أنتهت قبل قليل، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمشاورات اليمنية - اليمنية، والتي تقام في العاصمة السعودية الرياض، برعاية مجلس التعاون لدول الخليجي العربية، وسط حضور ودعم عربي ودولي كبيرين.
وكانت الجلسة قد افتتحت بكلمة للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أكد فيها أن نجاح مشاورات الرياض ليس خيارا بل هي واقع يجب تحقيقه، متطلعا إلى أن تمثل هذه المشاورات فرصة لتحقيق السلام والأمن فى اليمن.
وقال الحجرف فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمشاورات، إن اليمنيين فى كل محافظة وكل مدينة يتابعون المشاورات والأمل يحدوهم للوصول إلى كلمة سواء.
وأوضح أن المشاورات اليمنية - اليمنية تعقد فى ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية صعبة، تتطلب من أبناء اليمن فهم هذه الظروف ودراسة أثرها وتقييم انعكاساتها على العالم أجمع وعلى اليمن بوجه خاص.
ولفت إلى أن المشاورات تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من حالة الحرب إلى حالة السلم، مؤكدا أن الأبرياء يتابعون المشاورات ويأملون التوصل إلى اتفاق.
وشدد على أن "لا حل إلا ما يقرره أبناء اليمن، ولا مستقبل إلا ما يقرره أبناء اليمن"، وأكد أن "الحل يمني ولأجل اليمن".
وأضاف أن "جهود المجتمع الدولي عبر مبعوثيه تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار".
واعتبر أنها "فرصة تاريخية للبناء عليها، والحفاظ على اهتمام المجتمع الدولي بملف اليمن إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار".
وقال الأمين العام للمجلس إن المشاورات ستشمل 6 محاور هي: "العسكري والسياسي والإنساني والاقتصادي والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي".
من جهته حث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في بيان، جميع الأطراف على "البناء على هذه التطورات الإيجابية، والتي تتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك".
وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا التطور إلى إحداث زخم لإنهاء العنف كلياً، ودفع عملية السلام في اليمن قدماً، والتخفيف من معاناة اليمنيين.
كما دعا الأطراف إلى الاستفادة من هذه الفرصة "للانخراط بشكل إيجابي ودون شروط مسبقة" مع المبعوث الدولي الخاص هانز غروندبرغ، وجهوده للوساطة من أجل التوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة للنزاع في اليمن.
وفي كلمة لها في الجسة الافتتاحية اكدت الدكتورة افراح الزوبة رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسة الاصلاح، اكدت ان ما يجمع اليمن والخليج يعبر عن الانتماء والهوية والاتاريخ والجغرافيا المشتركة نحو المستقبل الذي يؤكد ان اليمن جزء اصيل من المنطقة.
وقالت نعول على دول الخليج وجهودهم الحميدة لاحلال السلام في اليمن،ونشد اسنادهم بلدنا اقتصاديا، والامل كبير في ان تكلل هذه المشاورات بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية عاجلة تهدف لتلافي تسارع الانهيار الاقتصادي والذي سيسبب في عجز حاد في استيراد القمح والمواد الغذائية وتدهو كبير في قدرة الناس الشرائية.
داعية المشاركين في المشاروات إلى تغليب مصلحة اليمن على كل المصالح الضيقة والتفكير بحلول جادة تنهي معاناة اليمن وتغلب مصالح مواطنيه ومواطناته،وتضع نصب اعينها مستقبل اليمن وابنائه..
من جانبه أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غرندبرغ، عن الحاجة الماسة إلى دعم لحل شامل في اليمن. مؤكدا أن «التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن».
وقال المبعوث الأممي الى اليمن: «نحتاج كل دعم ممكن للوصل إلى حل شامل في اليمن». وأشار إلى أن «الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية».
وذكر المبعوث أن «خسائر اليمنيين ضخمة بسبب الحرب المستمرة»، وأن «الشعب اليمني يريد سلاما عادلا ومستمرا». مضيفاً بالقول: «اليمنيون أكدوا للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب».
وتابع المبعوث الأممي قائلا: أميركا تشجع الخطوات الأخيرة وخاصة إعلان التحالف الذي تقوده السعودية بوقف العمليات العسكرية، والإعلانات المتبادلة بوقف العمليات العسكرية خطوة في الاتجاه الصحيح.
إلى ذلك أعلن المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركنغ خلال كلمته أمام المؤتمر أن «الولايات المتحدة تدعم توصل الأطراف اليمنية إلى حل سلمي شامل».
الجامعة العربية بدورها أكدت ، تبنيها منهج الحل السياسي الشامل في اليمن منذ بداية الأزمة.
وقال ممثل الجامعة العربية: «نأمل أن تنبثق عن المشاورات اليمنية خارطة طريق».
وأوضح أن «المشاورات يجب أن تكون شاملة لكل الفئات بما فيها المرأة»، معرباً عن أمله في أن «تمثل المشاورات اليمنية فرصة لمناقشة كافة الحلول».
ومن المقرر أن تناقش المشاورات اليمنية - اليمنية 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي. كما تهدف المشاورات إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.