الحكومة تفند شائعات الانقلابيين .. وتواصل جهودها في مواجهة خطر «كورونا» (تقرير)
الثلاثاء 31 مارس 2020 الساعة 22:35
تقرير / المنارة نت
تعمل ميليشيا الحوثي بشكل متواصل على بث الشائعات بين المواطنين بشأن وجود حالات مزعومة مصابة بفيروس كورونا داخل الأراضي اليمنية، وهو ما تنفيه منظمة الصحة العالمية مراراً، وتحذر منه الحكومة الشرعية، الى جانب بثها شائعات خول اسقاط طيران التحالف كمامات واوات طبية في عدد من المناطق، تحتوي على عدوى كورونا.

وتسعى الميليشيات الانقلابية من خلال ذلك الى بث الهلع والرعب داخل المجتمع اليمني المثقل بالحروب والازمات الاقتصادية، الى جانب ايجاد شماعة للعدوى التي تؤكد الكثير من المعلومات ان هذه المليشيا استقبلت المئات من عناصرها القادمين من ايران والمصابين بالفيروس.

نشاط حكومي متواصل

ياتي ذلك في وقت تعمل الحكومة الشرعية بدأب وبشكل متسارع على اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية الرامية لمنع الفيروس من التفشي في اليمن بحسب الإمكانيات المتاحة لها، ولك من خلال مراقبة التطورات والمستجدات الطارئة في العالم فيما يخص هذا الوباء، واتخاذ التدابير الاحترازية والقرارات المناسبة لمواحهتة.

تدابير احترازية

يوم امس الاثنين أقرت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في 30 مارس، عدداً من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمواجهة وباء كورونا من بينها تمديد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لمدة أسبوعين ابتداء من 1 إبريل 2020.

الإجراءات المنجزة

جاء ذلك في اجتماع للجنة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، حيث استعرض الاجتماع التقرير المقدم من وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم، حول الإجراءات التي اتخذتها لتجهيز المنافذ البرية والبحرية والجوية بوسائل الفحص السريع، وتجهيز مراكز للعزل والحجر الصحي في المحافظات، إضافة إلى رفع جاهزية القطاعات الصحية للرصد الوبائي والتنبؤ والاستجابة.

تدخل وتأهيل

من جانبه، لفت وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، إلى أن وزارتي التخطيط والصحة انتهتا من مناقشة مشروع التدخل لدعم إجراءات مواجهة وباء كورونا المستجد مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، والذي سيشمل تأهيل القطاع الصحي في هذا المجال لكل مناطق الجمهورية، وذلك وفق الدعم الذي أعلنه البنك الدولي.

خطط تموينية

وأقرت اللجنة عدد من الإجراءات والخطط في المحافظات؛ بما فيها وضع خطط تموينية لتوفير الاحتياجات من المواد والغذائية الأساسية وكذا بما يتعلق بالأدوية والمواد الطبية ومنع خروجها من اليمن .. ووجهت الجهات المختصة بمراقبة أسواق الدواء ومنع الاحتكار ومعاقبة من يحاول المتاجرة واستغلال الظروف الطارئة، والتأكد من توفر الأدوية وعدم رفع أسعارها.

تمديد إغلاق المنافذ

كما وجهت اللجنة، وزارة الداخلية، بالعمل على تنفيذ إجراءات تمديد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية باستثناء الشحن التجاري والمساعدات الإنسانية والاغاثية، مع اتخاذ التدابير اللازمة للفحص.

إطلاق 300 سجيناً

وفي خطوة احترازية، أطلقت السلطات المحلية في محافظات تعز، وشبوة، والمهرة، عشرات السجناء على ذمة قضايا غير جسيمة ، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد .. حيث أطلقت نيابة استئناف تعز الاحد الماضي ، سراح ٣٧ سجينا، كمرحلة اولى، وأكدت أن الأيام القادمة ستشهد الإفراج عن عدد من السجناء الاخرين المشمولين ضمن قرار مجلس القضاء الاعلى.

الافراج عن 49 سجيناً

وفي المهرة أفرجت النيابة العامة عن 49 سجيناً من الذين قضوا ثلثي المدة المقررة في الأحكام الصادرة بحقهم، لتخفيف الازدحام بين نزلاء السجن، في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا .. وأعلنت السلطة المحلية في المحافظة عن تكفلها بدفع المبالغ المالية عن المفرج عنهم من السجناء على ذمة القضايا الخاصة، بإجمالي مبلغ 17 مليون ريال يمني، وسبق أن اطلقت السلطات المحلية والقضائية في شبوة عن أكثر من 30 سجينا بعضهم بضمانات تجارية ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

لجنة لدراسة اوضاع السجناء

ووجه محافظ شبوة بتشكيل لجنة لدراسة وضع السجناء بالمحافظة، واتخاذ ما هو مناسب للحد من انتشار فيروس كورونا .. وأقرت اللجنة التي شكلها المحافظ بالتدارس مع النيابة الإفراج عن من أمضوا ثلثي مدة العقوبة لأصحاب القضايا التي لا تشكل خطرا على السلم الاجتماعي والأمن بعد إحضار الضمانات التجارية.

تجهيزات الطبية

ويوم السبت الماضي، تسلم البرنامج الوطني للإمداد الدوائي بوزارة الصحة والسكان، ، كمية من الأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية، قدمت من البنك الدولي عبر منظمة الصحة العالمية، وتشتمل الأجهزة، ستين جهاز تنفس صناعي ومعدات للسلامة المهنية كالملابس والكمامات والقفزات والمعقمات المختلفة، وقالت مصادر في الوزارة، بأنه سيتم تسليم 81 سيارة اسعاف و6 عربات متنقلة في اطار الدعم السعودي الاماراتي السابق للقطاع الصحي خلال اليومين المقبلين، وسيتم توزيع تلك الأجهزة على مراكز العزل في عموم محافظات البلاد بما فيها الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي

تأثيث مراكز العزل

ويوم الأحد الماضي، أعلن مكتب الصحة في محافظة تعز، وصول الدفعة الأولى من المعدات الطبية الخاصة بتأثيث مركز العزل الصحي في مدينة تعز، وبالتحديد الى منطقة الضباب مقدمة من منظمة الصحة العالمية .. وذكر المكتب بأن الدفعة الأولى التي وصلت تحتوي على جزء من معدات تأثيث مركز العزل الصحي أهمها عدد خمسة أسرة عناية مركزة وجهازين مانتور عناية مركزة وجهاز تخطيط قلب ومعدات للوقاية الشخصية وغيرها.

حملات توعوية

وفي محافظة مأرب، دشنت مكاتب الصحة العامة والسكان، التجارة والصناعة، السياحة، وصندوق النظافة والتحسين، والادارة العامة للموارد يوم الخميس الماضي، حملة ميدانية مشتركة للتوعية المجتمعية وتوزيع 28 الف منشور وملصق توعوي من خلال شباب التوعية المتطوعين حول فيروس كورونا وكيفية تجنب الاصابة منه وحماية المجتمع الى جانب كيفية التعامل مع أي شخص مشتبه بالإصابة.

تفتيش ورقابة

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فقد نفذ اعضاء اللجنة الفنية بالمحافظة ضمن الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا، حملة تفتيش ورقابة على عدد من المولات التجارية والمنشآت السياحية والتأكد من مدى التزام أصحابها في تنفيذ القرارات والاجراءات الاحترازية التي اقرتها لجنة الطوارئ واللجنة الفنية بالمحافظة لمنع انتقال عدوى الفيروس ومنها؛ اغلاق صالات الافراح والمسابح وخدمات التدخين الشيش والمعسلات في الاستراحات، واعمال النظافة والرش والتعقيم في المولات والمطاعم والفنادق السياحية واللوكندات والالتزام بالإجراءات الصحية الصادرة عن مكتب الصحة.

مكافحة الاحتكار

كما صادرت الحملة كمية من الكمامات والقفازات من احدى محلات بيع المواد المنزلية والصحية بالمحافظة بعد ضبطها في مخازنه، "لاحتكارها والمغالاة في اسعارها تحسبا لتزايد الاقبال عليها رغم انها لا تدخل ضمن قائمة السلع التي يسمح له بتداولها، وقد تقرر تنفيذ الغرامة المالية الرادعة المنصوص عليها في لائحة الصناعة والتجارة لحماية المستهلكين".

وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي اي ظهور محتمل لكورونا في اليمن إلى "مأساة كبرى"، في ظل انهيار الخدمات الصحية، وتواضع الإمكانيات المتاحة محليا لمواجهة الفيروس .. وحتى اليوم، لم تسجل اليمن أي إصابة بالفيروس وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في حين تجاوز عدد الإصابات في العالم أكثر من 685 ألف شخص في 199 دولة وإقليم، توفى منهم ما يزيد عن 32 ألفًا، بينما تعافى أكثر من 146 ألفًا.

* "الوطن نيوز"
متعلقات