أقدم مسلحون نافذون في محافظة حجة، على دهس مواطن في الثلاثين من عمره، أثناء عودته إلى منزله بمديرية بني قيس، غرب اليمن، وذلك بعد نحو 12 عاماً من قيام ذات العناصر بقتل شقيقه الصحفي محمد الربوعي، دون اتخاذ أي إجراءات قانونية بحقهم.
وقالت مصادر حقوقية لـ”المصدر أونلاين”، إن المواطن “إسماعيل شوعي الربوعي”، تعرض وهو عائد من جلسة محاكمة يوم الإثنين الفائت، للدهس من قبل سيارة يستقلها مسلحون متهمون في قضية متعلقة بسرقة اغنام.
وأضافت المصادر، أن المسلحين وهم نافذون اعترضوا طريقه وهو على متن دراجة نارية، ما أدى إلى انقلابها وإصابته بإصابات بليغة، نقل على إثرها لأحد مشافي محافظة حجة غربي اليمن.
وأوضحت المصادر أن النافذين متهمون بقضية سرقة الاغنام، ووقعت الجريمة بعد ساعات من جلسة المحاكمة بشأن القضية. وأشارت المصادر، إلى أن النافذين سبق وأن ارتكبوا جريمة قتل الصحفي محمد الربوعي (شقيق المجني عليه) وذلك في فبراير عام 2010م. ولم تتخذ بحق الجناة أي إجراءات قانونية، وهو ما شجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق مواطنين ومزارعين بسطاء من ابناء تهامة.
وكانت "مراسلون بلا حدود"، أدانت جريمة قتل الصحفي محمد الربوعي مراسل جريدة القاهرة التابعة للإصلاح بمحافظة حجة، عام 2010م.
وقالت المنظمة حينها، إن الجريمة المأساوية للزميل الربوعي “كان بالإمكان تفاديها لو أن السلطات اليمنية لم تثبت عن إهمال فاضح في تعاملها مع القضية”.
وأوضحت أن “المذنبين تعرضوا للتوقيف لاعتدائهم على هذا الصحافي في أواخر العام 2009 قبل إخلاء سبيلهم. واليوم، نطالب بإحقاق الحق كما بفرض عقوبات شديدة على المذنبين”. ومنذ انقلاب مليشيا الحوثيين، زادت الجرائم والانتهاكات بشكل كبير، خاصة بعد استغلال الجماعة للمحكوم عليهم بقضايا قتل والمسجونين في قضايا جنائية والذين أطلق سراح العديد منهم، وباتوا قيادات ونافذين وتجار ينعمون في ظل سلطة الأمر الواقع المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للأمم المتحدة.