تعاني كثير من الأمهات من ضعف مناعة أطفالهن، ويرغبن في زيادة معدلها في أجسامهم، وهنا تبدأ االتساؤلات عن كيفية تعزيز الجهاز المناعي لأطفالهن، دون التفكير في منع ما يدمر مناعتهم.
قال استشاري طب الأطفال د.محمد حمدي، إن الجهاز المناعي يتكون من خلايا وأعضاء، ونحن لدينا مناعة ذاتيه تتنقل من الأم للجنين أثناء الحمل والمناعة مكتسبه ووهذا يأتي من تكرار الإصابة بالأمراض فالجسم يطور نفسه بنفسه على أنه يهاجم البكتريا الغريبه ويطور أسلحته ويسجل في ذاكرته شكل المرض ونوعه وإذا دخل المرض الجسم مرة أخرى يهاجمه بشراسه ويتغلب عليه.
وأوضح د.محمد حمدي، أن هناك مجموعة من مدمرات المناعة تعطى للطفل يوميا، أولها السكر يعد أكبر مدمر لمناعة الطفل، فهو غذاء البكتريا وأكبر سبب لتكرر الألتهاب عند الاطفال وبالتالى إضعاف المناعه، والمقصود بالسكر هنا السكر الأبيض والبنى وكثرة المربى والعسل والمعجنات والدقيق الأبيض والعصائر والزبادى بالنكهات وحتى العصائر الطبيعيه عندما تحلى بسكر كثير.
وأضاف أن ثاني مدمر للمناعه المواد الحافظه والألوان الصناعية، وهذه موجوده فى كل أكياس الحلويات وأطعمة كثير حولنا، وهذا يدمر المناعة الذاتية التي اكتسبها الطفل أثناء وجوده في رحم أمه، وأيضا تزيد من الالتهاب في الخلايا وبالتالي الطفل يكون عرضه لتحول خلاياه لخلايا سرطانية، وأيضا كثرة الالتهاب تشغل الجهاز المناعى عن مهاجمة الأمراض وتنهك قوى الجهاز المناعي.
وتابع أن ثالت مدمر هو استخدام المضادات الحيوية بدون داع، فعندما يسخن الطفل يتم إعطاءه فورا المضاد الحيوي وهذا أعطى الجهاز المناعي عند طفلك فرصة التعرف على الجرثومه ويبدأ يطور من نفسه ويحارب الجراثيم بدون تدخل خارجي، لذا لا داع لتكرار المضاد الحيوى مع كل مرض.
وأوضح أن كثرة الضغط النفسي عند الأطفال يأخر أستجابة المناعة ويسبب مشاكل فى الهرمونات ويلخبط سن البلوغ عند الأطفال، والمقصود بالضغط النفسي هنا ليس فقط عدم الاستقرار الأسرى وكثرة العقاب، بل تحميل الطفل واجبات أكثر من قدرته ووضع الطفل في دائرة المهام الزائدة والألتزام الصارم وبالتالي الطفل ينهار نفسيا وبدنيا ومناعته تنهار مع الضغط النفسي.