قال مسؤول محلي إن النيران اشتعلت في مستودع ذخيرة بالقرب من الحدود الروسية مع أوكرانيا، في أحدث حلقة في سلسلة من الحوادث التي أصابت منشآت عسكرية روسية في مناطق متاخمة لأوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة والتي قد تضغط على خطوط الإمداد للقوات الروسية.

  ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن محافظ مدينة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف القول إن السلطات نجحت في إخماد الحريق الذي اندلع في قرية بالقرب من المدينة الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا في وقت مبكر من صباح الأربعاء.   كما أفادت السلطات بحدوث انفجارات في منطقتي كورسك وفورونيغ الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا. وقال مسؤولون محليون إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.   وتأتي هذه الحوادث، وفقا للصحيفة، في أعقاب سلسلة من الأحداث المماثلة التي وقعت مؤخرا في مناطق مجاورة لأوكرانيا، حيث تحاول روسيا الاستيلاء على مناطق في شرقي أوكرانيا.   وكان مسؤولون روس قالوا في وقت سابق من هذا الشهر إن طائرتي هليكوبتر أوكرانيتين قصفتا منشأة لتخزين النفط في ضواحي بيلغورود في الأول من أبريل. كما اندلعت حرائق في مستودعين لتخزين الوقود في منطقة بريانسك في 25 أبريل.   وكذلك خسرت روسيا طراد الصواريخ موسكفا، قبل نحو أسبوعين، في حادثة عزتها موسكو إلى عاصفة جوية قوية أعقبت حصول انفجار ذخيرة على متنها، بينما قالت الولايات المتحدة إنها أصيبت بصواريخ أوكرانية.   وتقول "وول ستريت جورنال" إن مسؤولين أوكرانيين ألمحوا إلى بعض التورط في تلك الحوادث دون الاعتراف صراحة بها.   وتنقل عن الخبير الأمني الروسي في مركز أبحاث تشاتام هاوس كير جايلز القول إن "روسيا غالبا ما تعاني من حوادث وكوارث تتعلق بالإهمال وعوامل أخرى، لذا فإن تورط أوكرانيا لم يكن واضحا طالما أنها لم تتحمل مسؤولية الحوادث".   وأضاف جايلز أن "الأنظمة الروسية تعاني من مشاكل داخلية في أوقات السلم، وعند التعرض لضغوط إضافية خلال فترات الحروب فليس من المستغرب أن يرتفع معدل تلك المشاكل".   واتهمت موسكو مرارا القوات الأوكرانية بشن ضربات على الأراضي الروسية، بينما ترفض كييف هذه المزاعم وتتهم روسيا في المقابل بالتخطيط "لهجمات إرهابية" في المنطقة الحدودية لتغذية "الهستيريا المناهضة لأوكرانيا" في روسيا.