لماذا يجب إعلان مليشيا الحوثي جماعة إرهابية؟!.. حقائق وأرقام وتفاصيل صادمة (تقرير)
الاثنين 23 نوفمبر 2020 الساعة 20:14
تقرير / المنارة نت
تقترب الحرب المدمرة في بلادنا من عامها السابع، في ظل تعدد وسائل الإرهاب والانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها مليشيات الحوثي الإنقلابية ضد المدنيين في اليمن عموما وفي المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها بشكل خاص، وسط تصاعد المطالب الشعبية والمحلية والدولية لإدراج هذه المليشيات الإجرامية في قوائم الإرهاب الدولية.
لماذا مليشيا الحوثي إرهابية؟
منذ ما قبل سيطرتها على العاصمة صنعاء ، برزت جماعة الحوثي كحركة إجرامية تتعمد المبالغة في ممارسة الأعمال الإرهابية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، فيما توسعت وتعددت وسائلها الإجرامية عقب إسقاط الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014م ، حيث تصاعدت وتيرة القمع والقتل والاعتقالات والاخفاء القسري ، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وتفجير المنازل ودور العبادة وتهديد السلم والأمن الدوليين في المنطقة والبحر الأحمر ، بالإضافة إلى قتل الآلاف وجرح مئات الالالف وتشريد الملايين ، والتسبب بكارثة إنسانية هي الأكبر في التاريخ الحديث.
إرهاب مسلح
وعمدت المليشيا الانقلابية التي استولت على سلاح الدولة اليمنية، إلى استهداف الأحياء السكنية وقصف المنازل الأهالة بالمدنيين بالمدفعية والصواريخ البالستية ، وقنص وقتل النساء والأطفال ، وفرض حصار خانق على مدن ومحافظات كاملة على غرار ما يحدث في تعز منذ 6 سنوات .. فيما وصل سقوط جماعة الحوثب الانقلابية وقبحها الأخلاقي لدرجة غير مسبوقة في تاريخ اليمن ، باختطافها للنساء وتعذيبهن وابتزاز أهاليهن واتهامهن بتهم تمس أعراضهن وأعراض أسرهن ، في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية حدوث عمليات اغتصاب جماعي لهن في المعتقلات والسجون الحوثية.
إرهاب اقتصادي واجتماعي
إلى جانب تعمد المليشيات ومنذ سيطرتها على صنعاء ، نهب ومصادرة أموال الشعب ، وفرض الاتاوات والجبيات ، والتسبب بانهيار الاقتصاد الوطني ووقف الصادرات وتدني حاد بأسعار العملة المحلية ، وتفشي البطالة والفقر والجهل ، وتدمير المؤسسات التعليمية والصحية والمؤسسات الخدمية ، ووقف صرف مرتبات موظفي الدولة ، ومنع وصول الغذاء والدواء للمحتاجين ، ناهيك عن منعها حصول الأطفال على اللقحات ضد الفيروسات والأوبئة بحجة المؤامرة الغربية لإصابة أطفال اليمن بالعقم ، الأمر الذي ساهم في عودة الكثير من الأوبئة التي كانت اليمن قد تخلصت منها مثل شلل الأطفال والسل والجدري والحصبة وغيرها.
إرهاب طائفي
كما انتهجت المليشيات الحوثية نهج قائم على التغير الديموغرافي والتهجير القسري ، ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية ، وتكريس الطائفية والفصل العنصري والديني والمذهبي والتمييز الطبقي ، واحتكار حق السلطة لأبناء السلالة الهاشمية .. وعملت منذ احكام قبضتها على صنعاء وعدد من المحافظات ، على نشر فكر طائفي خطير بين الأطفال الذين كرست لهم مدارس خاصة تغذي فيهم ثقافة الموت والقتل والدمار ومعاداة الآخر ، من خلال دورات تعليمية طائفية تعذي فيهم النزعة الانتقامية ضد العالم بأسره ، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على جيل كامل مشحون بالكراهية والحقد ضد الشعب اليمني وشعوب المنطقة والعالم.
إرهاب فكري
تمارس مليشيات الحوثي الإنقلابية كافة صنوف القتل والتعذيب وقمع الحريات وكبت الأصوات والاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري ، وفرض سياسة القوة القهرية باستخدام السلاح ، وانتهاج أساليب قمعية واجرامية بشعة ، ونشر الهلع الخوف والقلق وافتعال الاضطرابات ، بغرض تعزيز نفوذها وإحكام سيطرتها على السلطة في اليمن ووضع حد لأي انتفاضة شعبية محتملة ضدها ، إلى جانب استخدامها للأسلحة شديدة التدمير في حربها ضد المدنيين والأحياء السكنية ، مثل الصواريخ البالستية ، وطائرات الدرون المفخخة ، واقلاق طرق الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر ..
إرهاب ضد الطفولة
منذ انقلاب المليشيات الحوثية في سبتمبر 2014م ، ارتكبت جرائم حرب واخرى إرهابية ، ومارست انتهاكات جسيمة وبصور متعددة بحق الأطفال اليمنيين ، تنوعت بين التجنيد والقتل والقنص والاختطاف والاعتداءات الجنسية وغير ذلك ، ويعد الأطفال أكثر الفئات التي تتعدد الانتهاكات الحوثية بحقهم ، بحسب تقارير لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية رصدت عددا من تلك الانتهاكات ويأتي في مقدمتها اختطافهم أو استدراجهم والزج بهم إلى جبهات القتال بدون معرفة أهاليهم ،
أرقام وحقائق
كشفت تقارير محلية وأخرى دولية عن حجم المآسي والمعاناة التي لحقت بالطفولة في اليمن جراء الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعة منذ أواخر 2014، حيث رصدت التقارير قيام المليشيات بارتكاب 65 ألف انتهاك بحق الأطفال تنوعت بين القتل والتجنيد والإخفاء والحرمان من التعليم ، موضحة أن المليشيات الحوثية انتهجت أساليب إرهابية، ومارست أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
جرائم ضد الانسانية
وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر قد تحدثت في تقرير لها عن اختطاف المليشيات الحوثية لأكثر من 160 امرأة، وإحالة 55 منهن للمحاكمة بعد تلفيق تهم الدعارة والتقاط صورهن ، بينما أفاد تقرير لمنظمة "سام" باختطاف أكثر من 300 امرأة وإخفائهن في سجون سرية واتهامهن بالدعارة، مؤكدة تعرضهن لانتهاكات جسيمة وتعذيب جسدي وجنسي، إضافة إلى ابتزاز ذويهن وطلب فدية مالية كبيرة ، ووثقت منظمات محلية ودولية ، إقدام مليشيات الحوثي الإرهابية على الزج بأكثر من12,341 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14عاماً الى جبهات القتال ، فيما وثقت رابطة أمهات المختطفين المعنية بحقوق الإنسان في اليمن ، اختطاف أكثر من 200 امرأة خلال 2015 و 2016 فقط ، ورصدت تعرض 18 إمراءة لانتهاكات بشعة ترقى إلى الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي.
ارهاب ممنهج
وعملت المليشيا من خلال ممارسات إرهابية ممنهجة على جعل أكثر من 24 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية كي يبقوا على قيد الحياة ، وأكثر من 12.24 مليون من الأطفال في حاجة المساعدات عاجلة ، و تضرر 1,341 منزل في محافظة الحديدة خلال النصف الأول من العام 2020 ، و سقوط 2,847 مدني ضحايا منذ مطلع 2018، وحتى 30 يونيو 2020، وبلغ عدد النساء والأطفال 1,540 ضحية، بنسبة 54%، وهي نسبة ترتفع بثبات، وفق ما أورده تقرير منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.
انتهاكات غير مسبوقة
وارتكبت المليشيات نحو 27 ألفاً و744 حالة انتهاك طالت المواقع المدنية ومؤسسات أهلية ومحلات تجارية ومزارع ومركبات خاصة بالمواطنين ونهب المقتنيات ، شملت تفجير 386 منزلاً بـ«مادة TNT»، ونهب 519 مركبة ، إضافة إلى 535 حالة انتهاك طالت مزارع المواطنين، و928 حالة نهب مقتنيات ، وطالت الممارسات الإرهابية لجماعة الحوثي نحو 54,75 حالة انتهاك للممتلكات العامة ، و1692 حالة تضرر وإغلاق للمرافق التعليمية، و1245 حالة تضرر وإغلاق للمرافق الصحية، و1342 حالة نهب واستيلاء على المقرات الحكومية، و110 حالات تضرُّر للمعالم الأثرية.
التنكيل باليمنيين
وتحول اليمن منذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء ، إلى ساحة حرب مفتوحة ، ومستنقع للأمراض والأوبئة الفتاكة ، ارتكبت خلالها جماعة الحوثي نحو 100 ألف انتهاك ضد المدنيين في 18 محافظة يمنية منذ انقلابها عام 2014، وحتى منتصف ديسمبر 2019 ، حيث رصدت تقارير حقوقية أزيد من 14 ألفاً و222 حالة قتل طالت مدنيين يمنيين في 18 محافظة، بينهم 618 امرأة و974 طفلاً ، ووثق «تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات»، مقتل 646 مدنياً جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي، بينهم 123 طفلاً و157 امرأة ، كما وثّق 33 ألفاً و438 حالة إصابة في صفوف المدنيين بسبب الألغام، بينهم 2467 امرأة و1780 طفلاً ، وبلغ عدد المختطفين والمختفين قسراً من المدنيين لدى مسلحي جماعة الحوثي نحو 12 ألفاً و636 مختطفاً ومخفياً في 20 محافظة يمنية، بينهم سياسيون وأكاديميون وناشطون وتربويون وأطباء ، من بينهم 222 طفلاً و52 امرأة و7 أجانب.
ممارسات وحشية
وسجلت فرق «الرصد» نحو 2537 حالة إخفاء قسري لمواطنين، بينهم 231 امرأة و158 طفلاً ، كما رصدت 719 حالة تعذيب في سجون الحوثيين، و21 حالة اتخاذ دروع بشرية، و48 حالة تصفية داخل السجون، و19 حالة وفاة بسبب الإهمال في السجون، و23 حالة وفاة لمعتقلين بنوبات قلبية .. وتسببت جرائم جماعة الحوثي الإرهابية منذ انقلابها حتى الآن بسقوط أكثر من 119,589 قتيلا ، و 244,184 جريحا، و163,804 معتقلين ومختفين قسريا ، إضافة إلى تجنيد ما يزيد عن 18,000 طفل والزج بهم في الجبهات ، فيما هجرت المليشيات نحو 68,000 أسرة من منازلها، ودمرت 49422 من الممتلكات العامة والخاصة، بحسب إحصائيات اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
تدمير الاقتصاد
وفي الجانب الاقتصادي ، تسبب الانقلاب الحوثي ، بوقف الصادرات وهروب رؤوس الأموال، وانخفاض قيمة العملة، وارتفاع نسبة البطالة، وتضرر كثير من المنشآت الحيوية، كالكهرباء والنفط والنقل والاتصالات وغيرها ، وازدياد معدلات البطالة، وتفاقم نسبة الفقر من 42% في 2014م الى نحو 88% عام 2019 ، وأصبح نحو 80% من سكان اليمن تحت خط الفقر، في حين تسببت الجماعة بمقتل وتشريد مئات الآلاف من اليمنيين ، وحولت مأساتهم إلى أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم.
وبسبب منع جماعة الحوثي المتشددة اللقاحات الطبية السنوية والدورية للاطفال ، عادت الأوبئة والأمراض الفتاكة مجددا إلى اليمن ، حيث تفشي وباء الكوليرا منذ 2016م ووصلت عدد حالات الكوليرا في اليمن إلى نحو مليون حالة.
ارقام وإحصائيات
بسبب الإرهاب الحوثي في اليمن ، واصرارها على مواصلة النهج المسلح ونشر الطائفية ومصادرة أموال الشعب وفرض العنصرية واقصاء الآخر وتبنيها نهج متشدد يتساوى مع ممارسات وأفعال تنظيم القاعدة وداعش ، تسببت جماعة الحوثي الإرهابية في:
- زرعت المليشيات الحوثية أكثر من 3.6 مليون لغم في 19 محافظة يمنية.
- قتلت أكثر من 120 الف يمني معظمهم مدنين
- شردت المليشيات نحو 4.5 مليون يمني من منازلهم
- اختطفت أكثر من 25137 مدني ، بينهم 607 امرأة و1568 طفلاً.
- نهبت أكثر من 16 بنك حكومي وأهلي وتعرض آخرين للسطو والاعتداء.
- فجرت ما يزيد عن 386 منزلا للمعارضين لها ، واكثر من 1213 مسجد ودور عبادة.
- نهبت اكثر من 519 سيارة ، ونهبت واستولت على اكثر من 535 مزرعة.
- اغلقت نحو 1692 مرفق تعليمي و1245 مرفق صحي.
- استولت على نحو 1342 مقر حكومي.
- دمرت اكثر من 110 معلم أثري.
- تعرض 120 شركة صرافة، و95 شركة تجارية، و214 مولاً ومراكز تجارية، و23 مستشفى، و11 جامعة ومعهد، و120 مطعماً للسطو والاعتداء و الاستحواذ بالقوة القاهرة.
- نهبت المليشيات الحوثية وسطت على مايزيد عن 3183 محلاً صغيراً، و 1120 مخبزاً، 154 محطة كهرباء خاصة، و4000 محلا تجاريا (أنشطة مختلفة).
- اعتدت ونهبت وابتزت وسطت ، على اكثر من 1117 مؤسسة وشركة حكومية وخاصة و2560 عاملاً في المحال التجارية.
- فرضت رسوم وترقيم على (عربات اليد) لا يتجاوز رأس مالها 20 ألف ريال.
- فرضت المليشيا الحوثية الجبايات على المطاعم والكفتيريات، والمخابز والتي وصلت إلى 5% ،وفق لما يعرف بالخمس.
- أغلقت مئات الأفران والمخابز والجمعيات الخيرية والمستشفيات والمراكز الصحية والمحال التجارية.
- نهب البقالات والمحلات التجارية وصادرت المواد الغذائية بذريعة المجهود الحربي ، وتعمل على واقتحام المطاعم والأكل مجاناً بالقوة القاهرة.
- فرضت الجباية والإتاوات والجبايات على محلات الحلاقة والكوافير بصنعاء، وعلى مُلاك المولدات الكهربائية غير الموالين لها.
- تستحوذ سنويا على ما يزيد عن 62 مليار ريال من الإتاوات والجبايات التي تجمعها الميليشيات من التجار ، والتي تتم من خلال فتح الملفات الضريبية القديمة للسنوات الماضية للتجار.
- رفعت قيمة الضرائب على خدمات الاتصالات ، وتقوم بتحصيل الضريبة العقارية للسنوات الماضية وفرضت ضرائب على المنظمات ، واستحدثت نقاط جمارك برية في مداخل المحافظات التي تسيطر عليها.
إفرازات إرهاب الحوثي
- تعرض أكثر من 11.3 مليون يمني لخطر المجاعة.
- 18 مليون يمني يعاني من عدم توفر المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي وانتشار القمامة.
- نحو 460 ألف طفل يعانون من خطر سوء التغذية، بسبب غياب الأمن الغذائي وانهيار البنية التحتية.
- اصابة 1 مليون و800 ألف طفل يمني بسوء التغذية منذُ انقلاب الحوثيين.
- تشريد اكثر من مليون طفل في اليمن.
- تسرب اكثر من 2 مليون طفل خارج المدراس.
- تدمير اكثر 60% من المرافق الصحية في اليمن.
- معاناة 2.3 مليون امرأة من النساء الحوامل والمرضعات بسبب غياب الرعاية الصحية وسوء التغذية.
- افتقار نحو 4.6 مليون طفل دون سن الخامسة إلى مكملات المغذيات الدقيقة.
- انتشار مرض فقر الدم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرًا وصلت نحو 86%، بينما بلغ لدى النساء الحوامل والمرضعات71%.
- احتياج شديد لأكثر من 5.4 مليون يمني للمأوى واللوازم المنزلية الأساسية.
- مخاطر من تعرض أكثر من 7.5 مليون طالب لخطر الإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة بسبب انهيار الخدمات الصحية.
- ازدحام سكاني للنازحين في اماكن غير صالحة للعيش ، حيث يعاني أكثر من 1.2 مليون يمني من النازحين مع عائلات اخرى مستضيفة أو في مساكن مستأجرة.
*"الحكمة نت"
متعلقات