إب .. مليشيات الحوثي الارهابية تنهب متحف "ظفار" وأسرة "المتوكل" تدعي ملكيتها لقصر الملكة أروى
السبت 6 فبراير 2021 الساعة 12:01
المنارة نت .متابعات
تواصل مليشيا الحوثي تدمير حضارة اليمن ونهب وبيع آثار لا تقدر بثمن من متاحف المحافظات التي تسيطر عليها. ونهبت مليشيا الحوثي المدرجة على لائحة الإرهاب الأمريكية مقتنيات أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة من أقدم متاحف محافظة إب وسط اليمن، تزامنا مع انطلاق حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب العالم بوقف الإرهاب الحوثي. وتصدر هاشتاق (#StopHouthiTerrorismInYemen) تدوينات اليمنيين على موقع “تويتر”، والذين بثوا صورا وتسجيلات مرئية وقصصا متنوعة لجرائم الإرهاب الحوثي الذي يستمر في سفك دماء الأبرياء دون ردع حازم من قبل المجتمع الدولي. وفيما يتحدى اليمنيون تحكم قيادات مليشيات الحوثي بالإنترنت في مسعى لحجب أصوات الشعب المظلوم عن العالم، ارتكبت عصابات سرقة وبيع الآثار التابعة للانقلابيين عملية نهب جديدة طالت التراث الحميري، أحد أشهر ممالك اليمن القديمة قبل وبعد الميلاد. وقالت مصادر محلية في محافظة إب، إن عصابات مرتبطة بقيادات حوثية نهبت قطعا ومقتنيات أثرية من متحف “ظفار” تعود إلى عهد الدولة الحميرية التي حكمت اليمن بين عامي 115 قبل الميلاد و752 بعد الميلاد. و”ظفار” هو اسم عاصمة هذه الدولة العريقة، وكان المتحف يضم أكثر من 300 قطعة أثرية قيمة من آثار المدينة التاريخية الحميرية. ومن بين المنهوبات ختم لأحد الملوك الحميريين وأحد النقوش الذي يوثق حقبة من تاريخ اليمن القديم وكثير من القطع الأثرية المهمة، بحسب ذات المصادر. وأقرت مليشيات الحوثي بعملية النهب على وسائل إعلامها زاعمة بأن” قطعتين أثريتين فقدتا”، وهو ما نفته المصادر، مؤكدة أن عمليات النهب طالت أيضا مخطوطات إسلامية ومقتنيات كانت في المتحف التاريخي، بالإضافة إلى نهب مستمر لمواقع أثرية في عديد من مدن ومديريات المحافظة التي تعرف باللواء الأخضر لليمن. كما قامت أخيرا إحدى العائلات الحوثية وادعت بشكل سافر ملكية “قصر الملكة أروى الصليحي” والذي يعد بمثابة تحفة فنية تؤرخ لحكم أول امرأة يمنية في الإسلام ورفضت السماح بترميمه. جانب من قصف حوثي على أحد المتاحف اليمنية ويعد المتحف الذي تعرض للنهب من أهم المتاحف في اليمن، ويجمع آثار ظفار وقصر ريدان بيت الأشول، حدة غليس، وقد بدأت عملية تجميع ودراسة القطع الأثرية فيه منذ 1972. عمليات نهب منظمة وشهد متحف “ظفار” عديدا من أعمال الصيانة والإصلاحات، ليصبح محط اهتمام دولة الإمارات، إذ ساهمت منحة مقدمة من المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، في إتمام تشييد المتحف الأثري ضمن اهتمامه بتراث وماضي الجزيرة العربية وتاريخ المنطقة. وأدانت الحكومة اليمنية بـ”أشد العبارات” نهب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران متحف ظفار بمحافظة إب، والتي طالت مئات القطع الأثرية. واعتبرت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة بحكومة المناصفة، معمر الإرياني، اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية على متحف ظفار التاريخي امتدادا لعمليات النهب المنظم وبيع وتهريب الآثار. وقال في سلسلة تدوينات على موقع “تويتر”، إن “مسلسل الاعتداءات الممنهجة التي طالت المواقع والمعالم الأثرية والتراثية منذ الانقلاب الحوثي، يأتي تنفيذا لمخططات المليشيات الإرهابية في طمس الموروث الثقافي والحضاري لليمنيين”. وطالب الوزير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة “اليونسكو” بإدانة جرائم واعتداء مليشيا الحوثي على متحف “ظفار” وما تقوم به من نهب وتدمير ممنهج ومتعمد للمواقع والمعالم التاريخية باعتبارها جزءا من تراث البشرية. وبحسب تقارير دولية فإن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا تنشط بشكل واسع لتهريب وبيع قطع أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة مع شبكة معقدة من عصابات التهريب الدولية في أعقاب تجارتها السوداء لتمويل أنشطتها الإرهابية باليمن.
متعلقات