كشف الطب الشرعي، في فلسطين، عن نتائج تشريح جثمان مراسلة قناة الجزيرة، الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وقال مدير المعهد العدلي في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، ريان العلي، إن الرصاصة التي أصابت الصحفية الفلسطينية كانت قاتلة مباشرة.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من تشريح جثمان شيرين أبو عاقلة، اليوم الأربعاء، أن الرصاصة تسببت بتهتك واسع للدماغ والجمجمة.
وأكد الطبيب الشرعي، ان السلاح المستخدم من نوع سريع جداً، وانه تم التحفظ على مقذوف مشوه تتم دراسته حالياً. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
إدانات عربية ودولية واسعة
وفي الصدد، عبرت العديد من الدول والمنظمات العربية والدولية، عن إدانتها واستنكارها لجريمة إغتيال مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، صباح أمس الأربعاء على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واصدرت جامعة الدول العربية، بيان، ادانت فيه بأشد العبارات الجريمة البشعة باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فجر الأربعاء، في مخيم جنين.
استهداف وأد صوت الحق والحرية
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في البيان الذي رصده محرر "المنارة نت"، إن قوات الاحتلال تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة وصوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني.
وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي المساءلة الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
وأعربت وزارة الخارجية اليمنية، عن ادانة واستنكار الجمهورية اليمنية، الشديدين لجريمة قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تأديتها لعملها الصحفي في مخيم جنين.
وقالت الخارجية في بيان رصده محرر "المنارة نت"، إن ارتكاب هذه الجريمة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والأعراف الدولية، داعية الى محاسبة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.
إدانة واستنكار
الخارجية الكويتية، عبرت من جانبها، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلامية الفلسطينية شرين أبو عاقلة.
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة الأردنية، بأشد العبارات جريمة قتل مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، أثناء تأديتها لعملها الصحفي في مدينة جنين المحتلة.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، على إدانة واستنكار الأردن الشديدين لاستهداف الصحافيين.
ونوه إلى أن هذه الجريمة البشعة مُدانة وتُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية وخرقًا للحريات الصحفية والإعلام والتعبير.
اغتيال متعمد
الرئاسة الفلسطينية، من جانبها ادانت جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافية شيرين أبو عاقلة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة.
ووصفت حركة حماس الإسلامية؛ بدورها، مقتل أبو عاقلة ب"جريمة جديدة ومركبة... واغتيال متعمد".
جريمة شنيعة
وأدانت دولة قطر، اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وإصابة الصحفي علي السمودي منتج قناة الجزيرة، في مخيم جنين، صباح الأربعاء.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صحفي اطلع عليه محرر "المنارة نت"، ما جرى "جريمة شنيعة وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وتعدٍ سافر على حرية الإعلام والتعبير، وحق الشعوب في الحصول على المعلومات".
ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاك لحرية التعبير والمعلومات، واتخاذ كافة الإجراءات لوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام وضرورة حمايتهم.
وذكرت أن القانون الإنساني الدولي يعتبر الصحفيين والإعلاميين والأفراد الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاعات المسلحة عموماً، مدنيين وينبغي احترامهم وحمايتهم، كما شددت على ضرورة مساءلة الاحتلال عن هذه الجريمة المروّعة، وتقديم الضالعين فيها إلى العدالة الدولية.
كما أكدت أن التصعيد والإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال تشكّل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتعوق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجددّت التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
فقدان قامة إعلامية
ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن فلسطين وأسرة الصحافة كما الحركة النسوية الفلسطينية والعربية فقدت باستشهاد أبو عاقلة، صحفية مناضلة وقامة إعلامية وطنية كبيرة.
وأعرب عن تعازيه لعائلتها ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية وقناة الجزيرة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، متمنيا الشفاء العاجل للصحفي علي السمودي الذي أصيب مع الفقيدة.
فعل شنيع ومخزي
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان العربية والدولية، إلى أوسع حملة لاستنكار الجريمة والتنديد بها، وتقديم الدعاوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة.
مطالبة دولية بفتح تحقيق فوري
وطالب دبلوماسيون أجانب ومسؤولو هيئات دولية، بفتح تحقيق شامل وفوري في جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
دعوة لإجراء تحقيق "جدي"
من جهتها دعت السفارة الأميركية في القدس إلى إجراء تحقيق في حادث مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي السمودي.
وأكد السفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي على دعوته لتحقيق "جدي" في ملابسات مقتل شيرين أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأميركية.
حزن شديد!
كما عبر السفير البريطاني لدى الاحتلال الإسرائيلي عن الحزن العميق لمقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة..
جريمة مفجعة
وادانت شبكة الجزيرة الإخبارية في بيانٍ رصده محرر "المنارة نت"، الجريمة البشعة والمفجعة التي طالت مراسلتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبةً العالم بإدانة جريمة مقتلها.
وقالت الشبكة في بيانها: "في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة".
وحمّلت الشبكة "السلطات الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل شيرين، ومسؤولية سلامة منتجها (علي السمودي) الذي استهدف أيضاً مع شيرين في أثناء التغطية"، وهو يخضع للعلاج حالياً.
وطالبت شبكة الجزيرة المجتمع الدولي بإدانة قوات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها لتعمّدها استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة وقتلها، واستهداف الصحفي علي السمودي، متعهدةً بـ"ملاحقة الجناة قانونياً مهما حاولوا التستر على جريمتهم، وتقديمهم للعدالة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس، مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتهما اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليين لمخيم جنين في الضفة الغربية.
وبحسب مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، فإنّ إطلاق الرصاص من قبل الاحتلال الإسرائيلي على شيرين أبو عاقلة كان متعمداً، والرصاصة أصابتها أسفل الأذن في منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها.
وأفاد مصوّر لوكالة فرانس برس، بدوره، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار، وأنه شاهد جثة تضع بزة الصحافيين الواقية من الرصاص، قبل أن يكتشف لاحقا أنها تعود للصحافية أبو عاقلة.
وشيرين نصري أبو عاقلة، من مواليد عام 1971 في القدس المحتلة، وتعدّ من أبرز الصحفيات والإعلاميات الفلسطينيات في الداخل الفلسطيني، وفي الخارج.
ودرست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، قبل الانتقال إلى تخصّص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس في جامعة اليرموك بالأردن.
وعادت شيرين أبو عاقلة، بعد التخرج، إلى فلسطين وعملت في عدة وسائل اعلامية، منها وكالة "أونروا"، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ومؤسسة مفتاح، ثم إذاعة "مونت كارلو"، ولاحقاً انتقلت للعمل مع قناة الجزيرة الفضائية، عام 1997، حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء الموافق 11 مايو/ أيار 2022.