وسط مباركة رسمية وحزبية وشعبية ، صدر اليوم القرار الجمهوري رقم 7 لسنة 2020، بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة وتسمية أعضاءها، بموجب اتفاق الرياض الموقع ببين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي رعته المملكة العربية السعودية الشقيقة، لإنهاء الأزمة بين الطرفين ، وتسوية الأوضاع والتفرغ لانهاء الانقلاب الحوثي والعمل على اعادة تطبيع الأوضاع العامة واحلال الامن والاستقرار في اليمن

وقوبل إعلان تشكيل حكومة الكفاءات، المكونة من 25 عضو ، يمثلون مختلف المكونات والتكتلات والتوجهات السياسية والاجتماعية ، لتشغيل أهم الحقائب الوزارية التي تقتضيها المرحلة الراهنة ، بترحيب رسمي وشعبي واسع ، ومباركة محلية ودولية ، بالنظر لأهمية هذا الاعلان الذي يعلق عليه الكثير من آمال وتطلعات الشعب اليمني ..

وفي سياق ردود الافعال الرسمية والحزبية ، عبر نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح ، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع توتير ، عن سعادته بإعلان وتسمية الحكومة الجديدة ، مباركا الجهود الكبيرة التي اثمرت هذا الانجاز التاريخي ، مؤكدا أن هذا الإعلان يمثل نقطة فاصلة في مسار المشهد الوطني ..

بدوره اكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة ، ستعمل وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

واوضح أن الحكومة الجديدة لن تدعي ان لديها حلولا سحرية ، لكنها بدعم ومشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، واسناد الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، على ثقة انها ستكون عند مستوى التطلعات الشعبية المعقودة عليها ، وقال "قدرنا ومسؤوليتنا تحتم علينا فِي هذه المرحلة الصعبة وبالرغم من كل التحديات والتعقيدات، ان نضع خدمة المواطن في اولى اولوياتنا وواجبنا فقد عانى شعبنا بما فيه الكفاية وحان الوقت لتتكاتف جميع الجهود الرسمية والشعبية على تخفيفها وازالتها وتحسين مستوى الحياة والمعيشة اليومية في جميع الجوانب".

من جانبه أكد رئيس الوزراء السابق ، مستشار رئيس الجمهورية الدكتور احمد عبيد بن دغر، عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك ، أنه وبإعلان التشكيلة الوزارية الجديدة ، بدأت مرحلة مختلفة ، عنوانها الشراكة، تتطلب تضميد الجراح، والقبول بالآخر ، والذهاب نحو مصالحة وطنية شاملة تجب ماقبلها، تبدأ بالمناطق المحررة، الولاء لليمن الموحد في دولة اتحادية ، مؤكدا في صفحته الشخصية على فيسبوك ، أن الحوثي عدونا المشترك، وعلينا الآن أن نوحد الصفوف ، سيعبِّر التعاون في المواجهة الوطنية مع الحوثيين عن مدى ارتقاء وعينا لمستوى هذه اللحظة التاريخية ..

وعبر الدكتور "بن دغر" عن تهانيه ودعمه للدكتور معين عبدالملك وزملائه في الحكومة الجديدة ، معربا عن شكره لرئيس الجمهورية ، الذي قاد هذا الحوار الطويل بحكمة القائد في بلد تعصف به الحرب ، ويعاني من انقلاب سلالي عنصري متخلف، وكذلك للأشقاء قادة المملكة الذين صبروا وجمعوا شتات الكلمة بعد فرقة، وشكرًا للإخوة في الانتقالي الذين قبلوا بالدخول بالشراكة، وشكرًا للجنود المجهولين خلف هذا الجهد.

القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي "سالم ثابت العولقي" ، علق على إعلان الحكومة الجديدة اليوم الجمعة بمنشور في حسابه الشخصي بموقع فيسبوك ، بالتعبير عن امله بالتوفيق للحكومة الجديدة في القيام بواجباتها وعلى رأسها إنقاذ العملة المحلية كمهمة آنية والعمل على تقديم أداء خدماتي وتنموي جيد بعيدا عن الكيد السياسي الذي تسبب في الإطاحة بالحكومات السابقة.

من جهته وزير الأوقاف والإرشاد السابق ، القاضي الدكتور "احمد عطية" ، قال " في منشور له عبر مواقع التواصل الإجتماعي، نبارك تشكيل الحكومة الجديدة ، ونتمنى عودتها للوطن بشكل دائم وليس مؤقت ، كل الشكر لفخامة الرئيس ، وللمملكة قياداتها ورجالها على مابذلوه .. كما أبارك لأخي محمد وزير الأوقاف المعين ، وأتمنى له التوفيق في الحفاظ على ما أنجزناه خلال أربع سنوات من تطوير ونجاحات بارزة وكبيرة في الوزارة وتحديدا قطاع الحج والعمرة ... ونسأل الله أن يفرجها على البلاد والعباد "

الدكتور "عبدالسلام رزاز" وزير المياه والبيئة الأسبق ، قال في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك "اذا لم تتكئ الحكومة الجديدة على برنامج عمل واقعي يركز على أولويات القضايا، والذي يجب ان تشارك في إعداده جميع المكونات السياسية الممثلة في الحكومة وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، ويكون التحالف العربي الداعم للشرعية مساندًا وداعماً وميسراً لعمل الحكومة ، فإن الأزمة لن تبارح مكانها،وربما تأخذ مسارات اكثر تعقيداً.." .

الى ذلك ، طالب سفير بلادنا لدى منظمة اليونيسكو ، الكاتب السياسي الدكتور "محمد جميح" بالعودة الفورية للحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن ، وقال في تغريدة له على تويتر، "مع صدور قرار جمهوري بتشكيل الحكومة، وبعد تعطيل تشكيلها لأكثر من عام، ينبغي أن تكون الخطوة الأولى لها هي العودة الفورية للعاصمة المؤقتة عدن، والعمل بانسجام من داخل الوطن" وأضاف : "يجب أن تعي الحكومة أن المتوقعين لفشلها والمتربصين بها كثير، ويجب أن يكون ذلك دافعاً لها للنجاح.. وفق الله الجميع"

القيادي في المؤتمر الشعبي العام والمحامي "محمد المسوري" في منشورا له على حسابه بموقع فيسبوك، حول الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة عبر عن تمنياته لها بالتوفيق والنجاح ، ووجه نصيحة عامة لكافة اعضاء الحكومة قال فيها "نصيحة من القلب.. على جميع أعضاء الحكومة الجديدة ، أن يدركوا بأنهم وزراء للحكومة (اليمنية) ، وأنهم يمثلونها ولا يمثلون غيرها ، فلامجال للعمل إلا لخدمة اليمن وشعب اليمن ، فهم فريق واحد لوطن واحد وشعب واحد ، ونتمنى أن يتجنبوا الخلافات التي ستكون سبباً في فشلهم ، فالجميع ترقب وأنتظر كثيراً لإعلان هذه الحكومة ، فلا تخيبوا آمال الشعب بخروجكم عن الأهداف الأساسية لتشكيل هذه الحكومة والمتمثلة في حماية الوطن وإنقاذ الشعب وإستعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب".

هذا ويعول السواد الاعظم من اليمنيين على الحكومة الجديدة التي تم الاعلان عنها مساء اليوم، في ظل ظروف استثنائية بالغة الخطورة ، في أن تحل جميع مشاكلهم، ابتداء من وقف انهيار العملة الوطنية والاقتصاد، وفرض الارادة السياسية والاجتماعية للدولة، وإنهاء الانقلاب وغير ذلك من المشاكل التي تعاني منها البلاد جراء الانقلاب الحوثي الذي سيطر على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م. *"الحكمة نت"