دوافع واسباب انقلابه على الشرعية والتحالف .. الجبواني تاريخ طويل في تبديل الأقنعة والمواقف والولاءات ..«قراءة تحليلية»
الاثنين 2 نوفمبر 2020 الساعة 22:12
المنارة نت / متابعات
انقلابه على الشرعية آخرها .. لمحات من سيرة الوزير المقال الجبواني في تبديل الأقنعة وتقلبات المواقف والأراء والتوجهات ..«قراءة تحليلية»
مرة أخرى يطل علينا الوزير المقال صالح الجبواني من خلف قناع وجه جديد ، على أمل الظفر بمكاسب شخصية من تحت العباءة السياسية ، ولكن هذه المرة قادته تقلبات مواقفه وتغيرات مبادئه إلى الطعن في ظهر الشرعية اليمنية التي كان أحد أركانها ، من خلال إثارة الفوضى وزعزعة ثقة الشارع العام اليمني بالقيادة السياسية العُليا للوطن ، بُغية الحصول على مغنم سياسي وتسخيره لصالح أطراف محلية وأخرى دولية ، يعلم الجميع أهدافها واجنداتها المكشوفة ..
الأمر الذي كشفته التصعيدات المتزايدة منذ اقالته وحتى اليوم ، تجاه الشرعية والتحالف العربي ، والتي ارتفعت حدتها بعد تأكد الجبواني من إقصاء إسمه من المعادلة السياسية والتشكيلة الوزارية المرتقبة ، وهو ما أعلن عنه الرجل صراحة قبل أيام على حسابه الشخصي في تويتر .. الأمر الذي انعكس على الهستيريا والجنون الذي افقده صوابه ، وشرع يكيل التهم جزافا بحق رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، في قضايا مضى عليها سنوات ، في قضية تناقض نفسها وتطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول الصمت الطويل وتوقيت إثارة مثل هكذا ملفات خطيرة والدوافع من ورائها ، وتزامنها مع اقتراب الإعلان عن التشكيلة الوزارية ؟؟!!
ولتفسير مواقف الجبواني الأخيرة المناهضة للشرعية ، يجب العودة للوراء قليلا ، والتنقيب عن شخصية الرجل المتقلبة ونزعته النرجسية وبحثه الطويل عن إشباع رغبات الذات على حساب الصالح العام ، فتراه تارة إشتراكياً يدافع عن النزعة الماركسية بكل قوة مؤيدا للوحدة الوطنية ، ثم حراكياً انفصاليا يتهكم على الإشتراكية و يتبرأ منها وكأنه ألد خصومها ، ثم عاشقا يتغزل بالتجربة الحوثية قبل أن يكون شرعياً مناصرا ومدافعا عن قيم الجمهورية وشرعية الرئيس هادي الذي عينه وزيرا للنقل ..
ذلك لم يكن كافيا للجبواني ، الذي ذهب ينشد ود المملكة العربية السعودية ويتقرب من قياداتها ، تارة يشيد بالتدخل العسكري العربي الداعم للشرعية اليمنية وبالدور السعودي في الحرب ضد المشروع الإيراني باليمن ، واخرى يصف المملكة بقائد العالم العربي والإسلامي ، ذلك قبل أن يفشل مسعاه ويخيب رجائه ، ومن ثم حرف بوصلته نحو مشاريع واجندات اقليمية ومحلية مكشوفة ، وهو ما يظهر من خلال السياسة المناهضة للشرعية والتحالف العربي والنهج الإعلامي الذي اتخذه مؤخرا تجاه مكونات الشرعية والقيادات السياسية العليا للبلاد ..
ومن خلال التقلبات بالمواقف والتوجهات التي دأب عليها الجبواني طوال مسيرته المهنية ، والنزعة الانتقامية تجاه كل من يقف أمام طموحاته وتطلعاته ، يمكن وبسهولة تفسير أسباب ودوافع تصريحات الرجل العدوانية الأخيرة تجاه مكونات وقيادات الشرعية على رأسهم الدكتور "معين عبدالملك" رئيس مجلس الوزراء ، الذي اقاله من منصبه لأسباب تتعلق بالفساد المالي والإداري في وزارة النقل التي كان الجبواني يتربع على عرشها ، وذلك في إطار إعلان الحرب على الفساد وكسر الاحتكار التي أعلن عنها رئيس الوزراء سابقا ..
ومثل قرار الإقالة المفاجئ الذي لم يكن يتوقعه الجبواني نقطة التحول الكبيرة في مسيرته المهنية ، حيث سعى من حينه إلى عقد تحالفات ومحاولة إبرام اتفاقيات دولية مخالفة للقانون والدستور وللأعراف الدولية ، قُبيل أن يتحول إلى ناشط إعلامي مناهض للدولة وللشرعية اليمنية ورموزها وللتحالف العربي وقيادته ، بدوافع انتقامية شخصية تنم عن انفصام شخصي يعاني منه الرجل من جهة ، ومن جهة اخرى السعي وراء المكاسب المادية التي وجدها سهلة ميسرة لدى التيار المعادي للتحالف والشرعية عملا بمبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي)
ومن خلال المعطيات السابقة ، يمكن الجزم بأن تصريحات الجبواني الأخيرة ومواقفه وتوجهاته المتصاعدة من أواخر العام المنصرم ، التي تهدف لإشعال لهيب الشارع العام ودغدغة العواطف ، ليست بدوافع وطنية كما يدعي او كما يصورها للرأي العام ، بقدر ماهي مواقف موجهة صادرة من جهات دولية ومحلية حاقدة ، تهدف لزعزعة الإستقرار وهز ثقة المواطنين بالقيادة العليا ، وذلك من خلال محاولة الجبواني ومن يتماشى معه في ذات التيار ، شيطنة الشرعية وبالتالي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، لصالح المشروع المضاد المتمثل بميليشيات الحوثي الإنقلابية ومن خلفها نظام الملالي الإيراني.
المصدر: الحكمة نت
https://al-hekmah.net/news42767.html
متعلقات