عقب وصول ٣ سفن نفطية.. مليشيا الحوثي تفرغ مقطورات البترول في الأسواق السوداء بدلا عن المحطات
في الساعات الأولى من إعلان ميليشيا الحوثي وصول 3 سفن مشتقات نفطية يوم الإثنين 9 نوفمبر، أفرغت عشرات المقطورات مخزونها في الأسواق السوداء المنتشرة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا بحسب ما أكده مواطنون لـ"العاصمة أونلاين".
وفيما تختلق مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- عراقيل عديدة لإيقاف عمليات التوزيع والتعبئة للمستهلكين من المحطات الرسمية، ما تزال أسعار البنزين في السوق السوداء تتراوح ما بين 15 آلاف ريال للدبة سعة 20 لتراً حتى يوم الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري.
وأعلنت مليشيا الحوثي وصول السفينة "سوزيت" محملة بكمية 30 ألف طن من مادة البنزين، والسفينة "هواسا" محملة بكمية 29 ألف طن من مادة البنزين، فيما تحمل السفينة الثالثة "باهيردار" قرابة 30 الف طن من مادة الديزل.
وتكتظ العاصمة صنعاء بمئات الأسواق السوداء للمشتقات النفطية التي تديرها مليشيا الحوثي لصالح نافذين وقيادات في الجماعة.، في ظل تراجع عدد وأوقات التعبئة في المحطات التابعة لشركة النفط.
ومنذ تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها عالمياً قبل نحو 8 شهور تواصل مليشيا الحوثي في مناطق صنعاء والمحافظات المجاورة لها مضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين، وافتعالها أزمات متواصلة في إطار تحقيق مكاسب سياسية على حساب أوجاع ومعاناة اليمنيين.
المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة الشرعية، أكد يوم أمس أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ونتائجها بشأن تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة ومناطق سيطرة الميليشيا الحوثية الانقلابية تؤكد حرص الحكومة على التخفيف من معاناة المواطنين وتجنب التسبب في مزيد من التعقيد للوضع الإنساني بسبب شحة الوقود.
وحمّل الاقتصادي الأعلى في بيان له، المليشيات الحوثية مسؤولية تعقد الوضع الإنساني بسبب مخالفاتهم ونقضهم للاتفاق الذي تم مع المبعوث الاممي.
متهماً المليشيات بالقيام بإجراءات التصعيد والإعاقة لتعقيد الوضع الإنساني واستغلال تجارة الوقود لتمويل نشاطها، وكسر العقوبات الدولية على تجارة الوقود الإيراني.