السلطة المحلية بالحديدة توجه" النداء الاخير " لإنقاذ اليمن من الكارثة
الخميس 17 سبتمبر 2020 الساعة 11:48
المنارة نت .متابعات
وجهت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، نداء وصفته بـ"النداء الاخير" لإنقاذ اليمن والدول المجاوره والبحر الأحمر من كارثة ناقلة صافر.
وقال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي في منشورات متتابعة على صفحته بتويتر "، أنه يتوجه بالنداء الاخير لإنقاذ اليمن والدول المجاورة والبحر الأحمر من كارثة متوقعة سببها تعنت مليشيا الحوثي الإرهابية بعدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة.
وأكد أن كارثة صافر سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.
وأشار الى أن ناقلة صافر نفذ منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر.
وأضاف " في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليو و140 الف برميل (يعادل تقريباً 160 ألف طن) بقيت عليه من فترة ما قبل اندلاع الحرب وهو ما شكل ويشكل خطرا متزايداً يوماً بعد يوم".
وتابع " المخاطر المتزايدة تتمثل بالسيناريوهات التالية: استمرار التآكل بفعل الصدأ وحدوث انهيار لأي جزء من جوانب أي من الخزانات المملوءة بالنفط وبالتالي تسرب محتواه إلى البحر في ظل انعدام الغاز الخامل للحماية من اشتعال النفط ".
ولفت القديمي الى أن" النفط بداخل الخزانات أصبح يعلوه مزيج من الأوكسجين وغازات هيدروكربونية وغيرها وعليه فإن أي شرر ولو بسيط في ظروف جوية معينة في محيط ذلك المزيج سوف يؤدي إلى اشتعال النفط وانفجار الخزان العائم وتسرب كامل محتواه إلى البحر محدثاً تلوثاً نفطياً قد يصل إلى أكثر من أربعة أضعاف".
وحذر الوكيل الاول من أسوأ كارثة تلوث نفطي حصلت في التاريخ حتى اليوم من حيث الأضرار .
كما حذر من " تسرب مياه البحر إلى غرفة المحركات (كماحصل مؤخراًوتمت السيطرةعليه بصعوبة بالغة و ما كل مرة تسلم الجرة) وعدم قدرة الطاقم على السيطرة عليه مما سيؤدي إلى غرق مؤخرةالخزان العائم وارتفاع مقدمته مع مايرافق ذلك من ارتفاع الإجهادعلى الأجزاء المختلفة للخزان العائم ونقطة الارتكاز الأحاديه".
وأشار الى ان الامم المتحدة اعدت خطة لانقاذ الناقلة تضمنت خطة الأمم المتحدة مرحلتين ،المرحلة الأولى تتضمن إرسال فريق من الخبراء في هذا المجال لتقييم الأضرار والرفع لمكتب عمليات الأمم المتحدة UNOP بالخيارات المتاحة التي ينصح بها للتخلص من محتوى الخزان العائم صافر من النفط، فيما تتمثل المرحلة الثانية بأن يقوم مكتب عمليات الأمم المتحدة UNOP بإبرام العقود مع شركة أو شركات متخصصة للقيام بتنفيذ الخيار المنصوح بها من فريق التقييم في المرحلة الأولى.
وأكد القديمي أنه لابد من العمل بأقصى طاقة لتفادي الكارثة قبل حدوثها لتجنب كارثة بيئية عالمية غير مسبوقة ستؤثر على اليمن بدرجة أساسية مما سيزيد المعاناة الإنسانية المتفاقمة أصلاً إلى حدودها القصوى وستؤثر على دول الجوار كافة وعلى دول العالم علماً أن البحر الأحمر تمر به النسبة الأكبر من سفن التجارة العالمية
وبرغم تحذيرات الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن ،قال وكيل أول المحافظة ان مليشيا الحوثي لا تزال ترفض التعاون وتختطف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية .أرسلت الحكومة العديد من الخطابات للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حل لهذه الكارثة قبل فوات الأوان .
وأضاف "وافقت الحكومة على مقترح المبعوث الأممي لليمن المقدم في منتصف يونيو 2020 ، الذي يقضى بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع مرتبات الموظفين من الخدمة المدنية ولكن رفض الحوثيون المقترح الأممي من أجل إبقاء الخزان العائم كسلاح وورقة ابتزاز سياسية بأيديهم".
وأكد أن الحكومة قدمت مجددا كافة التسهيلات ولكن الحوثيون استمروا بالمراوغة وكعادتهم نكث الوعود ، ورفضوا السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان مره أخرى ووضعوا شروطا تعجيزية جديدة على الأمم المتحدة
وترزح سفينة صافر العائمة في البحر قبالة السواحل اليمنية (منطقة راس عيسى) في منطقة يبلغ عمق البحر فيها إلى 40 متراً والتي تم ربطها بخط أنبوب يمتد من حقول النفط في مأرب، وتستقبل النفط الخام ويتم تخزينه في خزاناتها البالغة 35 خزانا بسعة إجمالية حوالي 3 مليون برميل.
متعلقات