حكومة الدكتور معين عبدالملك.. جهود متواصلة   ونجاحات كبيرة  في مواجهة «كورونا» رغم شحة الامكانيات وإعاقة المليشيات (تقرير)
الاثنين 11 مايو 2020 الساعة 02:55
تقرير / خاص / المنارة نت
بذلت حكومة الدكتور معين عبدالملك، منذ الايام الأولى لظهور فيروس كورونا في مدينة " ووهان " الصينية ، جهودا كبيرة ، واتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية، رغم شحة الإمكانيات وإعاقة مليشيات الحوثي الانقلابية، والمجلس الانتقالي. .

وواصلت الحكومة عقد الاجتماعات وإصدار القرارات والتوجيهات للحيلولة دون وصول فيروس كورونا، إلى اليمن ، إلا أن مليشيات الحوثي ومليشيات المجلس الانتقالي، واجهت ذلك بإعاقة التحركات الحكومية وعرقلة تنفيذ العديد من قراراتها وتوجيهاتها الخاصة بالإجراءات الاحترازية وإنشاء محاجر صحية وتوفير الأجهزة والأدوات الصحية اللازمة لها.

الحد من تفشي الوباء

ورغم عراقيل المليشيات الحوثية والمجلس الانتقالي، إلا أن الحكومة استمرت وما زالت حتى اللحظة ، في العمل وبذل الجهود الكبيرة للحد من تفشي جائحة كورونا، في محافظات الجمهورية.

وقد بدأت الاجراءات الاحترازية للحكومة ، في وقت مبكر ، وقبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا وباء عالمي ، وأعلنت الحكومة تشكيل اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا، في مطلع شهر فبراير ، وبدأ العمل وفق محورين :

• المحور الاول : متابعة اوضاع الطلاب والجالية اليمنية في مدينة ووهان الصينية ،وسبل إجلائهم وتوفير كامل الرعاية الصحية لهم ..

اجراءات احترازية

• المحور الثاني : اتخاذ عددا من الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى بلادنا ، واتخاذ سياسية علاجية عاجلة وتوفير مراكز حجر صحية وتدريب كوادر متخصصة ، ورفع القدرات الصحية في المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد .

• ماقبل إعلان كورونا وباء عالمي :

ظلت لجنة الطوارئ على انعقاد دائم منذ إعلان تشكيلها برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور سالم الخنبشي ، وباشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، حيث عملت على متابعة اجلاء الطلاب العالقين في مدينة ووهان ، بالإضافة إلى تطبيق عددا من الاجراءات الوقائية بمنافذ البلاد البرية والبحرية والجوية ، وفحص جميع الوافدين ، وتدشين عددا من حملات التوعية بين المواطنين ، وإعداد خطة عمل طارئة للحيلولة دون وصول الفيروس إلى اليمن .

• ما بعد إعلان "كورونا" وباء عالمي :

في الحادي عشر من شهر مارس الماضي ، أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالمي ، وعلى إثر ذلك الإعلان رفعت الحكومة اليمنية من إجراءاتها الاحترازية المتخذة ، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية :

- وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لجنة الطوارئ برفع الجاهزية القصوى والبدأ بتطبيق الخطة المعدة سلفا لمواجهة فيروس كورونا .. وتخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول هذا الوباء .. وتزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بأجهزة فحص حديثة ، ومحاليل مخبرية، وفرق طبية متخصصة.

انشاء غرفة عمليات ومركز عزل

كما وجه دولته بانشاء غرفة عمليات مركزية في عدن ، وغرف عمليات فرعية في مكاتب الصحة بجميع المحافظات .. وتجهيز 12 مركزا للعزل والحجر الصحي في 12 محافظة .. واغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية ، وتعليق رحلات الطيران ، باستثناء رحلات الأغراض الانسانية والمساعدات الاغاثية .. وتعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات .. وتدريب فرق طبية متخصصة مزودة بأجهزة فحص حديثة .. وتوفير المحاليل المخبرية ، ووسائل الوقاية للفرق العاملة.

• رفع مستوى الاستعداد والاستجابة

تلقت غرف العمليات التي تعمل على مدار الساعة ، مئات البلاغات عن حالات اشتباه ، وفور تلقي البلاغات تقوم فرق الطوارئ بالنزول الميداني وفحص الحالات المشتبه ،وكانت جميع النتائج سلبية .

ولتسهيل عملية الوصول إلى فرق الطوارىء ، حرصت وزارة الصحة على نشر وتعميم ارقام غرفة العمليات المركزية في العاصمة المؤقتة عدن ،والغرف الفرعية بالمحافظات ، مما اتاح لجميع المواطنين الإبلاغ عن اي حالات اشتباه ، وهو ما عزز دور التفاعل المجتمع مع الجهود الحكومية في مواجهة الوباء.

• رفع درجة الاجراءات الاحترازية :

وحرصا منها على الحيلولة دون وصول الفيروس وانتشارة في اليمن ، رفعت الحكومة من اجراءاتها الاحترازية واتخذت عددا من الخطوات الإضافية ، والمتمثلة في: تعليق صلاة الجماعة واقامة الجمعة في جميع المساجد والاكتفاء برفع الأذان - ايقاف جميع الدروس العلمية والمحاضرات العلمية في جميع المساجد - منع التجمعات في الاماكن العامة - اغلاق جميع المتنزهات وصالات الاعراس - اغلاق اسواق القات في بعض المحافظات ، والعمل على اغلاق البقية وفق مراحل تدريجية - تسهيل عمل المنظمات والمبادرات الطوعية ، من خلال تنفيذ حملات التوعية ، وتوزيع المستلزمات الطبية اللازمة.

توفير الاجهزة والمعدات الصحية

والى ذلك عملت الحكومة الشرعية على تدشين العمل بوحدة التشخيص الجزيئية والمناعية (PCR) الخاصة بالكشف عن الوبائيات الواقعة، في ساحل حضرموت، وتزويدها بالأجهزة والمحاليل والمستلزمات المطلوبة - وتنظيم دورات تدريبية للعاملين الصحيين في المحاجر الصحية ومراكز المعدة لمعالجة الفيروس - وتدريب 30 طبيبا وطبيبة من محافظات عدن وابين ولحج وتعز حول السياسة العلاجية وتعريف الحالة عن فيروس كورونا - وتوزيع 60 جهاز تنفس اصطناعي وكمية من معدات السلامة المهنية مقدمة من البنك الدولي ، على مراكز العزل بجميع المحافظات اليمنية ، بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلاب .

حملات توعوية

كما حرصت الحكومة الشرعية على تنفيذ حملات توعوية بمخاطر كورونا ، بالتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والصحة العامة والسكان - وتزويد مراكز العزل الطبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بعدد من الأسرة المتحركة والأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي ومستلزمات الحماية الصحية - وتزويد منافذ الوديعة وشحن وصرفيت الحدودية مع السعودية وعمان،إضافة لمطارات الريان وعدن وسيئون بكاميرات حرارية للكشف عن وباء كورونا .

حملات رش

ونفذت الحكومة ايضا حملات رش احترازية في كلا من مدينة المكلاء والمهرة لتعقيم أماكن التجمعات العامة والأسواق والشوارع والمراكز التجارية - الى حانب توزيع معدات حماية للعاملين الصحيين واختبارات فحص مختبري وأدوية ومسلتزمات طبية مقدمة من مركز الملك سلمان ، على مراكز العزل بجميع المحافظات اليمنية بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلاب .. بالاضافة الى تنفيذ دورة تدريبية للعاملين الصحيين في المحاجر الصحية ومراكز معالجة وباء كورونا في ساحل حضرموت .

• معالجة الآثار الاقتصادية

حرصت الحكومة على معالجة الاثار الاقتصادية ، والانعكاسات السلبية التي قد تأثر على حياة المواطنين جراء نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا .

وفي هذا الصدد عقد المجلس الاقتصادي الأعلى في نهاية شهر مارس الماضي اجتماع استثنائي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، ناقش تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية على ضوء التحديات الراهنة والآثار المستجدة جراء وباء كورونا الذي يجتاح العالم وما خلفه من آثار وصعوبات اقتصادية.

ووجه المجلس خلال الاجتماع ، وزارة الصناعة والتجارة بسرعة استكمال مسح المخزون الغذائي وتحديد الفجوة القائمة..لافتاً إلى الدور المعول على القطاع الخاص كشريك أساسي للحكومة في مواجهة التبعات الاقتصادية العالمية وتاثيراتها المحتملة على الاقتصاد المحلي، جراء جائحة كورونا.

من جانبها اقرت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا عدد من الإجراءات والخطط في المحافظات بما فيها توفير الاحتياجات من المواد والغذائية الأساسية، إضافة إلى الأدوية والمواد الطبية ومنع خروجها من اليمن، ووجهت الجهات المختصة بمراقبة أسواق الدواء والتأكد من توفره وعدم رفع أسعاره ومنع الاحتكار ومحاسبة المخالفين.

بعد ظهور الوباء

وبعد ظهور وباء كورونا، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، ثم في عدن ضاعفت الحكومة من جهودها ودعمها لمواجهة الوباء والحد من تفشيه، ورفدت المحاجر الصحية والمنافذ البرية والبحرية والجوية، بالأجهزة والأدوات الطبية اللازمة ، واخرها رفد مركز العزل في منفذ الوديعة بأجهزة حديثة وأدوات واسرة طبية ليتمكن من تقديم الرعاية الكاملة للمواطنين اليمنيين العائدين من السعودية، وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.

وتواصل الحكومة ولجنة الطوارئ التابعة لها رصد مستجدات فيروس كورونا في اليمن ، ومتابعة أوضاع الحالات المصابة المؤكدة، والحالات المشتبهة والأشخاص المخالطين ، وفرض إجراءات صارمة للحد من تفشي الفيروس، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لكل تلك الحالات .. وافتتاح مراكز عزل جديدة وتوفير الاحتياجات والإمكانيات اللازمة لها.
متعلقات