أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بـ "التظاهر" بالتفاوض، وحذر من خطر "فعلي" لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله إن "النوايا الحسنة لها حدود. إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض". وأضاف "لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وستستمر هذه الاتصالات". واتهم لافروف الرئيس الأوكراني بـ"التظاهر" بالتفاوض. وأردف وزير الخارجية الروسي "إنه ممثل جيد... إذا نظرت بتمعن وقرأت ما يقوله بعناية، ستجد 1000 تناقض". وحذر من خطر "فعلي" لنشوب حرب عالمية ثالثة في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، ونقلت وكالة إنترفاكس عن لافروف قوله إن "الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به". وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، قال إنه واثق من أن "كل شيء سينتهي بالطبع بتوقيع اتفاق"، مضيفا "لكن شروط هذا الاتفاق ستعتمد على الوضع القتالي على الأرض". وتأتي تصريحات لافروف بعد يوم واحد من زيارة أجراها وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيين، أنتوني بلينكن، ولويد أوستن، إلى كييف والتقيا فيها الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينيسكي. وعقب اللقاء، قال وزير الخارجية الأميركي إن "الأوكرانيين يقفون بقوة، وهم يفعلون ذلك بالمساندة التي نسقناها - حرفيا - من كل أنحاء العالم". وقدمت الولايات المتحدة حوالي 3.7 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا في حين بلغ مجموع المساعدات التي قدمتها إدارة بايدن لأوكرانيا منذ بداية عهدها أكثر من 4.3 مليار دولار. وعلى الرغم من الحديث عن السلام، لا تزال روسيا تقصف المدن الأوكرانية بكثافة. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش الروسي شن سلسلة من الضربات على شبكة السكك الحديد في البلاد، الاثنين، منها هجمات ف وسط وغرب أوكرانيا. (فرانس برس)