صادف يوم أمس الذكرى 110 لميلاد الموسيقار فريد الأطرش، الذي ولد في الـ 19 من أكتوبر عام 1910 في بلدة القريا في جبل الدروز بسوريا، ليتصدر قائمة الأكثر بحثاً وتداولا عبر "غوغل" بعدما وضع الأخير صورته احتفاءً به.
وبهذه المناسبة أعاد الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقاطع الفيديو وصور تحكي جوانب من حياة الموسيقار الراحل، الذي أبدع في العديد من الألحان حتى لقب بملك العود.
وفي أحد اللقاءات التي أعاد الجمهور نشرها، كشفت الفنانة الراحلة "سامية جمال" عن أن فريد الأطرش تنبأ بوفاته، حيث قالت كان بالنسبة لي "حبيب العمر"، مشيرةً إلى أن أخر لقاءٍ جمعها بفريد كان في أوائل عام 1951، أي قبل وفاته بشهر ونصف.
وتحدثت الفنانة الراحلة عمّا جرى في ذلك اللقاء، قائلةً: "كنت مبسوطة اوي اني شفته، لأنه أصبح زميل، وجالي فريد وقالي نفسي أقولك على حاجة، قولتله خير، قالي أنا متشائم وحاسس هيحصلي حاجة وحشة، وقالي فاكرة المصحف اللي جبتهولي وكان في علبة قطيفة، قولتله، اه ماله، قالي ضاع ومش لاقيه، ولوملقتهوش هيحصلي حاجة مش كويسة".
وأضافت سامية جمال، بأنها وعدته بأنها ستشتري له مصحف آخر، ليجيبها: "لا مش كده المصحف ده معايا من سنين ومش بيفارقني خالص ده معايا من 1942 وانتي اللي كنتي جيبهولي هدية وبتفائل بيه".
وتابعت: "فقلتله مش مهم انساه وهابقي اجيب لك واحد غيره، بعدها سافر وقال الكلام ده في الإذاعة والتلفزيون وللجرايد وفوجئت بخبر وفاته بعدها بشهر ونص، فالظاهر كان عنده الاحساس بالموت".
فيما أعاد آخرون نشر مقطع فيديو له وهو يعلن عن رغبته في الوفاة على أرض فلسطين قائلًا: "بعد عودتي من المستشفى كتبت في الصحف المصرية أنني على استعداد لقضاء آخر أيام حياتي شهيدًا على أرض فلسطين ومازلت أقولها وأعيدها"، مشيرين إلى أنها كانت الأمنية الأخيرة له، وهو الأمر الذي لم يحصل حيث رحل على إثر دخوله مستشفى الحايك في بيروت بعدما تعرض لأزمة قلبية.
وعلى الرغم من أن الموسيقار الكبير، كان دائما ما يوصف بأنه سريع الوقوع في الحب، بحسب ما أفاد الشاعر والصحفي مجدى نجيب، إلا أنه كان يرفض فكرة الزواج وهو ما جعل النساء يهربن منه.
وقال مجدي نجيب ذات مرة كان يتواجد فيها ببيت فريد: " تصادف أننى تجولت في الشقة لكى أحيط نفسى بالجو الذي يعيش فيه هذا المطرب المليء بشجن الحب، والذى يعانى دائما من وجع بالقلب، فوجدت في غرفة نومه تمثالا لامرأة داخل قفص من الحديد المغلق، ومعلقا في السقف، فلما سألته متعجبا ومستفسرا، قال في لامبالاة: لقد سجنتها هنا لكى لا تهرب منى".
وأضاف نجيب: "ثم أعدت السؤال عليه بدهشة وقلت من هي، فقال وهو في نفس حالة اللامبالاة، إنها ليست مرأة معينة أعرفها، هذا التمثال هو الرمز لكل من عرفتهن وهربن مني بعد أن تركن لي العذاب والحزن".
وفي هذا الصدد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للراحل إلى جانب امرأة تدعى سلوى القدسي، أكدوا فيها أنها خطيبته التي أعلن خطبته لها عام 1968، وأن الصورة كانت بعد أيام من ذلك الإعلان، حيث جمعتهم سهرة في بيروت وكان برفقتهم الفنان عبدالحليم حافظ.