أسقطت صاحبها من العرش.. قصة "الملعونة" التي تهلك كل من يقترب منها (صور وتفاصيل)
أشتهرت قطع ألماس "هوب" بأنها ملعونة وتصيب كل من يتملكها أو يطالب بتملكها، وإلى جانب هذا النوع من الألماس، يوجد نوع آخر أطلق عليه
"نجم افريقيا العظيم" والذي عثر على قطعته في ترانسفال بجنوب أفريقيا وسجلت بوزن 530.20 قيراط.
ومن أشهر الألماسات التي لطالما أثير من حولها قدر كبير من الجدل هي ألماسة "تيريتشينكو" التي يقال إنها أكبر ماسة زرقاء في العالم، وقد اختلفت الأقاويل بين مالكيها حول ما إن كانت تلك الألماسة تصيب أصحابها باللعنة أم لا.
ويقول الخبراء إن إلماس الملعون يكون مرغوب فيه بشكل خاص بسبب ندرته، ورغم أن الألوان المشبعة مثل الأخضر والوردي والأزرق هي من أكثر الألوان قيمة، إلا أن وجود تغيير طفيف في اللون أمر من الممكن أن يؤثر على قيمتها .
ويؤكد البعض أن السر وراء جاذبية وشعبية بعض الألماسات يعود أيضا إلى خلفياتها الغامضة، حيث أنها تظهر وتختفي عبر التاريخ، وفي حين أن مسارها من الممكن تتبعه بشكل غامض، فإن القصة الكاملة للماسة الزرقاء تبقى غير معروفة.
وأطلق على تلك الماسة الزرقاء اسم "ميخائيل تيريتشينكو"، ثم اسم "معوّض بلو" بعدما اشتراها الملياردير روبرت معوض في صيف عام 1984، من أسرة صاحبها الذي هلك بسببها حسب بعض الروايات.
ويشار إلى ألماسة ب "الألماسة الملونة" حين يكون لها لون مميز، وفي حين أن الأصفر والبني هما أكثر الألوان شيوعا في قطع الماس الطبيعية، فقد يتوافر الماس بكل درجات الألوان تقريبا.
أما الماس الأزرق، كما ألماسة "تيريتشينكو" التي تقول روايات بأنها كانت سبب هلاكه لأنها ملعونة،
فتنتج عن احتباس البورون في بنية الكربون، بينما ينتج الماس البنفسجي عن الهيدروجين. وفيما يعتبر الماس الأزرق من النوع النادر، فإن الماس الأحمر هو النوع الأكثر ندرة على الإطلاق.
وكل هذه الألوان من الألماس، تحدثت العديد من القصص والروايات حولها ، واعتبرت أن معظمها تصيب صاحبها باللعنة والهلاك.
وبدأ يصنف الماس الملون إلى نوعين رئيسيين في ثلاثينات القرن الماضي، هما النوع الأول والنوع الثاني، التي يندرج فيها 6 مجموعات فرعية.
وماس النوع الأول هو الذي يحتوي على ذرات نيتروجين، تتسبب في امتصاص الماس للضوء الأزرق وإعطاء لون أصفر باهت.
وكما الألماسة "هوب"، أتت ألماسة تيريتشينكو من الهند، وبحسب التقارير، فيرجح أن تكون الماستين قد استخرجتا من منجم كولور في جولكوندا، وهو المنجم الذي يشتهر بإنتاجه الماس الملون والكبير بشكل خاص.
وتقول التقارير إن عائلة تيريتشينكو الأوكرانية هي أول مالك لقطعة ألماس تيريتشينكو، رغم عدم وجود معلومات عن التوقيت المحدد الذي تملكت فيه القطعة، لكن أول ظهور معروف لها بحوزة العائلة كان عام 1910، حين أودعوها في باريس.
ويقال أيضا أنه بعد قيام ميخائيل بشراء القطعة وإيداعها لدى دار كارتييه عام 1913، لم يفعل بها أي شيء لمدة عامين، حتى أمر الدار بقصها وإعادة تركيبها على عقد بعدها بعامين.
وبعدها نشبت ثورة فبراير عام 1917، وشغل ميخائيل عدة مناصب، لكنها لم تدم، وبعد أن استولى البلاشفة على قصر الشتاء في الثامن من نوفمبر عام 1917 ، تم القبض عليه مع أعضاء آخرين في الحكومة المؤقتة وسجنوا في قلعة بطرس وبولس، فتكهن البعض حينها أن سقوطه وسجنه سببه الألماس الملعونة.
وبعد إطلاق سراحه بمساعدة والدته في ربيع 1918 بعد دفع كفالة كبيرة، فرّ ووالدته بالقطار للحدود الفنلندية. لكن من غير الواضح ما إن كان ميخائيل قد غادر روسيا ومعه قطعة الماسة الزرقاء وهلك وهي معه أم أنه هلك دونها.
ومضت فترة من الغموض والأقاويل والفرضيات، ثم ظهرت قطعة الماس من جديد في أحد مزادات دار كريستي عام 1984، أي بعد وفاة ميخائيل بفترة تقترب من ال 30 عاما. وقد انتقلت ملكيتها لصاحبها الجديد الملياردير، روبرت معوض، بعد شرائها ب 4.6 مليون دولار، ومن وقتها وقد تغير اسمها وصارت تعرف ب "معوض بلو".