مشهد مؤلم، شهدته أسرة الفنانة المصرية الراحلة رجاء الجداوي، لجثمانها الذي وُضع في "تابوت" معدني خوفًا من نقلها العدوى لجميع من حولها بعدما رحلت عن عالمنا اليوم متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد الذي عانت منه منذ 43 يومًا داخل مستشفى أبو خليفة للعزل بمحافظة الإسماعيلية مرت خلالها بجميع مراحل المرض.
وأدى الفريق الطبي بالمستشفى وأسرة رجاء الجداوي صلاة الجنازة عليها، وسط تجهيز كامل لسيارة إسعاف لنقل جثمانها من المستشفى بالإسماعيلية إلى مقابر الأسرة بالقاهرة حيث يوارى جثمانها الثرى.
وينتظر عدد من الفنانين وصول جثمان رجاء الجداوي بعد أن تسلمته ابنتها أميرة حسن مختار وزوجها رجل الأعمال محمد هندي ترافقهما حفيدة رجاء الجداوي "روضة" إذْ ألقوا النظرة الأخيرة عليها قبل دفنها.
ومن المقرر أن تشهد مقابر منطقة السيدة عائشة والبساتين بوسط القاهرة أداء صلاة الجنازة عليها مرة أخرى من جانب محبيها وعدد من الفنانين الذين ينتظرون وصولها حاليًا.
وكانت قد أعلنت أميرة مختار ابنة رجاء الجداوي عن وفاة والدتها، صباح اليوم وذلك من خلال منشور لها عبر حسابها في موقع "فيسبوك"، فكتبت قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون مامي في ذمة الله".
وكان قد أكد نقيب الفنانين أشرف زكي، في تصريح خاص لـ"فوشيا" أنه يتابع مع وزارة الصحة كافة الإجراءات لإنهاء مسألة دفنها في مقابر أسرتها بالتنسيق مع ابنتها "أميرة".
وأوضح أن طريقة تغسيل وتكفين رجاء الجداوي ستقوم عليها وزارة الصحة وفقًا للبروتوكول المتبع مع حالات الوفاة بكورونا، مبينًا أنه سيحاول حضور الجنازة مع ابنتها بعد اتخاذهم كافة الإجراءات الاحترازية.
وقدم العديد من نجوم الفن والجماهير التعازي بوفاة رجاء الجداوي التي تركت إرثا فنيا بدأته عام 1958 وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما، كما استذكروا أعمالها الدرامية التي شاركت فيها والتي وصلت إلى 75 فيلما و39 مسلسلا، وست مسرحيات كان أبرزها "الواد سيد الشغال" و"الزعيم" مع عادل إمام.