عقدت المنظمة الأوروبية للحوار بين الثقافات - شريك الائتلاف اليمني للنساء المستقلات- واكاديمية الثقافة الدبلوماسية، الخميس المنصرم، في العاصمة الالمانية برلين، مؤتمر بعنوان "تعزيز الموت: ثقافة حوثية"
وشارك في المؤتمر شخصيات من مشروع مكافحة التطرف وباحث بمعهد الشرق الأوسط برنامج شؤون الخليج واليمن و عضو البرلمان الألماني - عضو لجنة الشؤون الخارجية و سياسي ألماني - نائب زعيم حزب اليسار- عضو البرلمان الألماني (2017-2021) اضافة الى جمال المعمري المفرج عنه مؤخرا من سجون مليشيات الحوثي .
وتناول المتحدثون في بداية المؤتمر نبذة عن ميليشا الحوثية الإرهابية وكيف بدأت الحرب الأهلية اليمنية بعد انقلابها المسلح على الحكومة الشرعية في 2014.
وكشف المشاركون عن قيام مليشيا الحوثي بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل منذ ذلك الحين الأمر الذي تسبب في انتاج أكبر أزمة إنسانية في التاريخ مما ادى الى مقتل عشرات الالاف من المدنيين .
وتطرق المؤتمر الى عملية الترويج للقتل كأيديولوجية للحوثي وانعكاساتها على التحول الديمقراطي في اليمن ومسؤوليات ومصالح الفاعلين الدوليين.
وتحدث المؤتمر عن التداعيات بالنسبة لليمن وكيف ان الحوثيين غزوا الديمقراطية اليمنية من خلال تبادل أيديولوجيتهم ، والاستيلاء على الدولة ، وتسليح البلاد كما سيطروا على برنامج التعليم و "تعليم" معتقداتهم من خلال التاريخ والدين والتركيز على حق الدم للحوثيين - إرادة الله - لحكم البلاد.
وشدد المؤتمر على دور الفاعلين الدوليين حيث استخدام الأدوات والعقوبات لإنهاء تمويل الحوثيين (مثل تجارة النفط والمعاملات المالية التي تدعمهم) واتخاذ إجراءات عقابية ضد الحوثيين ، وفتح حوار والاستماع لليمنيين ، وسماع أصوات اليمنيين حول حقوق الإنسان والأوساط الأكاديمية.
وخلال المؤتمر تطرق مدير مشروع مكافحة التطرف د. هانز ياكوب شندلر الى التهديدات العابرة للحدود المنبثقة عن حركة الحوثيين وكيف ان الحوثيون مدعومون من جهات خارجية مثل إيران وحزب الله ، وأنشأوا شبكات تهريب إقليمية بسبب موقعهم الاستراتيجي للشحن الدولي وقدرتهم على استهداف المنشآت النفطية السعودية والإماراتية.
أما السيد توبياس فلوجر نائب زعيم حزب اليسار وعضو البرلمان الالماني سابقا فقد تطرق الى وجهات نظر سياسية من ألمانيا بضرورة دعم التنمية والسلام في اليمن.
وأضاف توبياس فلوجر "في الوقت الحالي هناك اهتمام كبير بالحرب في أوروبا ومناقشتها ، لكن من المهم أيضًا إلقاء نظرة على حرب اليمن. وقف إطلاق النار لحظة حاسمة للصراع وإمكانية المفاوضات التي يجب أن تستخدم من قبل الأمم المتحدة وغيرها من المبادرات"
وأكد توبياس فلوجر أن الشعب اليمني يعاني من هذه الحرب وبحسب تقارير للأمم المتحدة فأن "اليمن من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم" ، والوضع في اليمن مروع، ومن المهم معرفة أن الجماعات الأخرى توصف بأنها جماعات إرهابية وتعمل لمصالحها الخاصة.
بدورة كشف المعتقل السابق لدى جماعة الحوثي جمال المعمري أن الصحفيون والإعلاميون والناشطون هم أكثر من يعانون من الإرهاب الحوثي.
وقال المعمري في مداخلته أن الحوثي ارتكب أبشع الجرائم في البلاد ، وانتهك العديد من حقوق البشر، ولا أحد يقف ضدها من المجتمع الدولي.
وأكد المعمري أن الحوثيون يتعاملون بوحشية خاصة مع النشطاء ويعتقدون ان هؤلاء الاشخاص يستحقون الموت كما القى المعمري شهادته كضحية في معتقلات الحوثي كاشفا عن أنواع مختلفة من القصص التي كان شاهدا عليها تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في تلك السجون .
وفي تصريح للدكتورة وسام باسندوة رئيس الاتلاف النساء المستقلات بأن المؤتمر ناقش الأبعاد القانونية والسياسية والاقتصادية للتطرف والإرهاب وتداعياته على السلام والأمن الإقليميين .
وتابعت باسندوه في تصريحها أن المؤتمر أكد على أهمية توحيد الجهود والتعاون الدولي للتصدي للانتهاكات القانون الدولي وحقوق الانسان التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية ودعم جهود التنمية ، كما ركز المؤتمر على رفض مليشيا الحوثي التعاون مع المبعوث الأممي ، و ناقش المؤتمر أيضا تهديد المليشيا الحوثية للملاحة الدولية وتهديد السفن في المياة الدولية وطالب المشاركين في المؤتمر بادراج الحوثي بقوائم الإرهاب.