موجز بأبرز تحركات الحكومة الشرعية لصد فيروس كورونا (تقرير)
الثلاثاء 7 ابريل 2020 الساعة 22:07
تقرير / المنارة نت
تخوض الحكومة اليمنية الشرعية حرباً ضروس في مختلف المحافظات والمناطق المحررة لصد الفيروس القاتل" كورونا" الذي اقض مضاجع العالم، ويبدو التحرك الحكومي القائم على قدم وساق ، مدروساً ومتبعاً في اكثر دول العالم المتقدمة، وخالياً من الأخطاء والثغرات التي وقعت فيها بعض تلك الدول ، مما يبشر بنتائج إيجابية ومبهرة كما يقول الخبراء، شريطة التزام المواطنين بالخطوات والتدابير المتخذة والتعليمات الرسمية بحذافيرها، في حال تمكن الفيروس من دخول اليمن.
رسائل مطمئنة
وتعكس هذه الاجراءات مدى استشعار الحكومة بأهمية التحرك الجاد لمواجهة تلك الجائحة العالمية التي لاتزال في أشدها، كما أنها ترسل رسائل طمئنة للمواطنين بأن الجهات الرسمية متيقظة تماماً وستعمل ما في وسعها لحمايتهم.
يقظة وانتباه مبكر
فمنذ وقت مبكر، انتبهت الحكومة الى أهمية اغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية للبلاد ومراقبتها، وسارعت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ من الأيام الأولى لإنتشار الوباء في المحيط الإقليمي، لإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل دوري، ومتابعة وفحص المسافرين العائدين الى البلاد وإيقاف إصدار التأشيرات، والتشديد على تطبيق إجراءات مكافحة العدوى وجاهزية المستشفيات لرصد واكتشاف أى حالات مشتبه فيها خاصة مع المواطنين العائدين من الخارج.
وبهذا تصبح الأراضي اليمنية مغلقة تماماً في وجه فيروس " كورونا" حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية، التي وصفت احتمال الإصابة بالفيروس في اليمن بالـ"ضعيف".
تشكيل لجان طوارئ
كما أعلنت غالبية السلطات المحلية في المحافظات المحررة، عن تشكيل لجان طوارئ لمواجهة أي ظهور محتمل لوباء فيروس كورونا في تلك المناطق، وذلك بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء، وتهدف هذه اللجان إلى تنسيق جهود السلطات المحلية وترتيب أدوارها للوقاية من الفيروس، ومتابعة الجهات العليا والنزول الميداني التوعوي بالتنسيق الداخلي مع منظمات المجتمع المدني، وقد اعتمدت لجان الطوارئ فور تشكيلها خطوط اتصال ساخنة ليتم الإبلاغ عبرها عن الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، ليتم العناية بها وعزلها في أماكن مجهزة للعزل الصحي.
تنسيق إقليمي وعالمي
وأثمرت الجهود الحكومية المتواصلة ليلاً ونهاراً، والتي تمت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة، عن وصول معدات و تجهيزات ومحاليل طبية الى المراكز المجهزة لإستقبال حالات الإصابة بالفيروس، وتسلمت وزارة الصحة اليمنية الدفعة الأولى من تلك التجهيزات، وهي عبارة عن 18 صنفا تضم أدوية وكمامات ومحاليل طبية وملابس السلامة المهنية الخاصة بعاملي العزل والمحاجر الصحية بقيمة 3.5 مليون دولار ، ويجري العمل حالياً على استقبال الدفعات الأخرى، والتي ستشمل أجهزة الفحص السريع لتسهيل عمل الفرق الطبية في المنافذ ومراكز الحجر الصحي.
منع التجمعات
ولأن التجارب اثبتت أن الوسط المفضل لفيروس "كورونا" هو أماكن الزحام والتجمعات، فقد اتخذت الحكومة قرارات صارمة بإغلاق الأسواق لاسيما أسواق "القات" والحدائق العامة وصالات الأفراح وغيرها من أماكن التجمعات، وعقب هذه القرارات خرجت حملات أمنية مكثفة للتنفيذ في كل من عدن وتعز وحضرموت وغيرها، ودعت لجان الطوارئ كافة المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية والاستجابة لقرار إغلاق أسواق القات والابتعاد عن أماكن التجمعات لما فيه صحة وسلامة الجميع.
تدريب الكوادر الطبية
ودشنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأسبوع الماضي، عملية تدريب 10 آلاف شاب وشابة من المتطوعين، في المحافظات المحررة، لمساعدة الهيئات الصحية على مواجهة الانتشار المحتمل للوباء الذي اجتاح معظم دول العالم، ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الشباب والرياضة نايف البكري، قوله بأن عملية التأهيل بدأت في العاصمة المؤقتة عدن، بإشراك 330 شابا وشابة من منتسبي الكشافة والمرشدات ومنظمات المجتمع المدني كمرحلة أولى، ثم تتبعها باقي المحافظات اليمنية المحررة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن المشاركين في الدورات سيخضعون لعملية تدريب مكثفة في أعمال التوعية المجتمعية، وتوزيع المنشورات في المدن والشوارع المختلفة، وذلك على يد مدربين متخصصين من قبل وزارة الصحة، قبل توزيعهم على المديريات.
رئيس الحكومة في المقدمة
وبعث رئيس الوزراء الكتور معين عبدالملك برسائل طمئن فيها المواطنين أن حكومته تقوم بكافة الإجراءات الوقائية على أكمل وجه ، وذلك من خلال اجتماعات مكثفة عقدها في الفترة الأخيرة مع الجهات المختصة لمناقشة اجراءات الوقاية والتعامل مع فيروس كورونا، غير أن الدكتور معين عبدالملك شدد على أهمية الجاهزية وعدم التهاون لمواجهة الوباء العالمي، بما في ذلك العمل على رفع الوعي المجتمعي بخطورة تفشي الفيروس، وطرق الوقاية اللازمة لمنع انتقاله، وحشد الموارد المتوفرة بالتنسيق الوثيق مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الصحة العالمية والبنك الدولي، للدعم اللازم في هذا الإطار.
هذه الإجراءات وغيرها، يؤكد خبراء الصحة العامة على أنها خطوات هامة وذات فعالية كبيرة للحماية من خطر كورونا، خصوصاً وأن الكثير من دول العالم لم تنتبه اليها إلا بعد أن تفشى فيها الوباء، وهو ما يعطي اليمن فرصة استثنائية لهزيمة الفيروس وحماية اليمنيين من اثاره المدمرة، إذا تعامل اليمنيون مع هذه الاجراءات الحكومية بوعي تام والتزام شديد.
* "الوطن نيوز"
متعلقات