خرج المخرج وليد العلفي، عن صمته ليدافع عن مسلسله الجديد "ربيع المخا" الذي انطلق عرضه بداية شهر رمضان المبارك، على قناة السعيدة، ويرد على انتقادات البعض للعمل.

وقال مخرج المسلسل الشهير "غربة البن"، أن مسلسله الجديد "ربيع المخا" التزم بالمعايير الفنية وان الأحكام المسبقة ضده غير منطقية..

وكتب العلفي على صفحته الرسمية في السوشيال ميديا، شارحا تفاصيل عملية جمع المعلومات وتصوير أحداث مسلسل ربيع المخا. مردفا: "كعادتي دوما عندما اقدم مسلسل ابحث عن المنشورات التي تتكلم عن العمل واقرأ التعليقات، كي افهم ماذا يريد الجمهور وماهي الانتقادات لنتجاوزها بأعمال قادمة.

وأضاف: "ربيع المخا كان حلم واصبح واقع سخرت قناة السعيدة امكانيات ضخمة لانتاجه.. مسلسل عملنا عليه لاكثر من تسعه اشهر بحث تاريخي وتحضير للمعلومات والحقائق .. ديكور .. اكسسورارات.. ملابس.. اعتقد لن تتخيلوا ماجمعناه من صور ومعلومات وكم عمل الطاقم جاهدا لتجسيد الفترة التاريخية".

وتابع: "لم ادرك عظمة المخا ومكانتها التاريخية إلا حين بحثنا وقرأنا واطلعنا.. تاريخ مطمور.. ومدينة لم يتبقى منها الا الغبار وجامع الشاذلي فقط
مدينة كانت مكانتها التجارية قديما ك(دبي) حاليا
كل الاجناس والاطياف تجدهم بالمخا بتنوع ثقافاتهم ولهجاتهم..".

وأوضح المخرج العلفي قائلا: "من ينتقد تنوع اللهجات فليس عليه عتب لأننا لا نقرأ تاريخنا... ولا نعرف كيف كانت عليه المخا.. من ينتقد انه التجار من تعز او صنعاء ايضا ليس عليه عتب لانه لم يقرأ ان كبار التجار كانوا من تعز ومن صنعاء ولدي الوثائق والمصادر لكن كعادة الجمهور يستبق الاحداث ويبحث عن ابسط الامور ليعيب العمل".

وقال مخرج مسلسل ربيع المخا في سياق رده على الانتقادات: "النقد وتصيد الأخطاء اصبح ثقافة انعكست من واقعنا السياسي لنقد الآخر وافشال الآخر. . شخصيا اتمنى لكل الاعمال النجاح مهما كان مستواها يكفي انهم يعملون بظروف قاهرة".

وختم قائلا: " من لا يحب ان يشاهد ومنشغل بمتابعة مسلسلات اجنبية وذوقه لا يتوافق مع ذوقنا لا داعي لان تصرح انك لا تشاهد وانك عميق فهناك ملايين بالمنازل يشاهدونا.  انتم غدا على موعد مع حلقة جديدة وظهور النجم سمير قحطان الاضافة الجميلة للعمل والذي لم استطع اضافته للبوستر او لبرومو العمل لتأخر تجهيز ديكور اللوكيشن بقيادة المهندس محمد طامش الذي ابهرنا بفنه هو وفريقه".

وتدور أحداث مسلسل ربيع المخا، في مدينة المخا خلال القرن التاسع عشر حيث الازدهار وتجارة البن آنذاك.

والمسلسل من تأليف مختار القدسي وإخراج وليد العلفي، وسيناريو خليل العامري، ويجمع  العديد من ألمع نجوم الدراما اليمنية، منهم سمير قحطان، وعامر البوصي وحسن الجماعي ومبروك متاش وسيف الوافي وقاسم عمر وعلي سبيت ومنى وسحر الاصبحي وحسن الجفري ومحمد الهتار وبكار باشراحيل ومحمد نعمان ومحمد الارياني ونزار السنفاني وفواز التعكري وسعد سليكه والنجمة السورية سيما الذهبي وآخرون.

يذكر أن المخرج وليد العلفي، من مواليد عام 1983 في مديرية حفاش، بمحافظة المحويت، شمالي اليمن، ونشأ مهووسًا بالفن والمسرح منذ طفولته، وقضى الكثير من وقته في متابعة الأفلام والمسلسلات والمسرحيات وقراءة الكتب، وكانت وجهته الدراسية فن الإخراج.

وتخرج في 2005 -2006، وكان مشروع تخرجه فيلمًا روائيًا قصيرًا بعنوان "الإصبع الصغيرة"، مستوحى من حكاية شعبية، عرض ضمن برنامج أول خطوة على قناة اليمن الفضائية ولاقى استحسان الكثيرين، منهم المخرج الدكتور فضل العلفي.

وبعدها بدأ ثاني خطوة مهمة في حياته الفنية، حيث عمل مع المخرج فضل العلفي، كمتدرب بالجزء الثالث من السلسلة الكوميدية "كيني ميني"، ولم ينقضِ عام واحد، حتى عين مديرا للإنتاج ومديرا تنفيذيا لشركة روزانا التي يمتلكها المخرج فضل العلفي.

وكان أول عمل له كمدير إنتاج في الفيلم الروائي "الرهان الخاسر"، ليستمر مشواره في مجال إدارة الإنتاج لسبعة مسلسلات من أهمها: "عيني عينك"، و"مننا فينا"، و"الفريق".

ثم توجه إلى الإخراج بعد اكتسابه لخبرة من خلال العمل بالميدان، ومن خلال مشاركته في اعمال مع المخرج العلفي.

وكانت أول تجربة له في الإخراج التليفزيوني، عام 2012 من خلال البرنامج التوعوي "خليك عسل"، ليقوم لاحقًا بإخراج العشرات من الفلاشات والإعلانات، بالإضافة إلى فيلم "أحلام بوزن الريشة" الذي حصل فيه على المركز الثاني في مهرجان اليمن للأفلام عام 2013.

وخاض المخرج وليد العلفي بعد ذلك تجربة مهمة، وهي التأليف إلى جانب الإخراج، وذلك من خلال مسلسل "ثمن الحرية"، الذي تم إنتاجه في 2015.

 وعمل في إنتاج وإخراج عدة مسلسلات، وعشرات الأفلام القصيرة والفلاشات في بلد لا تزال الأعمال الفنية فيه قليلة جدًا، على الرغم مما يمتلكه من عمق حضاري وتاريخي وثروة إنسانية هائلة.