اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، روسيا بالتسبب في مضاعفة تردي الأزمة الإنسانية في اليمن.
جاء ذلك في كلمة لمندوبة الولايات المتحدة الأمريكية "ليندا توماس جرينفيلد"، أمام مجلس الأمن، حول الحالة في اليمن.
وقالت جرينفيلد، "إن الحرب التي اختارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا جعلت الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن أسوأ".
وأَضافت: أن اليمن من بين البلدان الأكثر تأثراً بارتفاع أسعار القمح بسبب هذا الصراع.
اتهام واشنطن رفضه مندوب روسيا "دمتري أ. بوليانسكي" الذي قال إن الادعاءات الأمريكية بشأن التأثير الضار لحرب بلاده في أوكرانيا على الغذاء في اليمن، وقال إن على الحكومات الغربية أن تعترف بدورها في التسبب في أزمات الغذاء والإضرار بالأسواق المالية.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قال في منتصف مارس الماضي، إنّ الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع عالمي بأسعار الغذاء وتراجع المساعدات النقدية، ما يٌفاقم المجاعة في اليمن.
وأضاف في بيان له، إنه "من المتوقع أن تصبح مستويات الجوع في اليمن التي مزقتها الحرب كارثية، حيث تدفع الأزمة الأوكرانية أسعار المواد الغذائية إلى الأعلى".
من جهتها قالت منظمة أوكسفام الدولية، أواخر الشهر الماضي، إن أسعار الخبز في العاصمة صنعاء ارتفعت بنسبة 35 في المئة، تأثرا بالحرب في أوكرانيا.
وأضافت في بيان لها عن الوضع الإنساني في اليمن، إن "الأزمة الأوكرانية فاقمت الوضع في اليمن، وأثارت مخاوف بشأن إمدادات الحبوب وزيت الطهي، حيث يستورد اليمن 42٪ من محاصيله من أوكرانيا".
وأوضحت، أن "الأسعار قد بدأت بالفعل في الارتفاع، حيث ارتفع سعر الخبز في مُحافظة صنعاء بنسبة 35٪ خلال الأسبوع الذي اندلع فيه القتال في أوكرانيا".
وتشير تقارير اقتصادية إلى أن اليمن تعتمد استيراد الحبوب بنسبة 97٪ وتمثل روسيا وأوكرانيا الحصة الأكبر من واردات منتجات القمح والقمح بنسبة (42٪).