حكومة الدكتور معين عبدالملك .. جهود كبيرة ومتابعة متواصلة للتصدي لجائحة «كورونا» ومواجهة مليشيا الانقلاب (تقرير)
الاثنين 23 مارس 2020 الساعة 20:58
تقرير / المنارة نت
جائحة فيروس كورونا العابر للقارات والتي كشفت هشاشة الاقتصاد العالمي جعلت الكثير من المحللين والخبراء الاقتصاديين يتنبئون بأنه ربما يكون ضحايا الفيروس من الشركات أكبر من عدد الخسائر البشرية.. في حين اتخذت الحكومات في جميع أنحاء العالم إجراءات احترازية ووقائية لمحاولة الحد من انتشار الفيروس .. على الرغم من صعوبة إيجاد التوازن الصحيح لحماية صحة المواطنين والنمو الاقتصادي.

‬ دول عديدة ومن ضمنها اليمن اتخذت إجراءات احترازية في مواجهة فيروس كورونا المستجد ففي خطاب وجهه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك إلى الشعب اليمني، أكد من خلاله أهمية عدم التهاون أو الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح أو علاج ناجع حتى الآن مع ضعف النظام الصحي جراء الحرب.. لافتاً إلى ضرورة التكاتف لاتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد لهذه الجائحة.

‬ توحيد الجهود داخل الوطن اليمني

‬ (الوباء خطر انساني وكارثة تهدد الناس في كل مكان) ذلك ما أكده الدكتور معين عبدالملك في سياق الخطاب، مشدداً في الوقت ذاته على توحيد الجهود معاً داخل الوطن اليمني لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من آثاره، داعياً إلى إيقاف قرار منع تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية في هذا الظرف العصيب حتى تتمكن الحكومة من دفع مرتبات القطاع الصحي وبقية الفئات.

‬ وأكد رئيس الوزراء بالقول: "علينا جميعاً إخراج هذه القضية الخطيرة من حيز التجاذبات والاستغلال والتشويش ورفع الوعي الشعبي والمجتمعي بالاحترازات الضرورية وتسخير كل القدرات الإعلامية لإيصال المعلومات الضرورية لكل مواطن والتوعية بمخاطر هذا الوباء وطرق الوقاية منه".

‬ وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية وذلك بتنفيذ الإجراءات الإحترازية وفقا للقرارات المتخذة وتبادل المعلومات والمتابعة الحثيثة لتنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.

‬ مواجهة الوباء الحوثي

‬ تحت مسمى الإجراءات الاحترازية من وباء “كورونا” قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بعزل المحافظات الواقعة تحت سيطرتها وحجز المسافرين القادمين من خارج اليمن إلى مناطق سيطرتها عبر عدد من المنافذ البرية ما آثار سخط وغضب عارم وسط المسافرين اليمنيين الذين تم منعهم من المرور بحجة مواجهة فيروس كورونا .. آلاف المواطنين المحتجزين ينامون في العراء في ظل معاناة النساء والأطفال وكبار السن في قضاء حوائجهم في الخلاء وتعرضهم لوضع خطير في ظل الازدحام واختلاط المسافرين بدون كمامات أو أدوات وقاية أو حتى مياه نظيفة.

‬ خطط حكومية استباقية

‬ أعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، خلال إجراءئه اتصالا هاتفيا مع مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم عن أمله بقيادة منظمة الصحة العالمية للجهود الدولية في خوض المعركة الصعبة والمعقدة لتجاوز محنة انتشار وباء كورونا المستجد.

‬ ‬ولفت الدكتور معين إلى احتياجات ومتطلبات القطاع الصحي في اليمن على ضوء الخطط الوطنية التي أعدتها الحكومة للاستعداد لمواجهة الوباء، والدور المعول على منظمة الصحة العالمية في تقديم الدعم والاسناد اللازم في هذا الجانب.

‬ هذا وثمن رئيس الوزراء، دعم منظمة الصحة العالمية لليمن خلال السنوات الماضية، واهمية مضاعفة هذا الدعم لتقوية قدرات القطاع الصحي الذي انهكته الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية.. مشيرا إلى ان الحكومة وفي مواجهة هذه الجائحة العالمية وبالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية تولي اهتماما بالغا بالجوانب التوعوية للمواطنين لتعريفهم بمخاطر الوباء وطرق الوقاية منه، وأهمية دعم منظمة الصحة العالمية لذلك.

‬ جهود متواصلة

‬ وبما أن مليشيا الحوثي تستغل هذا للوباء للتربح المادي وتتفنن في بطشها وابتزازها للمسافرين والعائدين.. وجه نائب رئيس الوزراء د.سالم الخنبشي محافظي المحافظات باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية وتجهيز مراكز الحجر الصحي وفرق الترصد الوبائي في مختلف المنافذ وتشكيل فرق عمل للتوعية والحد من ظاهرة وصول اللاجئين الغير شرعيين من القرن الافريقي، ضمن جهود الحكومة لمواجهة فيروس كورونا.

* "الأحرار نت"
متعلقات