التقى وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني، اليوم الجمعة، في سنغافورة، حيث تبدأ القمة الأمنية "حوار شانغريلا"، كما أفادت محطة "CCTV" الرسمية.
وأوضح التلفزيون الرسمي الصيني أن المحادثات بين وي فنغي ولويد أوستن، تعد "أول اجتماع بينهما منذ تولي أوستن منصبه".
وكانت آخر مرة اجتمع فيها وزيرا دفاع البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في بانغكوك خلال اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".
وبحث الجانبان الوضع في شبه الجزيرة الكورية وسبل تخفيف التوتر فيها وسط مخاوف متزايدة بشأن إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية السابعة، إضافة إلى ملف تايوان.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مسؤولون كبار من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وأوكرانيا.
لقاء سلس وإيجابي
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية بأنه كان من المقرر أن يستمر اللقاء بين وزير الدفاع الأمريكي والصيني، نصف ساعة، إلا أنه تجاوز الساعة وهو أول لقاء مباشر بعد اتصال هاتفي في إبريل الماضي.
تهديد صيني
من جانبه نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الصيني تأكيده بأن الصين “ستسحق” أي محاولة تايوانية في سبيل الاستقلال.
وقال متحدث باسم الحكومة الصينية إن الاجتماع كان “صريحاً” لكنه “إيجابي وبناء”.
وأشار الكولونيل الكبير وو تشيان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إلى أنه “يعتقد الجانب الصيني أن الاجتماع أفضل من عدم الاجتماع ، ومن الأفضل التحدث بدلاً من عدم الحديث”.
وقبل الاجتماع، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن واشنطن ستحاول إنشاء خطوط اتصال على أعلى مستويات الجيوش كآلية لتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى صراع بين القوتين في المحيط الهادئ.
وتشهد العلاقات الأمريكية-الصينية توترات في الآونة الأخيرة على خلفية قضية تايوان.
إذ أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده مستعدة للتدخل عسكرياً في حال حاولت الصين ضمّ تايوان بالقوة.
قبل أن يضيف مستدركاً: "نتفق مع سياسة الصين الواحدة ووقعنا عليها وجميع الاتفاقيات المصاحبة التي جرى التوصل إليها من هناك، ولكن فكرة أنه يمكن فرضها بالقوة ليست مناسبة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يكشف فيها رئيس أمريكي عن موقف واضح بشأن التدخل عسكرياً في ملف تايوان، الأمر الذي عاب عدد من المراقبين على بايدن، بأنه خرق سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي دأبت الولايات المتحدة نهجها بشأن الملف.
فيما أججت هذه التصريحات غضب بكين التي ردت على لسان المتحدث باسم خارجيتها وانغ وين بين بالقول إن "واشنطن تبذل قُصارى جهدها في التلاعب بالكلمات بشأن مبدأ الصين الواحدة"، محذراً إياها من أنها "ستدفع ثمناً لا يُطاق إذا واصلت السير في الطريق الخطأ".