بينما تعلن منظمات دولية تباعاً عن وصول طائرات تحمل مساعدات طبية إلى العاصمة صنعاء, يتساءل مواطنون في ظل استمرار التدهور الصحي عن مصير هذه الأدوية. وأعلنت اليوم السبت منظمة أطباء بلا حدود في حسابها على “تويتر” عن وصول ثلاث طائرات إلى العاصمة صنعاء، تحمل إمدادات طبية للمساعدة في مواجهة تفشي فيروس كورونا. وبحسب المنظمة بأن آخر طائرة وصلت في الثاني من الشهر الجاري تحمل 43 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية ومعدات الحماية الشخصية لاستخدامها في استجابة المنظمة لتفشي “كوفيد١٩” في اليمن. وأكدت مصادر محلية لـ”العاصمة أونلاين” تواجد عدد من القاطرات المحملة بالأدوية والمعدات الطبية في محيط وزارة الصحة العامة والسكان, دون معرفة أماكن تفريغها. وقالت المصادر إن هذه القاطرات وصلت ومن قبلها الكثير في حين أن أزمة انعدام العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية ما زالت موجودة وتتزايد. وأضافت أن هذه الحمولات وجودها لا يغير شيء من واقع تدهور المنظومة الطبية والصحية برمتها في العاصمة. وتعيش العاصمة أزمة انعدام اسطوانات الأكسجين بكافة أحجامها من المستشفيات في ظل احتكار التجار لها, كما أنها تباع بضعف كلفتها ويجد الكثيرون أنفسهم مضطرون لشرائها. وأرجع عدد من الأطباء حالة الوفيات الكبيرة بسبب فايروس كورونا نتيجة انعدام اسطوانات الأكسجين في المستشفيات, وأشاروا إلى أن أزمة الدواء ما زالت موجودة, والتي تخزن في أماكن تابعة للمليشيا. ويذكر أن الوضع الصحي في العاصمة صنعاء يعيش وضعاً مأساوياً في ظل التكتم عن حالات الوفاء بالوباء من قبل المليشيا الحوثية. وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا قد سجلت حتى مساء أمس الجمعة، (1240) حالة إصابة مؤكدة، و(335) وفاة و(536) حالة تعاف, في شتى محافظات الجمهورية.