نادى الامام حيى على الصلاة حي على الفلاح حي على خير الاعمال اتركوا حصاد الدنيا وتوجهوا الى عمل الاخرة فذهبنا جميعا ملبين النداء وقمنا باقفال جميع المحال واستوينا للصلاة المغرب وبعدها توجه الجميع كل الى محلة وقمت انا وزميلي بفتح محلي الذي يجاور محل الاستاذ ابراهيم منصور رحمة الله علية من جهة اليسار وانرت الاضواء وكان الامر روتيني الى تلك اللحظة التي شممت فيها رييح شيء يحترق فسالت زميلي اتشم ما اشمه فاجابني نعم وهرع بسرعه وفتح الباب وقمت انا بدوري وفصلت التيار الكهربائي عن المحل وخرجت الى الخارج فذهلت لما رئيت ومن ثم صرخت باعلى صوتي حريق حريق وخرج اصحاب المحال المجاورة ايضا ولم يكن هناك شيء بايدينا لنطفي به الحريق غير مجموعة من جوالين المياء التي تجمعت من تقطير المكيفات فقد كان الحريق يستعر في محل قرينون الذي يقع داخل العمارة فهو المكان الذي بداء فيه الحريق واخد بالانتشار والجميع يهرع من اصحاب المحال المجاورة كي ياتي باي وسيلة تطفي هذا الحريق فتمكن احدهم وجلب ثلاث طفايات الحريق فتم استخدامها كلها ولم يتم السيطرة على مركز النار بل اخدت النيران تشتد وكاني بها تنتقم فسبحان الله فكل ذلك بقدرته عزوجل ثم انتقلت النار الى محل الاستاذ عمر الصوري والتهمت مابداخلة ولم تجد الكثير كونه محل لبيع الاعشاب وبعدها انتقلت الى محل الاستاذ ابراهيم منصور الذي ظن بالاول انه لن تمس محله النار كونه بعيد فقد اقفل محله هو ايضا مثلنا واخد يطفي الحريق لكن ابت النيران الا ان تصل بقدرة الله واشتعل المحل فاصبحت النار الان في ثلاثه محال فلم يعد بمقدور احد السيطرة عليها ثم بدات تخرج النار من المحال الثلاثة لتنتقل للمحل الرابع حينها اتت اول صهريج مياه تحلية!؟ نعم اول صهريج مياه (بوزة مياه تحلية )فلم تكن هناك مطافي في البلاد فقام المواطنون برش المياه على النيران فكلما خمدت النار اشتدت مرة اخرى . حتى انتشرت في كامل العمارة التي تتوسط عمارة النحتي وعمارة الشنيني فكلما افرغ صهريج وصل الثاني واستمر الاطفاء حتى الساعة التاسعة ليلا حينها اخمدت النار وتنفس الجميع وشعرنا ببعض الارتياح برغم الاسى فلم تكن هناك خسارة في الارواح وانما هي مجرد اموال ، الله سيعوضها على الجميع . فالحريق ان لم يتم تداركة لأصبح كارثة كون المحال الاخرى التي تجاور المحال المحروقة تتواجد فيها مواد قابلة للاشتعال حينهالم نكن لنستطيع ان نخمد النيران وكانت لتنتشر في السوق كله الا ان الله لطف بعبادة وسلم . كل ذلك جرى في اليوم الاول من الكارثة نعم حق لي تسميتها بكارثه لان ماجرى في اليوم الثاني اعظم بل فاجعة لا اكاد اغمض عيني حتى ارى المشهد امامي. جاء الصباح واخد الناس يتفقدون اضرار ما جرى بالامس واتى عمال صيانة التيار الكهربائي كي يصلحوا ما تضرر من الخطوط كون العمود الكهربائي يجاور احد المحال المحروقة فقام العمال باخراج الوايرات المتضررة و تركيب اخرى جديده حيث يعد الامر روتيني لمن كان مناوبا في هذا اليوم فقد كانوا من ساعات الصباح الاولى يعملون دون توقف ولا كلل كل ذلك كي يسارعون في عودة التيار الكهربائي لما يخدم اعمال الناس في السوق وبينما هم مندمجون في اعمالهم ونحن بدورنا نعمل والكل في سبيله اذا بصراخ عال يدوي ثم ينقطع ويعاود الصراخ فهرعنا جميعا ونظرنا الى مكان الصراخ يالله يالله عاد التيار الكهربائي واحدى العمال كان يقوم بالصيانه مما سبب بصعقه عدة مرات ولم نستطيع الوصول اليه كونه معلق بالعمود والتيار لا زال يصعقة ونحن نشاهد بالا حول ولا قوة الى ان تم قطع التيار واستطاع احد العمال الوصول اليه عبر السلم وكان فاقد للوعي او بالاصح مفارق للحياة كوني احد الاشخاص الذين ساعد بنقلة ووضعة في سيارة الصيانة دون وجود للاسعاف ولا خدمات الطوارى وتم نقلة بسرعة الى المشفى ولم تمر ساعة الا واتى خبر وفاتة رحمة الله عليه كل ذلك حدث والجميع في حيرة وذهول فلم نكد ننسى ماجرى بالامس حتى حدث هذا في الصباح لا اله الا الله له الثناء وله الحمد وله الشكر فكل ماجرى وسيجري بقدرته وتصريفة فلا اعتراض على حكمة وقضاه وانما هناك اسباب وممسببات لازم العمل بها والامتثال لها فما جرى باليوم الاول من حريق كان بالامكان ان نتجنبة اذا وجد المطافي وفعل دور الدفاع المدني وتم الزام جميع اصحاب المحال بوضع طفاية للحريق واصحاب العمائر ايضا بتوفير ولو الشي البسيط من وسائل الاطفاء ولا ننسى عمال صيانة الكهرباء الى متى هذا التفريط والاهمال فلا يعقل ان يعمل اصحاب الصيانة بلا ابسط وسائل السلامة فاين موسسسة الكهرباء من هذا واين دور السلطة من هذا فوجب المحاسبة فهذه ليست الاولى من نوعها ولن تكون الاخيرة اذا لم يتم تغيير الاسترتيجية التي يعمل بها عمال الصيانة فلم نعد نحتمل ولا توجد لدينا القدرة على فقدان عزيز او اخ او رفيق فكفا استهتار واسترخاص بفلدات اكبادنا وهنا اطلب من الجميع ومن هذا المنبر الاعلامي ان استفيقوا من سباتكم .انتهى.