في خضم الحرب المشتعلة بين الحكومة الشرعية الدستورية وميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، لم تتوقف الحكومة عن اعمال البناء وتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات ورسم الخطط التنموية، ولم تثنيها هذه الحرب المصيرية المفروضة على الشعب عن خوض معركة اليمن المصيرية الأخرى وهي معركة النهوض بالتنمية والحفاظ على الاقتصاد، واستغلال الوقت والمال والجهد في تحقيق الاستقار والتقدم والإزدهار والاستقرار.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها اليمن نجد ان للحكومة يدان، الاولى في "نهم" و"مارب" و"الجوف" و"تعز" تطحن الميليشيات الانقلابية وتحيل الياتهم العسكرية الى حطام، والأخرى تبني وتدشن وتزرع في "عدن" و"حضرموت" و"شبوة" وباقي محافظات الجمهورية، معتمدة على ما تملكه من موارد محدودة، اضافة الى دعم الاشقاء والأصدقاء.

تدشين مشاريع جديدة

وخلال الاسابيع القليلة الماضية، جرى تدشين عدد من المشاريع ذات التأثير المباشر على اوضاع المواطنين وتنقلاتهم، كما اجرى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عدداً من اللقاءات والاجتماعات الهامة نتج عنها رسم المزيد من الخطط والأهداف المرحلية على صعيد البناء والتنمية الشاملة، وتطبيع الاوضاع العامة في المناطق المحررة.

تحسين كهرباء المناطق المحررة

وفي فبراير الجاري، وعد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بتنفيذ حزمة من المشاريع في مجال الكهرباء والطاقة في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، والتركيز التام على أعمال الصيانة، وإعادة التأهيل للمحطات الكهربائية وخطوط وشبكات نقل التيار وتقليل الفاقد، وتعزيز توليد الطاقة الكهربائية، والانتقال من الاعتماد على الوقود عالي الثمن إلى بدائل أخرى أقل كلفة.

تأهيل كهرباء الحسوة

وأكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، أن استكمال إنجاز مشروع إعادة تأهيل محطة "الحسوة" الكهروحرارية في عدن، سيتم في اسرع وقت، وذلك اثناء تقديم نائب مدير عام شركة "بود سرفيس" الأوكرانية المنفذة لمشروع إعادة تأهيل محطة الحسوة ، "الكسندر شيبتيوك"، لرئيس الوزراء، نبذة عن الخطط القائمة لاستكمال الترتيبات النهائية لتنفيذ المشروع، وقد التزمت الحكومة ممثلة بالدكتور معين، بتقديم كل أوجه الدعم اللازمة لإنجاح عمل الشركة في استكمال تنفيذ المشروع من اجل تحسين خدمة الكهرباء، وتخفيف معاناة المواطنين.

تطوير مطار عدن

وفي ذات السياق، تم الشهر الماضي تدشين مشروع "تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي" برعاية رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وإشراف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وسيتكون المشروع ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى ستشمل الطاقة والسلامة والنقل للركاب، وستشمل المرحلة الثانية تأهيل وتطوير مدرج المطار والأعمال الملاحية و أنظمة الاتصالات وأعمال الإنارة من خلال أعمال المدرج الرئيس وإنارته والممرات المساعدة له وإعادة تـأهيل صالات المطار ومواقف السيارات العامة والخاصة وإنشاء مواقف أخرى لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى تأهيل أنظمة والأجهزة الخاصة بالأرصاد والمراقبة الأمنية، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستخصص لاستكمال تأهل متطلبات الملاحة الدولية.

تجويد الخدمات

وخلال التدشين، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية الكابتن صالح بن نهيد، أن وضع اللبنات الأولى للمشروعات التطويرية والاستراتيجية لمطار عدن الدولي ستسهم بشكل كبير في الرفع من مستوى المطار وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران العاملة.

تقديم تسهيلات

وأضاف : قد سبق للأخوة في البرنامج تقديم أوجه مختلفة من الدعم للمطارات الأخرى في الغيضة وسيئون وسقطرى ومأرب، داعياً شركات الطيران العالمية الراغبة في التشغيل من وإلى مطار عدن الى المبادرة، مؤكداً أن المطار سيقدم كل التسهيلات الممكنة لهذه الشركات .. ويعتبر مطار عدن ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي، وأفضل مطارات اليمن من حيث الموقع وذلك بسبب طبيعة اليمن الجبلية.

حضرموت.. جهود تنموية

ومن عدن الى حضرموت، حيث وجه الدكتور معين عبدالملك، السلطة المحلية في محافظة حضرموت، بتكثيف الجهود لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية المدرجة ضمن خطة العام الجاري 2020 بما يخدم المواطنين لاسيما الكهرباء والمياه، مشيرا إلى أهمية الارتقاء بالخدمات المقدمة في المنافذ البحرية والبرية والجوية بالمحافظة، وتحسين كفاءة الأداء ومعالجة أى سلبيات أو عوائق أولاً بأول بحسب القرارات الحكومية في هذا الجانب، وشدد الدكتور معين على اهمية استغلال الوقت لتنفيذ اكبر قدر ممكن من المشاريع في المحافظة التي ظلت عصية على المشيليات الايرانية، واستحقت بذلك ان توليها الحكومة اهتماماً كبيراً ستتجلى آثاره نهضة وتنمية خلال الفترة القادمة.

وتشهد المناطق المحررة نشاطاً تنموياً وخدمياً اشتدت وتيرته منذ تولي الدكتور معين عبدالملك رئاسة الحكومة، حيث يرى مراقبون بان هذه الحكومة استطاعت، من خلال التركيز على مكافحة الفساد، توفير مبالغ مالية لخزينة الدولة ساعدت في انجاز العديد من المشاريع كالكهرباء والطرق والنظافة.

* "الوطن نيوز"