اتهم تحالف حقوقي ، أمس، من أسماها ميليشيات الحوثي الإيرانية، بالقيام بطمس الإرث الثقافي والحضاري المتنوع لليمن منذ انقلابها على المؤسسات الشرعية للدولة في سبتمبر 2014.

وأكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، في كلمة له بمجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف، أن «الميليشيات الانقلابية قامت على أسس عنصرية تنبذ الآخر وترفض التنوع».

وتطرق إلى الممارسات التي ارتكبتها في هذا الجانب، عبر تغيير المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها «تغييراً طائفياً». وقال إن ذلك يهدف إلى تبرير «وجودها ويكرس لدى الأجيال القادمة ثقافة الكراهية والعداوة والتحريض ضد كل من يختلف مع فكرهم العنصري». كما أشار تحالف رصد إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بإرغام الصغار والشباب على ممارسة طقوس (الصرخة العنصرية الحوثية)، وذلك لإثبات الولاء لزعيم الميليشيات، وتعريض كل مخالف للملاحقة والأذى والاعتقال.

وطالب التحالف مجلس حقوق الإنسان، بضمان أعمال الحقوق الثقافية في ظل النزاعات المسلحة، خاصة تحت سيطرة الميليشيات الخارجة عن القانون، لافتاً إلى أن اليمن صادق على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي، بجانب المناهج الطائفية، تستهدف بشكل ممنهج، وفق تقارير محلية ودولية، تراث وآثار ومعالم اليمن، في محاولة لطمس هوية حضارتها العربية الضاربة في أعماق التاريخ.