الصين تثير غضب أمريكا بإتفاق أمني واسع مع جزر سليمان
الجمعة 22 ابريل 2022 الساعة 23:01
تقرير/ المنارة نت/ وكالات

أثارت جمهورية الصين الشعبية، غضب الولايات المتحدة الأمريكية، عقب تأكيد بكين، الثلاثاء، أنها وقّعت اتفاقاً أمنياً واسعاً مع دولة جزر سليمان.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين خلال مؤتمر صحفي دوري: «وقّع وزيرا خارجية الصين وجزر سليمان رسمياً مؤخراً الاتفاق الإطاري بشأن التعاون الأمني».

وتزامن الإعلان مع توجه وفد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الأرخبيل، في مسعى كان يهدف لإحباط تمدد بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ويقود الوفد الأمريكي، الذي ستشمل جولته أيضاً فيجي وبابوا غينيا الجديدة، منسق منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المجلس كيرت كامبل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك.

وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاق لا تزال غير واضحة، إلا أن مسودة مسربة أثارت مخاوف أستراليا والولايات المتحدة من حصول الصين على موطئ قدم عسكري جديد في جنوب المحيط الهادي.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت، الاثنين، عن قلقها من إبرام الصين اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان، الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون أن منسق منطقة المحيطين الهندي والهادي في المجلس كيرت كامبل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيقودان الوفد الذي ستشمل جولته أيضاً فيجي وبابوا غينيا الجديدة.

من جهته شدد رئيس وزراء دولة جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، على أن «لا نية لديه على الإطلاق للطلب من الصين إنشاء قاعدة عسكرية في بلاده».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: «على الرغم من تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني تترك الباب مفتوحاً أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان».

وأضاف برايس: «نعتقد أن توقيع مثل هذه الاتفاق يمكن أن يزيد زعزعة الاستقرار داخل جزر سليمان ويشكل سابقة مقلقة لمنطقة المحيط الهادئ الأوسع».

وأشار إلى أن جزر سليمان تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل العام الماضي في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك.

والأسبوع الماضي في إشارة إلى قلق أستراليا المتنامي بشأن الاتفاق، أرسلت كانبيرا زد سيسيليا، وزير التنمية الدولية وشؤون المحيط الهادئ إلى هونيارا عاصمة جزر سليمان لحضور اجتماع غير عادي مع سوغافاري الذي كان منخرطاً في حملات للانتخابات النصفية.

وطلب الوزير الأسترالي، خلال الزيارة، من سوغافاري «إعادة النظر بتوقيع الاتفاق»، لكن رئيس الوزراء بقي على رأيه.

وأفادت الولايات المتحدة إنها تسعى لإظهار دعمها لجزر سليمان، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة وتعاني من الاضطرابات والفقر.

وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة في فبراير لتأكيد التزام واشنطن احتواء الصين، وتعهد بإنشاء سفارة لبلاده في هونيارا، عاصمة المحمية البريطانية السابقة.

ولم تُقم دولة جزر سليمان -التي كانت مسرحاً لجبهة قتال في الحرب العالمية الثانية- علاقات مع الصين إلا عام 2019 بعد الابتعاد عن تايوان.

متعلقات