أُصيب مواطن ونجله القاصر برصاص مسؤول تابع لمليشيا الحوثي في استهداف مباشر في سوق عام بمديرية السدّة التابعة إدارياً لمحافطة إب، وسط فوضى أمنية مروعة وجرائم وانتهاكات للمليشيا تكاد تكون شبه يومية في المحافظة.
أكد مصدر قبلي بحسب وكالة "خبر"، أن المواطن وليد علي مصلح عياش- 45 عاماً، ونجله القاصر عمار - 16 عاماً، أصيبا الخميس، برصاص مسؤول تابع لمليشيا في سوق الخميس بعزلة الشرنمة، شمالي المحافظة.
وأوضح المصدر، أن المسؤول الحوثي المدعو "أبو يحيى"، وهو قائد نقطة عسكرية تابعة للمليشيا على بعد كيلومترات من السوق، اعترض عياش الأب ونجله أثناء مشاهدتهما على متن دراجة نارية داخل السوق وحاول احتجازهما بحجّة خلافات شخصية بين الأب وقبلي آخر، بدون أوامر ضبط رسمية أو مسوغ قانوني، وعند رفضهما الانصياع لذلك وهمّا بالمغادرة أطلق عليهما النار بشكل مباشر.
وأفاد المصدر، أنهما أصيبا بعدّة عيارات نارية اخترقت ساقيهما، نقلا على إثرها إلى أحد مشافي مدينة إب مركز المحافظة، لتلقي العلاج وما يزالان يرقدان فيه.
وينحدر الضحيتان من قرية "المحل" الواقعة في عزلة الشرنمة العليا، بمديرية السدة، إحدى مديريات محافطة إب التي تشهد فوضى أمنية عارمة متعمّدة، تستثمرها المليشيا بفرض غرامات مالية كبيرة على المتنازعين الذين في الغالب ما تقف القيادات الحوثية خلف تأجيجها أو طرفاً مباشراً فيها.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، سُجّلت 3 حالات اعتداء أخرى مسلحة، في مديريتين فقط، راح ضحيتها 4 قتلى ومصاب.
ففي مديرية ذي السفال، قتل شاب ثلاثيني يدعى ياسر أحمد علي أحمد شرف الدين، برصاص مسلح، نتيجة خلافات شخصية بينهما، وقتل عبدالله قائد حمود العشاري، برصاص مسلح يدعى عبدالواحد أحمد حمود العشاري، نتيحة خلاف على قطعة أرض.
في حين شهدت مديرية السدة، الاثنين الماضي، مقتل شخصين أحدهما شيخ قبلي يدعى عبد الغفار الحكيم، وإصابة ثالث، إثر خلافات على قطعة أرض.
وتصدرت محافظة إب (وسط اليمن)، قائمة المحافظات الأكثر شهوداً لجرائم الاعتداءات المسلحة المباشرة خصوصاً من قيادات المليشيا الحوثية التي أحكمت كامل قبضتها عليها منذ بداية الحرب التي اندلعت في البلاد عام 2015م، عقب أشهر من انقلابها المسلح وسيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.