قال ضابط بجيش الفلبين اليوم إن قوات الجيش خاضت واحدة من أشرس معاركها ضد متشددين موالين لتنظيم داعش في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 52 آخرين سقط كثيرون منهم بسبب قنابل فجرها المتمردون أثناء تقدم الجنود.
وأحدث الإرهابيون صدمة بالبلاد عندما سيطروا على مناطق واسعة من بلدة ماراوي الجنوبية في مايو أيار. وبعد أكثر من 100 يوم من القتال لا تزال لهم جيوب وسط الدمار.
وبدأ تقدم الجيش عشية عيد الأضحى وسيطر على جسر إثر معارك وصفها المتحدث العسكري البريجادير جنرال رستيتوتو باديلا بأنها من أشرس المعارك حتى الآن.
وقال إن خمسة أرهابيين على الأقل قتلوا.
وأضاف في بيان ”نعمل على تطهير باقي المناطق التي يتحصن فيها العدو“.
ومضى قائلا ”بعد توقف قصير في بداية اليوم احتراما لجلال اليوم ودلالته، ستستأنف العمليات بلا هوادة“ مشيرا ليوم عيد الأضحى.
وعبر الجيش عن ثقته في قرب انتهاء أكبر أزمة أمنية تواجهه منذ سنوات، لكن عدد القتلى والجرحى الذي سقط في الاشتباكات الأخيرة يؤكد صعوبة المهمة التي لا يزال يواجهها على أرض المعركة.
وإجمالا قتل 620 مسلحاً و45 مدنيا و136 من أفراد الجيش والشرطة خلال المعارك التي أسفرت عن نزوح مئات الآلاف وأثارت مخاوف من أن يثبت داعش أقدامه في جنوب شرق آسيا.
وطلب الرئيس رودريجو دوتيرتي، الذي أعلن الأحكام العرفية في جزيرة مينداناو حتى نهاية العام بعد سيطرة المسلحين على ماراوي، من المشرعين إقرار تمويل لتعزيز الجيش بعشرين ألف جندي.
وقال دوتيرتي اليوم إنه لا يرى سببا لوقف العمل بالأحكام العرفية مشيرا إلى وقوع أعمال عنف في أنحاء أخرى من الجزيرة.