عدن ترفض حكم المليشيا .. ولسان حال المحافظات الجنوبية: «شرعية .. شرعية» (تقرير)
الجمعة 22 مايو 2020 الساعة 23:01
تقرير / المنارة نت
في تظاهرات شعبية عفوية حاشدة، عبر عنها أبناء عدن قاطبة، ترفض المليشيا التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي، وممارساته القمعية بحقهم وتردي الأوضاع المعيشية والصحية في المدينة.

وفي التظاهرة السلمية التي خرجت نهار وليالي رمضان، متغلبة على الصيام وانتشار الاوبئة والحر الشديد وتهديد ورصاص المليشيا الذي نتج عنه سقوط شهيد وعدد من الجرحى، عبّر أبناء عدن وابناء المحافظات الجنوبية في احتجاجاتهم الغاضبة ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، من تردي الاحوال التي تسبب بها انقلابهم الدموي الارهابي في اغسطس الماضي.

وبحسب شهادات ل شهود عيان، اكدوا خلالها أن قوات الانتقالي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين احتشدوا في مدينة عدن للتنديد بانعدام الخدمات العامة.

عودة الحكومة

وفي تعبير يعكس توق المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً لعودة الحكومة وفرض سلطاتها وادارتها الشرعية، طالب المتظاهرون بعودة الحكومة الشرعية إلى عدن، ونددوا بسياسات  القمع والارهاب التي تمارسها مليشيا الانتقالي ضد ابناء المحافظات الجنوبية المحتجين سلمياُ وادعائها الوصاية عليهم.

وأكدت مصادر محلية أن المظاهرات تواصلت حتى مساء الخميس، حيث قام المتحجون بقطع عدد من شوارع عدن بإطارات مشتعلة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وابتزاز قوات الحزام الأمني لتجار المدينة ومطالبتهم بجبايات غير قانونية مرددين هتافات دعت لعودة الحكومة الشرعية وفرض سلطاتها مثل (شرعية .. شرعية) وغيرها.

الحكومة تحذر

من جانبها، حذرت وزارة الداخلية اليمنية من استهداف  مليشيا ما بسمى باللمجلس الانتقالي، للمتظاهرين العُزل بمحافظة عدن، الذين خرجوا للتعبير عن سخطهم من تدني الأوضاع الخدمية في المدينة منذ سيطرة الانتقالي على مؤسسات الدولة.

وفيما توعدت بملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة، أكدت الوزارة، في بيان صحافي، أن "مثل هذه الجرائم بحق المدنيين لن تسقط بالتقادم"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية. 

المليشيا لا تبني دولة

وأعربت الداخلية اليمنية عن "بالغ أسفها لما وصلت إليه الأوضاع الأمنية والخدمية جراء تمرد مليشيا الانتقالي وسيطرتها على المدن ومؤسسات الدولة، وإسقاط العاصمة المؤقتة عدن في صورة مشابهة لانقلاب مليشيا الحوثي بصنعاء على السلطة الشرعية".

عدن المنكوبة

وكان وزير الإعلام، معمر الإرياني، قد دعا أمس الأربعاء، إلى تجنيب العاصمة المؤقتة عدن ويلات الفوضى والانفلات، وتثبيت الأمن والاستقرار وإطلاق عجلة التنمية والازدهار الذي تستحقه المدينة.

وقال الإرياني إن "عدن المنكوبة لا تستحق هذا الوضع المتردي الذي يدفع ثمنه أبناء هذه المدينة الجميلة والصابرة، والذي يدمي قلب كل من عرفها وعاش فيها وعاشر أهلها الطيبين".

وأكد أن "العاصمة المؤقتة عدن توفرت لها منذ تحريرها فرصة تاريخية لتطوير البنى التحتية والخدمية، وتحقيق طفرة في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والعقارية، لولا عراقيل المجلس الانتقالي الذي وقف حجر عثرة أمام نهضة المدينة وتحسين المستوى المعيشي وتوفير فرص الحياة الكريمة لأبنائها".

قبضة مليشياوية

وسبق الدعوة العفوية لتلك التظاهرات الشعبية، قيام قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي بالدفع بعشرات العربات ومئات العناصر المسلحة إلى مدينة كريتر، خشية خروج احتجاجات شعبية غاضبة ضد تردي الخدمات وانهيار المنظومة الصحية.

وأوضح مصدر محلي أن الانتقالي منع الكشف عن حالة الوضع الصحي في المدينة، ومنع مصلحة الأحوال المدنية من نشر الحصيلة اليومية لضحايا الحُميات القاتلة، لليوم الثاني، بعد أن كانت الأيام الماضية من مايو الجاري تسجل معدل وفيات يصل إلى ٨٠ شخصاً يوميا.

وبهذا يؤكد أبناء المحافظات الجنوبية،  رفضهم القاطع للسياسات القمعية والارهابية التي ينتهجها ما يسمى بالمجلس الانتقالي والجهات التي تموله، سبيلا للوصوص للحكم.

* "يمن تلجراف"
متعلقات