وثقت عدسات الكاميرا في محافظة أرخبيل سقطرى، احاديث ولقاءات لعددٍ من مشايخ ومواطني محافظة أرخبيل سقطرى، طالبوا خلالها بتحييد المحافظة عن اية صراعات سياسية او اقليمية او حزبية ، وعدم الزج بها في اتون صراعات لا علاقة لابنائها بها.
وعبر المشايخ والمواطنون في احاديثهم المصورة، اليوم ، عن رفضهم لملشنة "محافظة أرخبيل سقطرى" ونبذ النزاعات الحزبية بكل اشكالها وتحت اي مسميات كانت، وكل الظواهر الغريبة والسلبية والدخيلة على ابناء سقطرى، والتي باتت تتهدد النسيج الاجتماعي السقطري، الذي حافظوا عليه على امتداد تاريخ ثورارتهم للجزيرة.
مؤكدين على اهمية تحقيق السلام في الأرخبيل والاستماع لصوت العقلاء والغالبية العظمى من أبنائها وسكانها، الرافضين للعنف والفوضى، مشددين على ضرورة الناي بـ "سقطرى" عن التجاذبات المحلية والاقليمية التي تعكر امنها واستقرارها، وتهدد وحدة نسيجها الاجتماعي، وان يعمل الجميع للحفاظ على خصوصية الجزيرة ، التي ظلت تتمتع بها منذ عقود كدوحة للسلام والتعايش والاخاء وعرفت بانها مسالمة.
واشاروا في حديثهم الى ان "سقطرى" ومنذ وجودها ظلت مسالمة ووادعة وهادئة ، ترفض الانقسامات والظواهر السلبية الدخيلة ،ولم تشهد اي اقتتال او مظاهر مسلحة ،او تحشيد، آملين من اطراف الصراع ومن رئاسة الجمهورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، الرئيس عبدربه منصور هادي ، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، العمل على نزع فتيل التوتر في الجزيرة ، والاستجابة لمطالب ابنائها في السلام والامن والاستقرار والسكينة والوئام.
بداية قال نوح حورهن: "الامن والاستقرار عندنا في سقطرى من العادات والتقاليد، لكن هناك بعض الامور الجديدة والمفاجئة التي لم تظهر علينا والتي لم نعرف عنها من قبل لا من اجدادنا ولا من اسلافنا ، لان سقطرى آمنة وطيبة وليس من عاداتها القتل والاحزاب والامور التي اصبحت تحدث اليوم عندنا في جزيرة سقطرى ولكن نتمنى من الله ان تكون الامور هادئة وان تظل الامور على ما ورثناها نحن من اجدادنا".
وقال المواطن سليمان فدنهن : "نقول لهؤلاء المتصارعون في سقطرى سواء الانتقالي او الاصلاح او اي جهة من الاحزاب التي تاتي الى سقطرى مطلبنا ان تظل سقطرى خالية من السلاح والمسلحين والمظاهر المسلحة التي لم نتعود عليها منذ اجدادنا ومنذ ان وجدت سقطرى وهي آمنة مسالمة ، تستقبل الجميع بصدر رحب ، وباخاء وعز وكرم وشرف ونقول لمن يحمل حقدا على هذا الوطن ان يغادر منها بسلام قبل ان تحدث اي فجوات قد تضر بسقطرى واهلها".
وبحسب - مواطن اخر - فان معاناة ابناء سقطرى اليوم تاتي من الاحزاب والتدخلات الخارجية وقال : "سقطرى تعاني من الاحزاب والمشاحنات والتدخل الخارجي الذي اتعبنا ونقول نحن، سقطرى مسالمة ولا داعي للنقاط ولا داعي للإختطافات والمشاحنات بيننا".
وأضاف : "نحن اخوة مسالمون لبعضنا البعض ونطالب بلم الشمل وان تكون الكلمة واحدة وان نظل مسالمين".
وهكذا يجمع ابناء محافظة أرخبيل سقطرى على ان السلام مطلبهم وان تظل المحافظة بعيدة عن الاحتراب والصراع والاقتتال ، وان تنعم بالامن والاستقرار الذي تعايش في ظله ابناء الأرخبيل لعقود ، حتى عرفت سقطرى السلام، فهل تستجيب الاطراف المتصارعة لمطالب ابناء "سقطرى".