أكدت منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة، أن الحرب في اليمن ما تزال في أوجها، وإحتياجات النازحين من مناطق الصراع في اليمن تزداد وكذلك المخاطر المهددة لهم. وقالت منظمة الهجرة الدولية، في تغريدة لها اليوم على موقع "تويتر"، إن الصراع في اليمن ما زال على أشده. وأضافت "إن المناطق القريبة من مأرب والجوف تعتبر هي الأكثر تضرراً، مما يزيد من احتياجات النازحين والمخاطر التي تتهددهم". وأشارت إلى أنها دعمت منذ بداية العام الحالي بأكثر من 6,500 مأوى منقذ للحياة في مأرب. وشهدت محافظة مأرب معارك متقطعة، لكنها اشتدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في عدد من جبهاتها الشرقية والجنوبية وامتدت إلى الشمالية بالتزامن مع مواجهات مماثلة في جبهات محافظة الجوف الواقعة على حدودها الشمالية. المعارك التي احتدمت جراء تكثيف المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، هجماتها سعياً للتقدم نحو عاصمة المحافظة، تسببت بنزوح آلاف الأسر من مناطق المواجهات في المحافظتين، فضلاً عن قيام المليشيا الحوثية بتهجير مئات الأسر الأخرى وتفجير منازل العشرات من مناوئيها. وهددت الحرب الحوثية مخيمات النازحين البالغة 140 مخيماً تؤوي ما بين (750 - مليون) شخص، جميعهم نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية. ويشير تقرير سابق للمنظمة الدولية للهجرة إلى نزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري. وتمثل مدينة مأرب ملجأً لكثير من النازحين الذين غادروا منازلهم هرباً من المعارك التي احتدمت في مناطقهم على أمل أن تستقر لاحقاً، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.