي يكابدها ملايين اليمنيين بفعل الانقلاب الحوثي.
وربط مختصون يمنيون بين تزايد معدل الانتحار في مناطق الحوثي، وبين مواصلة المليشيا ارتكاب مزيد من الانتهاكات وجرائم البطش والقتل والإفقار والتجويع والابتزاز.
وأثارت موجة الانتحار الأخيرة، حالة غضب وقلق لدى مختلف فئات الشعب اليمني، خصوصا أن تزايد هذه الحالات، يتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية، وانقطاع الرواتب، وتضاعف السياسات العقيمة من قبل مليشيا الحوثي، والتي أوصلت البلاد إلى حافة الانهيار على مختلف الأصعدة.
ويشير مختصون، إلى أن الفقر والعجز الإحباط، يعد سبباً رئيسياُ في تزايد مثل هذه الحوادث المؤسفة، إضافة إلى عدم القدرة على تأمين لقمة العيش.
كما يعتبر التردي الهائل الذي حصل في البلاد، منذ سيطرة مليشيا لحوثي على الدولة، قبيل سبعة أعوام، ووصول البلاد إلى مرحلة الانهيار، عاملاً رئيسياً في تزايد المخاوف من تفاقم ظاهرة الانتحار، لا سيما وأن البلاد تعيش أفق مظلم، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.