إنتحار روائية عربية شهيرة (سيرة ذاتية)
الاثنين 10 أغسطس 2020 الساعة 14:28
المنارة نت/ متابعة خاصة
تعيش الأوساط الثقافية العربية والهولندية صدمة كبيرة، بعد إقدام الروائية المغربية المعروفة نعيمة البزاز، على وضع حد لحياتها.
ولم تعرف الأسباب التي دفعت الروائية الراحلة نعيمة البزاز، المنحدرة من مدينة مكناس المغربية، إلى إنهاء حياتها انتحاراً ، عن عمر يناهز 46 سنة.
مسؤولون هولنديون من أصول مغربية نعوا الراحلة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، منهم رئيسة البرلمان خديجة عريب، وعمدة مدينة أرنهايم أحمد مركوش.
خديجة عريب كتبت في تغريدة في صفحتها بمنصة تويتر تنعي نعيمة البزاز: "كنتِ لطيفة وذكية بشكل لا يصدق .. سأفتقدك بشدة".
وعبر أحمد مركوش عن حزنه العميق لفقدان الكاتبة نعيمة البزاز، معتبرا أنها "امرأة نادرة وكاتبة ذكية"، مقدما تعازيه الحارة إلى عائلتها وأصدقائها.
وأشارت تقارير صحفية لتهديدات بالقتل وجهت للروائية العربية نعيمة البزاز، منذ عام 2006 بسبب رواية «رجال الدين اللّحايا».
وفي عام 2010 اصدرت رواية جديدة تحت اسم "نساء فينيكس" - وهو حي معروف في أمستردام-، تحكي من خلالها عن عائلة مهاجرة عاشت في الحى وتعرضت للعنصرية والحقد والكراهية من الجيران الهولنديين.
وكانت تلك الرواية سببا في دخول نعيمة البزاز إلى دائرة الجدل مرة أخرى، بعدما ظن أحد جيرانها أنها كتبتها ضده، فحمل قنبلة مولوتوف وذهب لبيتها في محاولة منه لقتلها.
ولدت نعيمة البزاز في مدينة مكناس المغربية عام 1974، وهاجرت مع أسرتها إلى هولندا، وهى في الرابعة من عمرها، وانهت تعليمها الجامعى هناك لتتجه لكتابة القصص باللغة الهولندية.
بدأت نعيمة نشاطها الأدبي في سن الحادية والعشرين من عمرها بروايتها «الطريق إلى الشمال» عام 1995.
وحصلت على جائزة لمؤلفي أدب الأطفال أو الشباب الذين يركزون على أطفال الأقليات في هولندا.
وعام 2002 ظهرت روايتها الثانية وأصبحت مجموعة القصص القصيرة تلك من أكثر الكتب مبيعا على الفور في هولندا والمغرب وغيرهما من البلدان.
ثم توالت كتاباتها في ما بعد منها «عشاق الشيطان» عام 2002 و«المنبوذ» عام 2006 و«متلازمة السعادة».
وقد أثار خبر انتحار الأديبة نعيمة البزاز موجة من الحزن في المغرب والوطن العربي وهولندا.
متعلقات