مأرب : ندوة سياسية تطالب المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة ارهابية.
الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 الساعة 23:36
المنارة نت / سبأ نت
نظم مركز سبأ الإعلامي ندوة بعنوان “مخاطر التماهي مع الإرهاب الحوثي وإيران”، اليوم الثلاثاء، بمحافظة مأرب.
وناقشت الندوة في ثلاث أوراق قدمها باحثين وقانونيين مدى خطورة التماهي مع الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق الشعب اليمني والقواسم المشتركة في الوسائل والأساليب الإجرامية للحوثيين والتنظيمات المتطرفة المدرجة في قوائم الإرهاب، منوهه إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتنصيفها جماعة إرهابية ووضع حد لمسلسل جرائمها بحق المدنيين في اليمن.
وجاءت الندوة في إطار الحملة الشعبية التي أطلقها اليمنيين للمطالبة بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
وفي الورقة الأولى، قال الباحث اليمني حسين الصادر إن جماعة الحوثي اتخذت من تراثها الديني الشيعي واستخدام السلاح واللجوء للعنف أرضية للتمرد واستخدام لغة التفكير للدولة والمجتمع ذريعة لممارسة اجرامها وإرهابها بحق الشعب اليمني مما يجعلها حركة متوافقة في الأساليب والأدوات مع التنظيمات الإرهابية “القاعدة – داعش”.
ونوه الباحث الصادر في ورقته إلى العلاقة بين الجماعات المتطرفة والتقاطعات السياسية والدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن الوضع لا يختلف بالنسبة للحركة الحوثية كونها حركة متطرفة تم استخدامها ولازال بالجانب السياسي في المستويين الاقليمي والدولي.
وأشار إلى العامل المشترك بين تاريخ الحركات المتطرفة وجماعة الحوثي المنطلق من بناء الأيدلوجية المتصلبة التي تنطلق من منطلق تضخيم الذات وامتلاك الحقيقة المطلقة واحتقار المختلف وتجيز لنفسها استخدام جميع الوسائل للسيطرة عليه كأي كائن مجرد من الحقوق الأساسية.
وأكد الصادر على أن الجماعة الحوثية تعد الأكثر تطرف في العالم في الوقت الراهن حيث تنظر إلى نفسها جماعة تمتلك الحق الالهي في الحكم، وسلالة مقدسة ومميزة عن بقية اعراق واجناس المجتمع، وتعتمد مبدأ العنصرية كقانون للتعامل مع الشعب اليمني.
وتطرقت الورقة الثانية التي قدمها مدير عام الهيئة العامة للكتاب يحيی الثلايا الى القواسم المشتركة بين جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات الإرهابية، الفكرية والتاريخية التي تكرس العنف والكراهية والثارات التاريخية الدينية، وادعاء تمثيلها لله في الارض وأنها الاصطفاء الإلهي.
وأضاف الثلايا أن مليشيا الحوثي تتطابق في اساليب السيطرة على المجتمعات من خلال تجنيد الاطفال، احتكار استخدام العنف، علاقتها المضطربة مع المجتمع واحلام استعادة البطولات والامجاد، التوحش في التنكيل بالمدنيين من خصومها، تدمير مؤسسات الدولة، الغاء الهوية الوطنية، الى جانب ما تفوقت به مليشيا الحوثي باليمن من تابعيتها الكاملة لإيران وتبني المشروع الايراني الذي يستهدف اليمن والمنطقة والسلم الدولي.
واستعرض الثلايا جانبا من الصفات المشتركة بين عدد من الجماعات الإرهابية وفق منهجية علمية كالتركيبة الاجتماعية الداخلية للجماعات الإرهابية التي تأخذ شكلا بدائيا، ويعتمد هيكلها تقسيمات أشبه بالقبائل وما دونها من التركيبات، وعلى رأسها زعيم/قائد/ أمير، تتخذ لها علم أو راية خاصة مختلفة عن من حولهم، ونجد هذه الصفة تنطبق بشكل كامل على الجماعة الحوثية التي تعيش كمكون سلالي واجتماعي خارج مجتمع اليمنيين منعزلة حتى على مستوى القرى التي نشأت فيها، وتحاول إخضاع الدولة والمجتمع لهذا التوصيف المتخلف بدلا من الاندماج فيها، وكذلك تجنيد والعلاقات المضطربة مع المجتمع كونها تتحوصل حول نفسها، وتنفصل عن المجتمع الخارجي تماما، واحتكار استخدام العنف التي تمنح لنفسها الحق في استخدام العنف، وتخلق لنفسها الأسباب والدوافع لتبرره.
ونوه الى أن كل الجماعات الإرهابية تشترك في رغبتها وتطلعها لتحقيق حلم قديم، أو استعادة مجد سابق، وطريقها الوحيد إلى ذلك هو إبادة المجتمعات، وتهديد استقرار الحكومات، وتفكيك المؤسسات والدول وذلك ما تجاهر به الجماعة الحوثية.
فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمها مدير عام مكتب الشئون القانونية بمحافظة مأرب المحامي عبدالله الموساي التوصيف القانوني للجرائم الإرهابية التي تمارسها مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران والتي تعد اثباتات دامغة لتصنيفها كجماعة ارهابية.
هذا وقد اثريت الندوة التي حضرها عدد من القيادات الحزبية، الباحثين، الناشطين الحقوقيين والاعلاميين بمداخلات وبالنقاشات والآراء المستفيضة.
متعلقات