ترأس وكيل محافظة تعز الدكتور عبد القوى المخلافي، اليوم، اجتماعاً موسعاً بمسؤولي القطاع الصحي الحكومي والخاص في المحافظة لمناقشة الوضع الصحي ومستوى الانجاز. وفي اللقاء الذي ضم وكيلا وزارة الصحة الدكتور عبدالرقيب محرز، والدكتور منصر العسلي، بحضور وكيل المحافظة محمد الصنوي، ومدراء المستشفيات الحكومية والخاصة وعمادة كلية الطب ،اكد الوكيل المخلافي حاجة المحافظة الملحة للخدمات الصحية في ظل الظروف الراهنة نتيجة الحرب وقلة الدعم ونزوح الكادر الطبي، وانتشار الامراض والحميات الفيروسية وغيرها والذي ينبغي توحيد وتنسيق الجهود بين المستشفيات ومكتب الصحة في المحافظة لمعالجة الاشكالات والاحتياجات الصحية لرفع مستوى الاداء وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين وجرحى الجيش والمدنيين على حد سواء والحد من مواجهة الأمراض والأوبئة. من جانبه اكد وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالرقيب محرز اهتمام ودعم وزارة الصحة للقطاع الصحي في تعز ، بصورة خاصة وتسهيل اجرائاتها، بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، تقديراً لوضع المحافظة، مشيراً الى دعم مكتب الصحة في المحافظة بالجانب التدريبي واعطاء الاولوية لتعز في هذا الجانب والتركيز على دعم عدد من المراكز والاقسام في المستشفيات وتوفير الاحتياجات اللازمة لها . كما استعرض مدير عام مكتب الصحة في المحافظة الدكتور راجح المليكي، تقرير مفصل عن الوضع الصحي في المحافظة بشكل عام والصعوبات التي تواجهها المستشفيات والمرافق الصحية ومستوى الأداء والانجازات خلال الفترة السابقة واعداد خطة مكتب الصحة لموازنة 2021 حول احتياجات القطاع الصحي في المحافظة وتنسيقه مع المنظمات والجهات الحكومية لتوفير الدعم لمواجهة الاحتياجات الصحية الحالية والمستقبلية . كما تم الاستماع الى تقارير ادارات المستشفيات الحكومية حول الانجازات خلال الفترة السابقة في تقديم وتطوير الخدمات الصحية وتوفير الاجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية ومشاريع البنى التحتية ومستوى الدعم المقدم من الحكومة والمنظمات المحلية والدولية ومدى الاستفادة منها، والاشكالات والصعوبات التي تواجه عمل تلك المستشفيات بالاضافة الى تقرير المختبر المركزي عن وباء كورونا وعدد الحالات المصابة خلال الـ 6 الاشهر الماضية ومستوى تراجع الوباء في المحافظة، وتقرير عن انجازات مركز الاطراف الصناعية ودور دعم مركز الملك سلمان للاعمال الانسانية في تلبية احتياجات المركز . وناقش الاجتماع الوضع الخاص بجرحى الجيش الوطني وأهمية التنسيق مع لجنة الجرحى ومحور تعز ومستشفى الشهيد الحمادي والمستشفيات الحكومية والخاصة لعلاجهم والاهتمام بهم بصفة خاصة وامكانية مساهمة المستشفيات الخاصة في استقبال جرحى الجيش الوطني والمصابين من المدنيين . كما ناقش الاجتماع نزوح الكوادر الصحية المؤهلة العاملة في المستشفيات في المحافظة نتيجة الحرب وعدم عودة الكثير منهم وخاصة الاستشاريين والاطباء المتخصصين ، الامر الذي اثر معه على مستوى تقديم الخدمات الصحية في المستشفيات، وضرورة عودتهم الى اعمالهم وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بحق الغائبين بدون اي مبرر، بحسب اللوائح المنظمة للخدمة المدنية وفقا للقانون . وتطرق الاجتماع الى الاستفادة من تشغيل الكوادر الطبية النازحة الى المحافظة ومتابعة استحقاقاتهم بالاضافة الى التنسيق مع كلية الطب في جامعة تعز والجامعات الخاصة في رفد المستشفيات بالكوادر الطبية المؤهلة لتغطية العجز . واقر الاجتماع تشكيل آلية عمل ووضع تصور عام للتنسيق مع لجنة الجرحى والمستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال وعلاج الجرحى بالاضافة الى عدد من التوصيات الرامية الى تحسين اداء العمل والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية في المحافظة .