قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، يوم الجمعة، إن أكثر ثلاثة آلاف امرأة من نزيلات الإصلاحية المركزية في صنعاء، يتعرضن لانتهاكات تعسفية من قبل سلطة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال المركز الحقوقي في بيان له إنه تلقى "مناشدة من داخل قسم النساء في الإصلاحية المركزية في العاصمة صنعاء حول ما تعانيه نزيلات الإصلاحية من الحرمان من الزيارة والتواصل مع أهلهن وأقاربهن ومحاميهن ومن له صلة بهن".
وأشار الى أن "السجينات يُمنعن من اللقاء بالمنظمات والجهات التي تزور الإصلاحية للاطلاع على أوضاع السجناء والسجينات خصوصا، ويتلقين التهديدات بإيقاع العقوبات بهن، وتلفيق الاتهامات لهن".
وحسب البيان "تتعرض النزيلات لمعاملة قاسية تشبه العبودية، وتنزل عليهن أشد العقوبات غير المبررة قانونا، وتُنْقل عنهن أخباراً غير صحيحة إلى أهاليهن لدفعهم إلى التخلي عنهن والتوقف عن تقديم الدعم لهن أو زيارتهن، وهو ما حدث فعلاً لعدد من السجينات، وحرمت الأمهات منهن من أولادهن نتيجة ذلك".
وأكد المركز الحقوقي أن "السجينات شكين من تولي قيادية في جماعة الحوثي، تدعى أم الكرار، إدارة قسم السجينات، ومنذ توليها هذا المنصب بادرت باتخاذ مجموعة من الإجراءات التعسفية ضد السجينات".
وذكر أن "القيادية الحوثية منعت عن النزيلات اللواتي يتجاوز عددهن ثلاثة آلاف، استخدام الهاتف للتواصل مع أقاربهن أو محاميهن إلا مرة واحدة في الأسبوع، ولمدة لا تتجاوز الخمس دقائق".
ونقل المركز الأمريكي عن السجينات قولهن إن "مديرة القسم تتخذ أسلوب زرع الفتن وخلق الخصومات بين النزيلات، وتحريض بعضهن ضد البعض الآخر، لتضمن السيطرة على القسم وإدارته بالدسائس والوقيعة والتحريض، ودفع النزيلات إلى التجسس على بعضهن والوشاية لصالحها".
وأدان المركز الحقوقي "ما تتعرض له نزيلات الإصلاحية المركزية في صنعاء من انتهاكات وإجراءات تعسفية، وحرمان من الحقوق المنصوص عليها في الدستور والقوانين المحلية".
ودعا إلى "وقف هذه الممارسات واحترام حقوق نزيلات الإصلاحية المركزية".
وطالب المركز الأمريكي للعدالة كافة الجهات المعنية المحلية والدولية متمثلة في الأمم المتحدة ومختلف هيئاتها ومؤسساتها والمنظمات العاملة في الشأن الإنساني بـ"التدخل لإنهاء حالة المعاناة التي تقاسيها نزيلات الإصلاحية المركزية في العاصمة صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين).